أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-5-2020
2739
التاريخ: 28-11-2017
2269
التاريخ: 2/11/2022
1673
التاريخ: 28-11-2017
2506
|
تلعب تلك العوامل دورا هاما في تحريك النشاط السياحي والتأثير فيه. وتنقسم تلك العوامل إلى:
أولا : العوامل الطبيعية المؤثرة في الجذب السياحي:
الموقع الجغرافي:
للموقع الجغرافي بمختلف أنماطه تأثيرات متباينة على صناعة السياحة، إذ يلعب دورا هاما في تحديد خصائص بعض عناصر المناخ، وأشكال النبات ذات الجذب السياحي، فليس غريبا أن نرى أن أحد أهم مراحل الدراسات الأولية لنجاح عمل تنمية سياحية مستدامة هو الاختيار الموفق للموقع المراد عمل مشاريع سياحية فيه. ويأتي الدور أل Local من خلال دراسة علاقة الموقع مع كل من المناخ والنبات وحياة الإنسان ومستواه الحضاري والأنشطة الاقتصادية السائدة.
وهناك عدد من الواقع:-
1-الموقع الفلكي: Location
2-الموقع الجغرافي: Situation
3-الموقع البؤري: Local وهو تجمع لخطوط المواصلات .
4-الموقع العقدي: Nodal المرتبطة بالظاهرات الجغرافية الطبيعية كالممرات الجبلية أو الوديان.
5-الموقع ألمدخلي: portal Gate way ( طبيعية وبشرية ) عند مدخل إقليم أو ممر بحري أو حبلي أو نهري.
6-الموقع المركزي: C.B.D
7-الموقع الهاشمي: Marginal المتطرف.
وتتباين قيمه المواقع الجغرافية لدول العالم تبعا لمستوى تمتعها بطرق ووسائل النقل المختلفة، فالموقع الجغرافي الجيد لبعض الدول ساعد في رواج صناعة السياحة بها لسهولة اتصالها بالعالم الخارجي، خاصة إذا كانت موقعها قريبة من نطاقات الطلب السياحي الرئيسية. كما هي الحال إلى موقع كوريا وتايوان وهونج كنج وسنغافورة وتايلاند القريبة من اليابان التي تعد مركزا مرسلا للسياحة .(كوريا 61% من جملة السياحة – الفلبين 30%ه ك 35% ) .
والموقع الجغرافي لفرنسا وقربها من الشمال الأفريقي يفسر لنا ارتفاع نسبة السياح الفرنسيين على المغرب 23% وتونس 38% والجزائر 40% ، أما موقع جزر البحر الكاريبي من سواحل المكسيك والبرازيل وفنزويلا القريبة من U.S.A وكندا يفسر لنا ارتفاع نسبة السياح الأمريكيين للدول الآتية كندا 95% ، المكسيك 84% والباقي تزيد عن 60 %. وكذالك الحال بالنسبة للسياح الأستراليين المتجهين إلى نيوزيلندا، أو الذين بلغت نسبتهم 60% من جملة السياح. وعلى العكس من ذلك الدول ذات المواقع الجغرافية البعيدة والمتطرفة عن أسواق السياحة الرئيسية تعاني من صعوبة الحصول على حصتها السوقية من السياحة لارتفاع تكاليف السفر إليها بحكم طول المسافات الواصلة بينها وبين العديد من الدول المصدرة للسياح. كما هي الحال لأستراليا ونيوزلندا والأرجنتين وجنوب أفريقيا. وأحيانا يكون للموقع الجغرافي البؤري دور مباشر في نشاط صناعة السياحة فيها كما هو الحال بالنسبة لجزر الهاواي الواقعة على طرق أسيا وأمريكيا الشمالية عبر المحيط الهادي الذي يضم ستة جزر بركانية التي تنطبق عليها هذه الخاصية كذلك جزر كناري والرأس الأخضر من المحيط الأطلسي .ويلعب الموقع الجغرافي في كثير من الأحيان دورا مؤثرا في تحديد جنسية السياح بل وتحديد مدة الإقامة . وليس من شك في إن القرب المكاني لبعض الدول العرض السياحي من دول الطلب السياحي يقلل من تكاليف السفر بحكم قصر المسافة الفاصلة بينهم مما يقلل من احتمالات زيادة فترات الإقامة، ويحدث العكس في حالة طول المسافة الفاصلة بين الدول المصدرة للسياحة، والدول المستقبلة حيث تؤدي زيادة تكاليف السفر إلى طول فترة مكوث السائح تعويضا لما أنفقوه من تكلفة زمنية ومكانية .
