المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مُقَوم نصف موجي half-wave rectifier
26-11-2019
معوقات الاتصال الإداري.
28-4-2016
عَبيدَة بن عمرو
20-8-2016
 Classification of Plasma Lipoprotein
16-1-2016
حضانة كتاكيت السمان
2023-04-19
حشيشة الملك Angelica Angelica archangelica
31-7-2022


اللعب من أجل إصلاح الطفل  
  
2063   09:15 صباحاً   التاريخ: 17-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص 243ـ245
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-5-2022 1875
التاريخ: 20-4-2016 3916
التاريخ: 3/10/2022 2313
التاريخ: 11-1-2016 2507

من الممكن بناء شخصية الطفل بواسطة اللعب، وإصلاح العيوب الفردية والأخلاقية والشخصية له وتنمية فكره بل وحتى التغلب على العاهات الجسدية.

الطفل الخوّاف والضعيف يمكنه ان يكون شجاعاً وشهماً من خلال اللعب؛ فمثلاً تعتبر لعبة التخفي وخاصة في الليل وسيلة من الممكن ان تخفف فيه حالة الخوف أو ان تقضي عليها ذلك ان الطفل مضطر الى ان يقبع في ملاذ ما وبالتالي الجلوس والركون الى مكان مظلم. أو الألعاب التي تحتوي على العراك والصور العدائية المفتعلة فهي تمنحه المعنويات وتشجعه على التصدي والدفاع عن نفسه.

يمكن من خلال اللعب تخليص الطفل المؤذي من حالة الرغبة في الانتقام ورفده بأحاسيس الأخوة والتعاون والمساواة وحب الآخرين وحل عقدة وكشف سُحب الهم والغم عنه وإحاطته بالعاطفة التي ظل محروماً منها وما شابه ذلك.

ـ اللعب من أجل الاستئناس والألفة :

إن إصلاح وتأهيل الطفل لن يجني ثماره إلا إذا صادقناه؛ والتصابي واللعب مع الطفل يمثل احد صور مصادقته وبهذا الشكل يأنس الطفل بالمربي ويألفه ويصادقه ويتأثر به ويحذو حذو صديقه وأنيسه.

إننا نحتاج في إطار تأهيل الطفل الى أن نتقرب إليه، ونحادثه دونما تحفظ، ونسره ونحفظ سره ثم نعمل خلال ذلك على كشف بعض الأمور والحالات التي يختص بها وأن اللعب سيساهم في هذا المجال لتحقيق الهدف.

ومن الضرورة بمكان الإشارة هنا الى ان حالة الاندماج والتصابي مع الطفل يجب ان لا تبلغ الحد الذي يسيء لمنزلة ومكانة الوالدين أو ان يزيح ويمزق ستار الحياء بين الطفل والمربي. ويفترض بالطفل مراعاة عامل الاحترام وفي نفس الوقت تنبيهه كلما ارتكب خطأ، كما ان نوع اللعب ينبغي ان لا يكون بالشكل الذي يجرّئ الطفل على المربي أو يتجاوز حدوده أمامه.

ـ أنواع اللعب :

وفقاً لما تم تبيينه فإنه يجب على المربين ان لا يقبلوا بلعب اي لعبة كانت مع الطفل إذ ينبغي ان تكون اللعبة وطريقتها انتقائية بحيث ان لا تكون فيها آثار سيئة من جهة ومن جهة اخرى ان يكون فيها خيرهم وصلاحهم ومن جهة ثالثة تمهد لنمو الطفل، ودون ان تعود بالضرر عليه أو ان تسبب له صدمة على روحه وجسده وكذلك تقوي الالفة والإندماج بين الطفل والمربي وبالتالي تكون مدعاة لبناء شخصية وفكر وجسم وروح الطفل وتضعه على الخط الصحيح والقويم.

ومن البديهي ان يتم في هذا الطريق السعي الى تجنب التعليم السيء وعدم الانضباط وإضاعة الوقت وتفويت الفرص كأن يتسبب اللعب في ترك الطفل لواجباته الرئيسية أو ان يكون اللعب شغله الشاغل في كل وقت.

ـ ملاحظات حول لعب الأطفال :

فيما يتعلق باللعب مع الأطفال وخاصة فيما كان له جانب إرشادي وإصلاحي، يجب الالتفات الى النقاط التالية:ـ

1. اختيار لعبة للطفل تحتوي على جانب إصلاحي أو فيها نوع من التحذير.

2. السعي في كل لعبة على تعليم الطفل مبادئ وقوانين محددة مسبقاً لتكون بالنسبة له ضوابط ومبادئ لحياته.

3.فرض الأصول والقواعد على الطفل تدريجياً حتى يستطيع تحملها ولا يتثاقل منها.

4. ينبغي التركيز في اللعب مع الأطفال على دفعهم لتقليد انموذج صحيح من التعامل ويقوم بما يتناسب مع الأخلاق والإنسانية والواجب و...

5. لو صدر من الطفل خطأ فينبغي تذكيره بهدوء أو ان نقول له إننا لا نحب فعلك هذا.

6. علينا ان نظهر خلال اللعب موقفنا في مقابل القانون واصول الحياة حتى يفهم ان مراعاة القانون لا تتم فقط من جانبه.

7. علينا ان نعلّم الأطفال ان مراعاة التوصيات والنقاط أمر ضروري للحياة.

8. ينبغي ان يأخذ اللعب حالته الاعتيادية والطبيعية لا المصطنعة وإلا اعتبر الطفل انها صعبة وحمل ثقيل عليه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.