المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الظاهرات المثالية لوادي النهر في مرحلة الشباب
10-5-2016
التمثيلُ في الآية (73-75) من سورة النحل
11-10-2014
التسرب (Leaching)
2024-01-06
Solvent Effects (δ values)
13-8-2018
التصوير الفنّي في القرآن
5-11-2014
انتهاء خدمة الموظف العام
1-4-2016


ماذا يريد الرجل من المرأة ؟  
  
2064   01:45 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص75-76
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2017 2276
التاريخ: 14-1-2016 2493
التاريخ: 2024-10-29 145
التاريخ: 2024-09-15 291

المرأة مثل الرجل كائن غير كامل , ولا يمكن ان يكون كاملا لان الكمال لله عز وجل , مع ذلك نجد نسوة جاهدات الى هذا الكمال من خلال تصرفات غالبا ما تعطي نتائج عكسية , كل امرأة تريد ان تكون محبوبة ولكن المرأة في اغلب الاحيان تتحسس بشكل مفرط تجاه عيوبها ونقاط الضعف في شخصيتها الى حد ان ذلك يجعلك في خوف مستمر من ان تخسر حب زوجها لها  وكذلك حب اصدقائها وافراد عائلتها , وكثيرا ما تفكر المرأة انها لو كانت اكثر عطاء او اقل انانية او اكثر جاذبية لاحبها الناس اكثر ولكن المرأة في محاولاتها لان تكسب مزيدا من الحب  فأنها غالبا ما تطمس شخصيتها الفريدة والمميزة , وعلى سبيل المثال , فان المرأة عادة ما تخشى النجاح , وتعتقد ان انجازاتها في الحياة تجرح شعور زوجها وتهدد أنانيته الهشة بالخطر  ومع ذلك فان الدراسات تشير الى ان الرجل يعجب بالمرأة المنافسة , واذا انت فكرت في الموضوع قليلا .. فمن السهل ان تبين سبب ذلك , فان المرأة التي تعتمد في حياتها على زوجها تطلب من هذا الاخير ان يكون قويا بما فيه الكفاية لكي يعتني بها في كل الظروف , ومن الواضح ان ليس ثمة رجل يرغب في مثل هذه المسؤولية الضخمة اما المرأة المستقلة التي لها من القوة ما جعل الرجل يعتمد عليها عندما يشعر بالضعف , فان هذا شيء ليس من المتوقع ان يزهد فيه الرجل .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.