ويفسر لنا في موقع مصر ولبنان بالنسبة للسياحة العربية حيث نجدهما من أكثر المواقع جذبا للسياحة العربية وبصفة خاصة النفطية منها. وكان لتباين الخصائص الطبيعية للمواقع المجاورة دوره في السياحة فالشواطئ الدافئة في البحر المتوسط في قارة أوروبا جعلها مواقع جذب سياحي من القارة نفسها، والى فلوردا وكاليفورنيا التي تتمتع بشواطئ حارة على باقي شواطئ قارة أمريكا الشمالية.
توزيع اليابس والماء:
يتبين من تتبع الخريطة التفصيلية لقارات العالم عدة حقائق رئيسية نذكر منها :- تركز معظم اليابس في النصف الشمالي والمائية في النصف الجنوبي. وهذا يعني تقارب اليابس في النصف الشمالي والعكس في الجنوبي، وهذا يفسر السياحة أنشط في الشمال من الجنوب .
خريطة البحر الكاريبي توضح تباين المسطحات المائية من حيث الموقع والذي أثر على الخصائص الطبيعية للمياه من حرارة ولون وصفاء وكثافتها وتجاه تياراتها البحرية التي يمكن استثمارها سياحيا ويمكن ذكر بعض الأمثلة على النحو التالي:
استثمار الموارد السمكية في ولاية فلوريدا الأمريكية وجزر الكاريبي ساعد على تنشيط السياحة وهواة الصيد. وتنظيم مهرجانات للصيد خلال فترات محدودة من السنة.
استثمار تجمعات الشعاب المرجانية في بعض المناطق البحرية كمزارات سياحية تجذب أعداد متزايدة من السياح للتمتع بمناظرها الجميلة كما في بعض جزر الكاريبي وشرق استراليا وسواحل العقبة والأردن والبحر الأحمر.
استثمار الممرات المائية بين الأرخبيلات في الرياضة المائية، مثل ممرات المياه لجزر اندونيسيا والفلبين واليابان .....
اختلاف الكتل القارية في العالم من حيث طبيعة وطول سواحلها البحرية بالنسبة لمساحتها. وهي ظاهرة تعكس طول السواحل المتعرجة التي يكثر فيها نطاقاتها الخلجان البحرية وأشباه الجزر وهذه من الظواهر التي استغلت سياحيا وخاصة في أوروبا وأمريكيا وجنوب أسيا .
مظاهر المياه الجوفية :
الذي يهمنا في المياه الجوفية مايخدم السياحة من الينابيع والعيون ، والنافورات : وتشكل هذه المياه عاملا مهما للجذب السياحي وخاصة إذا كانت تلك الينابيع أو العيون مياه تستخدم في العلاج الإنساني أو مياه ساخنة والتي تنتشر في كثير من مناطق الوطن العربي والتي تاخد هذا الاسم العيون الساخنة ...... ( الشلالات – المساقط المائية ) .
شكل (1)
الأشكال الجيولوجية:
اهتم الدارسين الذين لهم علاقة بصناعة السياحة بهذا العامل مؤخرا لما له من جاذبية تجدب السياح لما له من صخور جميلة المنظر وحفريات غريبة التكوين تعمل على جذب أعداد كبيرة من السياح الوافدين وتتفاعل هذه الأشكال الجيولوجية مع عوامل التعرية المختلفة لتكون لنا أشكالا صخرية منفردة الملامح منها :-
-المسلات البحرية : SEA STACKS والتي تمتد أمام بعض السواحل البحرية والتي تكونت بفعل نحت الأمواج في التكوينات الصخرية الساحلية ومن أشهرها مسلات الريشة الممتدة أمام ساحل مدينة بيروت في لبنان وصخور الساحل الغربي لجزيرة وايت WIGHT قبالة الساحل الجنوبي البريطاني إلى الجنوب الغربي من مدينة بورث سميث.
