المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

دافع المأمون الرئيسي من وراء إقامة مجالس المناظرة
19-05-2015
موعد زراعة الفول (الباقلاء)
10-4-2016
الدفع - اعمال الردم
2023-09-12
نتائج الصبر
30-1-2022
صلاة اللّيل عبادة روحية عظيمة
9-10-2014
تفسير الاية (1-8) من سورة التين
5-2-2018


حقوق الولد  
  
3230   01:48 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : الإسلام وحقوق الانسان
الجزء والصفحة : ص143-144
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

إن للولد حقوق على ابويه، ومن أهمها ان يحسنا تربيته ويغذياه بالأخلاق الكريمة والعادات الحسنة، ويجنبانه الأعمال السيئة، والأخلاق الفاسدة والاختلاط بالأشرار ليكون قرة عين لهما وشمعة مضيئة في المجتمع، فان الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة، كما ورد في الحديث النبوي، وان من سعادة الرجل الولد الصالح الذي هو امتداد لأبيه، فمن حقه عليه ان يحسن ادبه وتربيته وتهذيبه.

1ـ قال النبي (صلى الله عليه واله) : (ان من حق الولد على والده ان يعلمه الكتابة وان يحسن اسمه وان يزوجه اذا بلغ)(1).

2- وعنه (صلى الله عليه واله) : (حق الولد على الوالد ان يُحسِّن اسمه ويُحسِّن موضعه ويحسن ادبه)(2).

3- وعنه (صلى الله عليه واله) : (حق الولد على الوالد ان يعلمه الكتابة والسباحة والرماية وان لا يرزقه الا طيبا وان يزوجه اذا بلغ)(3).

4- قال الإمام زين العابدين وسيد الساجدين (عليه السلام) :(واما حق ولدك : فان تعلم انه منك، ومضاف اليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وانك مسؤول عما وليته من حسن الادب، والدلالة على ربه عز وجل، والمعونة له على طاعته فيك وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزيّن بحسن اثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر الى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه، والأخذ له منه، ولا قوة إلا بالله)(4).....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ كنز العمال : 16/457، الحديث 45416. بحار الأنوار : 4/80. مستدرك الوسائل : 15/166، الحديث 17876.

2ـ شعب الإيمان : 6/402، الحديث 8667. كنز العمال : 16/417، الحديث 225193. مستدرك الوسائل : 15/128، الحديث 17748.

3ـ السنن الكبرى : 10/15. كنز العمال : 16/443، الحديث 4534. الدر المنثور : 3/194.

4ـ رسالة الحقوق : 1/507.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.