أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2016
![]()
التاريخ: 23-5-2018
![]()
التاريخ: 2023-05-09
![]()
التاريخ: 10-1-2021
![]() |
سيواجه الاقرباء وخصوصاً الام صعوبات متعددة بعد موت الاب او استشهاده فيما يتعلق بالأبناء؛ وسبب هذه الصعوبات هي الامواج العاتية التي تتلاطم في حياة الطفل، والام بالدرجة الاولى عليها ان تكون يقظة وواعية، لأنها الوحيدة التي يهمها الامر اكثر من الجميع، وهي الاقوى والاقدر على التأثير في الطفل.
مهارة الام تتلخص بالمواقف والإجراءات المناسبة التي ينبغي ان تتخذها، وعليها اتخاذ طريقة ينجح الطفل من خلالها بالوصول الى سبيل الصلاح والصواب، ويتمكن عبرها من الصمود امام العقبات والحوادث المختلفة التي ستواجهه، كي لا يقوم الآخرون بحرفه واستغلاله، وهذه حقيقة لا مفر منها، وهي انه عندما يجد المنحرفون شجرة لا صاحب لها يشرعون برميها بالحجارة، وفي مثالنا يقومون باستغلال الطفل ويسعون الى إيقاعه في شراكهم وحبائلهم، وفي ظروف كهذه ماذا يمكننا ان نفعل سوى السعي للمحافظة على الطفل والعمل على إصلاحه؟، ولو اطلقنا له العنان ماذا سيحدث يا ترى؟.
ـ ضرورة الانتباه والمراقبة :
الابحاث التي اجريت على الايتام بعد نهاية الحرب الالمانية، اشارت الى ان كثيراً منهم، وبسبب تساهل الاقارب وتسامحهم، قد انخرطوا في بؤر الفساد والإنحراف، طبعاً من ناحيتنا ولكثرة التجارب لدينا لا حاجة لنا بهذه الابحاث، وهذا الامر قطعي ومسلم به عندنا بأن عدم الاعتناء بالغرسة او الشجيرة، ربما أدى بها الى الاعوجاج والانحراف.
هناك اشياء كثيرة لا اهمية لها من حيث الظاهر، ولكنها قد تبرز في مسير ابنائكم، وتؤثر عليهم في كل ساعة وكل يوم، ويقع على عاتقكم السيطرة والإشراف عليه، وعلى عاتقكم ايضًا استجوابه وسؤاله والاستفسار منه عما يفعله من حسن وقبيح، ولا حق لكم من الناحية الشرعية والاخلاقية في التقليل من اهمية خطورة انحرافاته وزلاته.
فعليكم ولأجل رشد الطفل ونجاحه السعي والعمل في مجالين اثنين:ـ
أـ فيما يتعلق بأنفسكم :ـ ما يهمنا هنا هو الإلمام واليقظة المعنوية والبناءة، فالفرد الذي لا إلمام له ولا نفسية لديه ولا اطلاع على المسائل التربوية، سيخلط بين الجهل والاحاسيس بأسلوبه التربوي، وسيجعل من الطفل فرداً فاسداً وغالباً ما تنشأ الانحرافات والعثرات من تقصير الاسر في القيام بواجبها، او الجهل بكيفية القيام بالواجب، او الافتقار الى الخبرة والتجربة في هذا المجال، وعندما تتعرض المسؤولية إلى مرض وتلوث سيتمهد الطريق امام تربية شخصية إجرامية عند الطفل.
بـ فيما يتعلق بالطفل :ـ هناك واجبات تجاه الطفل ايضاً، وهذه الواجبات تقبل البحث من نواح عديدة:ـ
- من جهة كونه ابن لنا، وله حقوق وعلينا مراعاتها.
- من ناحية انه ذكرى شخص عزيز، فعلينا الحفاظ عليه انطلاقاً من المحافظة على حرمة واصالة ذرية الشهداء.
- من جهة انه إنسان، والاخلاق والالتزام الإنساني يفرض علينا ان نكون ملتزمين ومسؤولين
امام الناس.
الطفل هو عصارة الوجود الإنساني، وصحيح انه اليوم طفل صغير، ولكنه غداً عضو فعالٌ في المجتمع الإنساني، وركائز اليوم لها كل التأثير في صورة مستقبلة، الركائز الاساسية، والعادات المناسبة وغير المناسبة، والتقلبات الحياتية والمواقف الحسنة والقبيحة، كل هذه الامور لها اثر بالغٌ في الطفل، فإن لم نستطع تفريغ عقده وإزالة مشاكله وصعوباته السلوكية، وتحطيم الركائز المبنية على الفساد والانحلال، فعلينا انتظار مستقبل مظلم له، وكلنا سنكون مسؤولين ومؤاخذين امام الله تعالى تجاهه.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|