-الكهوف أو المغارات الطبيعية: Caves وهي عبارة عن تجاويف في التركيب الصخري الممتد إما على الجروف الساحلية، أو تحت مستوى سطح الأرض ومنها ما يتكون في الصخور الجيرية بفعل المياه الجارية مكونة كهوف بديعة المنظر تنفرد بوجود رواسب كلية، إما أن تكون مدلاة من سقف الكهف تسمى هوابط Stalactite أو قائمة من الأرض للكهف صواعد Stalagmite ومن أمثلتها مغارة جعيته الواقعة عند المجرى الأدنى لنهر الكلب في لبنان والتي تعد من المزارات السياحية الهامة في لبنان وتكثر هذه الكهوف في إقليم الكارست في يوغسلافيا المطل على البحر الأدرياتي وفي شبه جزيرة المورة باليونان .
وتتعرض بعض التكوينات الصخرية ذات الأشكال المميزة للتلف الأمر الذي يفقدها قيمتها السياحية بسبب العوامل الآتية :
1-قيام العاملين ببعض المنشآت الصناعية الهدايا التذكارية بتكسير أجزاء من الصخر كتذكار ...
2-التخريب المتعمد نتيجة لكثرة السائحين الذين لا يلتزمون بالتعليمات.
3-تغيير ملامح بعض الشواهد لكثرة السياح عليها وكل واحد يترك بصمة عليها كالرسم أو نقش الاسم ...
4-التخريب بفعل الرياضة البحرية للشواطئ المرجانية كما يحدث في الصخور المرجانية شرق استراليا الذي فيه أكبر ولأطول تجمع مرجاني في العالم يمتد ل48كم وهو حاجز مرجاني كبير يدعى ( Great Barriers Reef).
مظاهر السطح:
تتباين مظاهر السطح المؤثرة في صناعة السياحة بشكل كبير تبعا لخصائصها وهي تضم المرتفعات الجبلية والخوانق والأودية والهضاب والجزر .وتعتبر الجبال التي تشكل 10% من مساحة اليابسة من أهم مناطق الجذب السياحي لارتباطها عادة بظواهر أخرى متنوعة مثل الأشكال النباتية الطبيعية وأنماط الحياة الحيوانية الفطرية والمياه الجارية عليها والهواء النقي وطبيعة أشعة الشمس الساقطة عليها وتأثيرها الصحي المنعش لبعدها عن مصادر التلوث . فنجد أن الجبال في العروض المعتدلة أو الباردة تستغل في الشتاء لممارسة التزلج على الجليد وهي الأكثر شيوعا في العالم وفي الصيف تستغل من أجل الاستجمام لتوافر الهواء النقي والهدوء. ويمثل ذلك في المرتفعات الألب الأوربية وخاصة في سويسرا أو إيطاليا والنمسا وألمانيا . ونطاق روكي في الولايات المتحدة وكندا. أما المرتفعات المناطق الحارة فتتميز باعتدال درجات الحرارة بها وقد استغلت هذه الجبال للاصطياف كما في لبنان والجزائر وتركيا وأفريقيا وجنوب المكسيك بل إن بعض الحكومات في هذه المناطق تتخذ من تلك المرتفعات مقرات لها للراحة مثل مدينة الطائف في السعودية . ومدينة باجو في الفلبين. ونتيجة لزيادة الاهتمام بالمرتفعات كمناطق سياحية نجد أن كثير من الحكومات وجهت أنظارها إلى تلك الأماكن من خلال مد الطرق المرصوفة فيها والذي أدى إلى تغيير ملامح الجبل الطبيعية وزاد من التلوث عليه . بالإضافة إلى تحويل الإنسان لكثير من المرتفعات إلى مدرجات ليحل محلها زراعة وهذا أدى إلى هروب كثير من الحيوانات البرية إلى النطاق الخلفي من الجبل والذي تتسم بالفقر بل أن بعض الحكومات الأمريكية استغلت بعض جبالها لنحت عليه رؤوس أربعة من رؤساء الولايات المتحدة – وهم جورج واشثنوت – جيفرسون ورزفلت ، ابراهام لينكولن ، وذلك لتشجيع السياح وتذكيرهم بالرؤساء القدامى.وتتسم بعض المرتفعات بوجود خوانق ضيقة كونتها بعض الأنهار مكونة منطقة ذات جمال خلاب مثل الأخدود العظيم Grand canyon الذي شكله نهر كلورا دو في ولاية أريزونا الأمريكية ويبلغ عمقه حوالي ميل وطوله 2.7ميل المناخ: ميل وهو يشكل منطقة جذب سياحي كبير تستهوي العديد من السياح.
