المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

دواء يصفه بُزُزجُمِهْر
25-9-2017
حرمة الفسوق على المحرم وتفسيره.
27-4-2016
خـصائـص نـظام الرقابـة الفـعال ومجالات استخدام الرقابة
2024-08-05
The middle
7-2-2022
أصناف شعبة مفصلية الارجل الناقلة للأمراض
21-1-2016
خصائص التبصر والعوامل المساعدة
18-4-2016


منافع الزواج  
  
2488   01:48 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص275-278
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-28 1069
التاريخ: 14-1-2016 2517
التاريخ: 2024-03-27 1035
التاريخ: 2024-04-07 815

للزواج منافع وآثار دينية ودنيوية عدة , منها :

1ـ ان الله قد امتن بالزواج على عباده فقال:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً }[الروم: 21] : وكما جعل الزوجة سكنا فقد جعلها لباسا , قال تعالى : {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}[البقرة: 187], وجعلها حرثا فقال:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} [البقرة: 223] .

2- ان الزواج من سنن المرسلين فقد ذكر الله تبارك وتعالى ذلك عنهم فقال : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً }[الرعد: 38] , وذكر الله تبارك وتعالى عن نبيه موسى انه بقي سنين يرعى الغنم مهرا للزواج , وذكر عن سليمان (عليه السلام) انه كان له نساء عدة عن النبي(صلى الله عليه واله وسلم) قال:(قال سليمان بن داود لاطوفن الليلة على سبعين امرأة تحمل كل امرأة فارسا يجاهد في سبيل الله , فقال له صاحبه : اي الملك ان شاء الله , فلم يقل, ولم تحمل شيئا الا واحدا ساقطا احد شقيه) فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم):( لو قالها لجاهدوا في سبيل الله) , وحين جاء طائفة من اصحاب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وسالوا عن عبادته , فاعتقدوا ان لهم شانا ليس كشأنهم , فمنهم من اعتزل الناس , اخبر ان الزواج من سنته وهدية , ففي الصحيحين عن انس ان نفرا من اصحاب النبي (صلى الله عليه واله وسلم) سالوا ازواج النبي(صلى الله عليه واله وسلم) عن عمله في السر فقال بعضهم : لا اتزوج النساء  وقال بعضهم : لا آكل اللحم , وقال بعضهم : لا أنام على فراش , فحمد الله واثنى عليه فقال:(ما بال اقوام قالوا كذا وكذا ؟ لكني اصلي وانام , واصوم وافطر , واتزوج النساء , فمن رغب عن سنتي فليس مني) , فاذا كان المرسلون قد جعل الله تعالى لهم ازواجا , وكان الزواج من سنتهم  وهم اعبد الناس واعلم الناس , واكثر الناس شغلا , فلا مناص ولا مجال لاحد بعد ذلك ان يعتذر عن الزواج الا ان يكون قد خالف سنة المرسلين , او يكون فيه ما يمنعه من النكاح .

3- ان الله قد امر الاولياء وهو امر للمجتمع بتزويج الايامى , وهم من لا ازواج لهم من الرجال والنساء ما سبق بيانه{وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }[النور: 32].

4- لقد امر النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) امرا عاما لامته يخاطب فيه كل شاب على مدى عمر هذه الامة الزمني(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء) والخطاب الذي للرجال تدخل فيه النساء .

5- الزواج فيه تحصيل لخير متاع الدنيا ; قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال:( الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) , وروى الطبراني عن ابن عباس ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) قال : (اربع من اعطيهن فقد اعطي خير الدنيا والاخرة , قلبا شاكرا , ولسانا ذاكرا , وبدنا على البلاء صابرا , وزوجة لا تبغيه حوبا في نفسها وماله) .

6- الزواج فيه اكمال لشطر الدين ; قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال:(من رزقه الله

امرأة صالحة فقد اعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي) وفي رواية للبيهقي(اذا

تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي) .

7- وكما انه (صلى الله عليه واله وسلم) قد امر بالزواج وحث عليه , فقد نهى عن التبتل والانقطاع , ولا رهبانية في الاسلام .

8- ان النكاح سبب لعون الله وتوفيقه .

9- ان ذلك سبب لزيادة عدد الامم , ومكاثرة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) . فقد قال (صلى الله عليه واله وسلم) : (تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم) .

10- الزواج له اثر صحي فقد اجرى عالمان نفسيان في جامعة شيكاغو احصاءات دقيقة عن حالات من الجنون التي قاما بفحصها بين من يعالجونهم فوجدا ان بين كل مئة مجنون ومجنونة 83 مريضا من العزاب و17 من المتزوجين والمتزوجات , كما ان معدل الاجرام اكثر عند العزاب منه عند المتزوجين . حيث بلغ في احدى الاحصائيات 38 مجرما اعزب مقابل 17 متزوجا .

11- ومن اهم مقاصد النكاح وفوائده تحصين النفس , وحمايتها من الوقوع في الفاحشة , وهو ما اشار اليه النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في قوله:(فانه اغض للبصر واحصن للفرج) .. (وقد صح عنه (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال : ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء وان فتنة بني اسرائيل كانت في النساء) , ويتأكد ذلك في العصر الحاضر الذي انتشرت فيه فتنة النساء وعمت بلاد المسلمين .

12- الزواج يتيسر فيه للرجل والمرأة انواع من العبادة والقرب لا تتيسر في غيره من حسن العشرة , والصحبة بالمعروف , وقضاء حق العيال والرحمة بهم , والانشغال بمصالحهم كل ذلك قربة الى الله عز وجل , بل ان اللقاء بينهما وتحصيل الشهوة امر يثابان عليه , ففي صحيح مسلم من حديث ابي ذر رضي الله عنه انه (صلى الله عليه واله وسلم) قال:(وفي بضع احدكم صدقة )) , قالوا : يا رسول الله أيأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر ؟ قال:(أرأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه وزر ؟ فكذلك اذا وضعها في الحلال كان له اجر).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.