المناخ:
للمناخ تأثير مزدوج على صناعة السياحة حيث يؤثر بصورة مباشرة في أنشطة السياحة والترويج بما توفره من جذب سياحي بهدف التمتع بأشعة الشمس أو لاستفادة من نسيم الجبل والوادي نسيم البر والبحر.
والتأثير غير المباشر للمناخ في مجال السياحة في الحد من النشاط السياحي وخاصة في فصل الشتاء في المناطق الباردة أو المعتدلة. وعلى ذلك يمثل المناخ مجال استثماري كبير إذا أحسن استغلاله من أجل تنشيط السياحة ومن هنا تبدو العلاقة وثيقة بين المناخ والسياحة وفيما يلي وصفا لأهمية العناصر المناخية في الجدب السياحي.
سطوع الشمس :
الشمس هي مصدر الحرارة وضوء الأرض والتي ترسل عدد من الأشعة التي تستخدم في العلاج مثل الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية وأشعة X وتختلف الأشعة الشمسية باختلاف زاوية سقوط الأشعة على الأرض منها رأسي ومائل جدا . ويختلف طول فترات سطوع الشمس على السياحة فنجد أن طول سطوع الشمس يزيد من كمية الإشعاع الشمسي المرسلة على الأرض فمثلا نجد أن الدائرة الاستوائية يتساوى فيها سطوع الشمس من عدمه 12 ساعة لكل –يوم –أما المنطقة الواقعة على مدار السرطان إلى 16 ساعة في المتوسط .
ويعد الطقس الجميل أحد عوامل الجذب السياحي حيث تنعكس أهمية سطوع الشمس وطول فترة الإشعاع الشمسي في رحلات السياحة الداخلية في بريطانيا حيث تسمى بS B in one sea, sun , some , وتقع مثل هذه المنتجعات في جنوب بريطانيا. وتعد أشعة الشمس عنصرا هاما للسياحة العلاجية إذ يتحد النشاط العلاجي وفقا إلى درجة سطوعها ومدى درجة الإشعاع الصادر منها حيث نجد أن ضوء الشمس يعالج لين العظام والكساح من خلال فيتامين د الذي يساعد الجلد على تكوين البروتين كما أن للأشعة الشمسية تأثير فعال على إفراز العصير المعدي وضغط الدم وزيادة الدم والكالسيوم والفوسفور وتزيد من مقاومة الجسم ضد المرض .أما التأثير السلبي فهو ضربات الشمس نتيجة التعرض لها وهي مرتفعة كذلك غيابها نتيجة لوجود الغيوم يؤدي إلى نقص في فيتامين د أو التقليل من الأشعة فوق البنفسجية . درجات الحرارة والرطوبة النسبية .
الحرارة:
أحد عناصر المناخ، بل هي أهمها جميعا، لأنه إلى جانب آثارها المباشر على صور الحياة المختلفة على سطح الأرض، فإن لها تأثيراتها المتباينة على كافة عناصر المناخ الأخرى، ففي ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض معدلات الرطوبة كما في المناخ الصحراوي يتبخر العرق من الجلد مسببا بعض الأمراض مثل الجفاف ويترك قشرة ملحية على الجلد يسبب الأمراض. كما أن ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو تزيد عن 70%فهذا يعني أن الهواء لا يستطيع امتصاص رطوبة الجسم الناتجة من ارتفاع الحرارة ، وبذلك يكون الإحساس بعدم الراحة وارتفاع حرارة الجو يؤدي إلى الخمول والكسل والملل وهذا يعني أن مثل هذه المناطق لا تجذب السياح لها .
الضغط الجوي:
من العناصر الهامة للمناخ التي تؤثر على حركة السياحة فنقص الضغط الجوي يتوافق مع نقص الأكسجين مما يحدث تغيرات وانتكاسات فسيولوجية أو مرضية بحسب سرعة ومدى التعرض للانخفاض .حيث أن لها تأثرها على الجهاز التنفسي وضغط الدم والجهاز الحراري في الجسم ، وهي أمراض داء الجبال الذي قد يحدث أثناء سياحة المغامرات وتسلق الجبال ومن المسلم به علميا أن الضغط الجوي ينخفض كلما ارتفعنا عن سطح البحر وبدراسة تأثير هذا الارتفاع مع انخفاض معدلات الضغط الجوي في المناطق الجبلية الذي يصل ارتفاعها ما بين 2000 – 500 متر وجد أنها تفيد في علاج الأمراض الصدرية والتهاب والشعب الهوائية وزيادة نشاط الدورة الدموية وزيادة كفاءة الانتظام الحراري للجسم.
الرياح :
للرياح دور كبير في التأثير على السياحة حيث نجد أن الرياح الساخنة المحملة بالأتربة التي تهب على مصر ( الخماسين ) في فصل الربيع تعطل حركة السياحة وتعرقل أنشطة الاستجمام والترويح كذلك الرياح القارية أو الباردة تحد من الأنشطة السياحية مثل التزلج.
لهذا يراعي عند تخطيط المنتجع الصحي التعرف على اتجاهات الرياح وعمل مصدرات لا يتعرض الضيوف لمثل التيارات الهوائية التي تؤثر على صحتهم وتسبب لهم الأمراض الالتهابات الرئوية أو الجهاز التنفسي ونزلات البرد ....وفي المناطق الساحلية يعتبر نسيم البر والبحر من المشجعات على القيام بالرحلات وأغلب المناطق الساحلية التي لها تأثير هي بين المدارين في المسطحات المائية وذلك للفرق بين حرارة اليابس والماء المسببة لنسيم البر والبحر أما في المناطق الشمالية والباردة فإن تأثير نسيم البر والبحر يكون محدود جدا وذلك أن الاختلافات في حرارة اليابس والماء لا تكون كبيرة بحيث لا يمكن قياسه. بالإضافة إلى أن الظواهر الجوية الأخرى تغطي عليه وأحيانا تخفي أثره.
ومن الظواهر الأخرى التي لها علاقة بحركة الرياح نسيم الوادي والجبل وهي ظاهرة انسياب الهواء البارد من أعلى سطح الجبل خلال الليل إلى مناطق الوديان بسبب كثافة الهواء البارد أعلى سطح الجبل أو ثقلها وارتفاع كتل الهواء الدافئة لتحل محل الكتل الباردة ، ويحدث ذلك بفعل انعكاس الإشعاع الشمسي ( الألبيدو) فتنشأ حركة من رياح الوادي إلى أعلى الجبل.
وبصورة عامة تظهر تأثيرات الرياح على المواقع السياحية من خلال :
أثر الرياح على تعرية التربة.
أثر الرياح على انتشار الحرائق.
أثر الرياح على الألعاب الرياضية.
الأمطار:
فهي تعميق الأنشطة السياحية وخاصة إذا ما زادت معدلاتها، فهي تحجب أشعة الشمس التي تعتبر العنصر الرئيسي للسياحة، ولكن من مظاهر المطر التي تشد السائحين وقت الأمطار هو قوس قزح الذي يبهج كثيرا من السائحين.
ثانيا: العوامل البشرية المؤثرة على السياحة:
إن العوامل البشرية المسئولة عن القيام بالسياحة لها أشكال متعددة كلها من صنع الإنسان ، فالحياة الاجتماعية والثقافية والإرث الحضاري وطباع الشعوب وعاداتها حيث الفلكلور والصناعات اليدوية ذات الطابع المحلي والطقوس الدينية وألوان الأطعمة وألوان الفن من غناء وموسيقى ورقص ونماذج من السكن البدوي والحمالون كلها من صنع الإنسان وتطوره الحضاري لهذا النوح البشري المؤثر على السياحة .إلا أن هذه العوامل جميعها تفتقر إلى عنصر المنافسة فيما بينها لغلب العوامل الطبيعية على البشرية فمعظم السياح يقصدون المواقع الطبيعية التاريخية من المقام الأول ......
الإنسان: عوامل البشرية في التسهيلات التي يقيمها الإنسان سواء كانت ذات بعد تاريخي أم حديثه وليست المنتزهات وحمامات الباحة ودور السينما إلا سبل تعزيز السياحة البشرية ، ولما كان الاختلاف في أذواق السائحين أكثر تعقيدا في هذا الزمان فإن هذه التسهيلات تسعى إلى التطوير المستمر من أجل <ذب الزائرين .
1- الإنسان :
يعتبر الإنسان أهم مكون من مكونات السياحة البشرية حيث يسعى هذا الإنسان من وراء قيام بالسياحة إلى تحقيق مكاسب سياحية منها :
أ-تحقيق الراحة والانتعاش للجسد والذهن بل وأصبح هذا الطلب ضروريا في الحياة الحديثة المتميزة بالسرعة والضغوط والاجتهاد.
ب-تحقيق المتعة والإثارة بالأشياء الجديدة وهي شهية عملت وسائل الإعلام على تدعيمها والرواج لها.
*لممارسة الأنشطة الرياضية مثل التزحلق وتسلق الجبال وركوب الخيل والقوارب والصيد والسياحة ... الخ.
د- لأغراض الطبية والحصول على الهواء المنعش والشمس المشرقة ...الخ
ه-الاهتمام بالمناطق التاريخية والأثرية والإطلاع عليها وقراءة التاريخ من خلالها .
من هنا نجد أن هذا الإنسان ومنذ البداية لم يتجه إلى السياحة إلا إذا توفرت لديه عناصر ثلاثة هي:
( الوفرة المادية – ووقت الفراغ – وتولد الرغبة في ممارسة أنشطة جديدة خلاف الأنشطة التقليدية ).ولو ألقينا نظر على الإنسان قديما الذي كان يمارس الزراعة والصيد وتربية الحيوان وقطع الأشجار والبحث عن المعادن يسعى اليوم إلى إشباع رغباته في اقتناء الآثار واللوحات والتماثيل وطوابع البرية والعملات القديمة وغيرها من جوانب اهتمامات الإنسان في الوقت الراهن.
2- النقل والمواصلات:
يرتبط التطور في السياحة ارتباطا وثيقا بالتقدم في تكنولوجيا المواصلات ، ولا تصبح المواقع أكثر جذبا للسائحين طالما لا تتوفر فيها إمكانية الوصول ، بصرف النظر عما تقدم من تسهيلات وقد ارتبط بالتطور بالنقل بالسكك الحديدية ، وفي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية أدت الزيادة في امتلاك السيارات إلى زيادة مماثلة في السياحة الداخلية في المنتجعات الدولية ، ولم يكن التغير في حجم الحركة فقط بل في تعديل أنماطها ، مما انعكس بدوره على أنماط تنميتها .
ويذهب سميلز Smailes إلى إمكانية الوصول إلى المواقع السياحية تلعب دورا لا يكاد تختلف عن الخصائص الجمالية المائية ، في حين يرى بيربيللو أن تسهيلات النقل والمواصلات ساعدت على خلق المراكز السياحية خلقا جديدا .
تعد السكك الحديدية ، المساهم الفعال في خلق الأماكن السياحية في بداية القرن السابع عشر حيث ساهم تحسين أداء هذه المواصلات إلى تشجيع السياح بالركوب فيها وخاصة أن الدول عمدت على تحسينها باستمرار ففي الولايات المتحدة صمم 1870 قطارات الدرجة الأولى على يد الأمريكي بولمان حيث يسرت الرحلات الطويلة ، من عناء فرنسا قطار سريع تبلغ سرعته 320كم ساعة وتصمم اليابان قطار مغناطيسي سرعته 300ميل ساعة.
وقد استمر عصر السكك الحديدية حتى بداية الثلاثينات من القرن العشرين منافسا لكل وسائل المواصلات الأخرى بعدها بدأ السفر بها يعاني من تدهور سريع كما أصبح غير اقتصادي ويعود ذالك إلى المنافسة الشديدة من قبل السيارات والطائرات وقد ساعد ذالك ارتفاع الدخول لدى الأفراد هذا فظلا عن أن السكك الحديدية غير مرنة في تمثيل إلى التركز وتنحصر الحركة عليها في مسارات معينه.ومن أمثلة التوافق بين السكك الحديدية والتطور في مجال السياحة في مصر والتي تعد من الدول الأولى في هذا المجال ، فقد برز الدور الذي لعبته السكك الحديدية في خدمة حركة الاصطياف وكانت تسمى قطارات البحر بين القاهرة والإسكندرية في موسم الصيف بأجور زهيدة بل وتشجيع الحركة عن طريق إدخال نظام التذاكر المشتركة بين الفنادق والقطارات حسب المدة ومن الأمور التنظيمية الأخرى ذالك القطار المعروف بقطار النزهة أو قطار المفاجآت حيث كانت القطارات إلى جهات لا يعلمها الراكب أو المنتزه إلا في الطريق وذالك لخلق مفاجئة عنده السائح. ويعد التقدم في صناعة السيارات في مطلع القرن العشرين ثورة في حركة السياحة والاستجمام بواسطتها أصبحت السياحة مرنة والأماكن المزارة أكثر ارتيادا لكل الأفراد ، كما قدمت المرونة في اختيار المكان وطول الفترة الاستجمام كما ساعدت على الحركة السريعة والاقتصاد في الوقت حتى أصبحت أكثر شعبية ومكنت الأشخاص من السفر بعيدا في حرية كاملة . كما شجعت على قضاء الإجازات القصيرة وعطلات نهاية الأسبوع مما دعا البعض إلى تسميته السيارة أداة الاستجمام Recreational ويرى ميشل إلى أنه لكي يتم فتح دولة ما أمام السياحة وتطوير وإنشاء مراكز سياحية جديدة فإن ذلك يتطلب:
-وجود شبكة آمنة وواسعة من الطرق التي تربط بين المناطق السياحية.
-وجود شبكة طرق ثانوية لتسهيل عملية الربط بين الطرق الرئيسية .
-أن يشمل نظام الطرق كل أرجاء الدولة، لكي يشجع السائح على الحركة.
-تماش وجود نهايات ميتة في الطرق لكي لا تمثل عائقا للسيارات.
ويرى البعض أن إمكانية استئجار سيارة للقيام برحلة ساعد على زيادة الاهتمام بالسيارات للقيام بالرحلات ...وهناك العديد من الأمثلة توضح أثر الطريق البرية استخدامها. لمناطق السياحية ففي فرنسا كان تهيئة طرق سريعة ومداخل سريعة وسهلة للمنتجات القائمة وراء زيادة استخدامها ... كذلك إسبانيا التي صنعت طرقا برية إلى الجبال البرانس وسيرا نيفادا إلى توجه السياح للاستجمام في المناطق الطبيعية الجبلية هذه .
3- النقل الجوي:
أما النقل الجوي: فمع بداية استخدام الطيران في أعقاب الحرب العالمية الثانية أصبح من الممكن الانتقال لمسافات طويلة في سرعة وسهولة كما أمكن بواسطتها قضاء الإجازات القصيرة في الأماكن البعيدة ذات الجذب السياحي الفريد.
مثل أيسلندا ومصر وبرمودا التي على بعد ألف ميل من ساحل أمريكيا الشمالية وغيرها من الأماكن التي يقصدها السياح بالطائرات. وقد زاد من استخدام الطائرات أن أصبح هناك طيرانا داخليا يقصدها لأثرياء للسفر داخل الدولة. وهناك الأمثلة العديدة التي تبرهن على أهمية دور الطيران في تنمية المواقع السياحية ساحل كوستادل سول على الساحل الجنوبي من إيطاليا يتمتع بمناخ ممتاز على مدار السنة أصبح مشهورا بعد استخدام الطيران. كذالك جزر سيشل في المحيط الهندي لم تعرف السياحة إلا عام 1971م عندما أقيم بها مطار أخرجها من عزلتها وبدأت تستقبل السياح.
وتعزى التنمية لسياحية في جزر فيجي إلى إنشاء خدمات الطيران بها حتى أنها استعانت بالطيران الاندونيسي لكثرة الزائرين عليها وعدم استطاعة طيرانها تلبية الغرض.
-عيوب النقل والمواصلات :
1-المنافسة الحادة بين وسائل النقل المختلفة وكان بعضها يقتل بعض فنزلت السيارات قضت على السكك الحديدية والطائرات قضت على السيارات وهكذا...
2-أدى استخدام السيارات إلى انخفاض شعبيه بعض الأماكن السياحية لسهولة الوصول إليها باستمرار.
3-التحسن في وسائل النقل إلى الازدحام الشديد مما زاد من الضغوطات على السياح مما جعل مناطق الاستقبال أقل جذبا للسياحة.
تسهيلات الإقامة أو الضيافة:-مهما كانت درجة الجاذبية: المنطقة السياحية ، فإن الإقبال عليها يصبح محدودا إذا لم تتوفر فيها التسهيلات الأساسية التي يتطلبها السائح وتضم هذه التسهيلات قطاع الضيافة – وهو يختلف باختلاف موضع الجذب السياحي ، كما أن الضيافة تمثل أحد عوامل الجذب ، وعليها يقع عبث اختيار الموقع السياحي ، مدة البقاء ونمط السفر و الأنشطة التي تمارس ، فضلا عن الإنفاق ، وتشكل الضيافة ميدانا هاما للعمالة والدخل ، كما يتأثر حجم الزوار في أية منطقة إلى حجم التسهيلات .
وحتى منتصف القرن التاسع عشر فإن جملة الرحلات كانت تتم أما لأسباب العمل أو العطلات أو التجارة وكان حجمها محدود للغاية كذالك كانت مراكز الإقامة محدودة في الخانات وبيوت الضيافة الصغيرة حتى جاء القرن العشرين وظهرت الفنادق الأولى بسبب الرواج السياحي والدعاية له وتوفير الطرق المختلفة للسفر كالبواخر والسيارات والقطارات والطائرات وأصبح هناك تنافسا بين مراكز الإيواء لتقديم التسهيلات المطلوبة لجذب السياح إليها . وتشمل محلات الإقامة على :-
الفنادق بمختلف أنواعها وتقدم كافة أنواع الخدمات ..
الموتيلات تصمم لمستخدمي السيارات مثل ضيافة الترانزيت.
البنسيونات ، مساكن للنوم فقط.
بيوت الشباب عمارات للشباب فقط.
الخيام والكرتانات.
تسهيلات الإمداد : حيث تتطلب خدمات الإقامة والضيافة إلى تسهيل في عملية الإمداد بالمواد الأزمة للسياح وخاصة تلك المحلات التي توجه نشاطها إلى الحركة السياحية على وجه الخصوص مثل المحلات التجارية محلات الأدوات الرياضية والتذكارية. والمطاعم والصيدليات.
وتتوقف أهمية هذه الخدمات في أي منتجع على تكرار استخدامها وتنقسم هذه الخدمات إلى:-
_خدمات الاستخدام اليومي كألوان الطعام والشراب.
_خدمات الرفاهية مثل محلات الصناعة والملابسة ...
_الخدمات الأمنية والصحية ...
1-خدمات البنية الأساسية :- هذه الفئة على درجة كبيرة من الأهمية فهي تخدم جملة التسهيلات والعوامل البشرية السابقة وتشمل كل أشكال البناء التي يتطلبها السكان ويمكن تقسيمها إلى :-
*خطوط الاتصال بالعالم الخارجي.
*طرق النقل والمواصلات.
*الإضاءة والتدفئة والطاقة والمياه والصرف الصحي.
*محطات للسفر ووسائلها.
*الفنادق والمطاعم ووسائل التسلية والأسواق.
*وكلها خدمات مستهلكة غير مربحة على المدى القريب.
وخلاصة القول أن نجاح أي منطقة سياحية يعتمد على المزج الكافي بين هذه القطاعات الخدماتية ، فعناصر الجذب الطبيعية لابد أن تدعمها عناصر الجذب البشرية لكي توسع الرغبة في التوجه إلى الأماكن السياحية والتوازن بين هذه القطاعات يمكن التعبير عنه بمصطلحات الكم والكيف ، فتسهيلات الضيافة عالية القدر في منطقة جذب متواضعة أمر غير مرغوب فيه.
وفي هذا الصدد إن المنتج السياحي على عكس المنتجات الأخرى لا يمكن تخزينه أو بيعه مرة أخرى فليس هناك سوق تباع فيها السياحة أو بيع ليلة في فندق ما.......) .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|