المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



اختلاف الأمزجة  
  
5423   12:01 صباحاً   التاريخ: 25-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج1/ ص129ـ130
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 5015
التاريخ: 2023-06-05 1077
التاريخ: 9-06-2015 14282
التاريخ: 3-10-2014 4691

 قد يسأل سائل : هل في داخل الإنسان قوة تحركه ، وتتدخل في شؤونه ، أو ان المحرك الأول له هي الأحداث الخارجية وأشياؤها ، وان كان من باعث داخلي فان هذا الباعث ينبع ويتولد من الخارج ، بحيث يكون الداخل فرعا ، والخارج أصلا ، أو ان كلا منهما أصل في نفسه ، ومستقل عن غيره ، وان الإنسان يتحرك تارة بدافع من هذا ، وأخرى بدافع من ذاك ، وحينا بدافع منهما معا . . وعلى افتراض ان في داخل الإنسان قوة تحركه وتبعثه مستقلة عن غيرها ، فهل يشترك جميع أفراد الإنسان في هذه القوى الروحية ، بحيث لا يتباين فيها فرد عن فرد ، أو ان لكل فرد مزاجا خاصا ، وقوى لا يشاركه فيها أحد سواه ؟ .

والجواب عن السؤال الأول ان الإنسان انما يكون إنسانا بغرائزه وقواه الروحية ، ولو جردناه منها ، أو سلبنا عنها العمل والتأثير لكان الإنسان مجرد هيكل من ورق ، أو ريشة في مهب الريح . . أجل ، ان القوى الداخلية تتفاعل مع التيارات والأحداث الخارجية ، فتؤثر فيها ، وتتأثر بها ، ولكن التفاعل شيء ، والاستقلال في التأثير شيء آخر - مثلا - ان غريزة التطلع والتشوف تخلق مع الإنسان ، ومن هنا كان الطفل سؤولا بفطرته ، بل ان هذه الغريزة من خصائص الإنسان . .

ثم تنضج وتنمو هذه الغريزة برؤية الأحداث الخارجية ، وبالبحث والاكتشاف ، وبنموها ونضوجها يستطيع الإنسان أن يؤثر في الأشياء الخارجية ، ويطورها حسب حاجاته وأغراضه ، مع العلم بأنها مستقلة في وجودها عن الوعي والإدراك . .

فحركات الإنسان - إذن - تنبع من الداخل والخارج ، أي من نفسه ، ومن الأحداث .

وهناك قسم ثالث اكتشفته من تجاربي الخاصة ، وأطلق عليه اسم « التوفيق إلى الخير والفلاح » . . وهذا القسم لا ينبع من النفس ولا من الأحداث ، بل من قوة خفية ، وطاقة خيرة لا حد لها تكمن في عالم المجهول ، ولكنها تمهد سبيل الخير إلى بعض الأفراد ، وتتدخل مباشرة في توجيههم إلى ما يرضي اللَّه سبحانه ، من حيث لا يشعرون . .

وطبيعي ان لا يوافقني على هذا الا من يؤمن باللَّه وحكمته ، ويقدّره حق قدره ، وأعترف بأنه ليس لدي ضابط عام لهذا القسم ، لأني اهتديت إليه - كما قدمت - من تجاربي الخاصة (1) .

 

أما الجواب عن السؤال الثاني ، وان الناس هل يشتركون في الغرائز والصفات النفسية . . أما

الكبرى لا يمكن ان ينتصر في أي ميدان » يشير إلى انتصاره في معركة العلمين الشهيرة الفاصلة في الحرب العالمية الثانية . . فهو يؤمن بأن القوة الخفية ، مهدت له سبيل النصر على روميل الذي كان يسمى ثعلب الصحراء ، وهو أعظم القادة العسكريين إطلاقا آنذاك .

الجواب عن هذا السؤال فإنه يستدعي التفصيل ، فان من الصفات النفسية ما يتحقق فيه المشاركة ، كالوجدان والإدراك الذي نميز به بين الحق والباطل ، وبين الخير والشر ، وبين القبح والجمال . . ولو لا هذه المشاركة لما أمكن بحال اثبات الفضيلة والرذيلة ، ولا جاز لنا أن نذم أو نمدح أحدا على فعل أو ترك ، أو نلزم جاحدا بحجة على الإطلاق . . وكذلك غريزة حب الذات ، وعاطفة الأبوة والبنوة ، وما إليها فإنها مشاع بين الجميع ، وان تفاوتت شدة وضعفا .

ومن الصفات النفسية ما يختلف أفراد الإنسان باختلافها ، كالشجاعة والجبن ، والكرم والشح ، والقساوة واللين ، وضعف الإرادة وقوتها ، والميل إلى الخير ، أو الشر ، فان الناس في هذه الصفات وما إليها متفاوتون متباينون ، فما كل انسان بكريم ، أو بخيل ، أو جبان ، أو شرير . .

وتسأل : ان قولك يخالف الشائع الذائع « ما من شخص إلا وفيه جانبان حسن وغير حسن » وقد ركزت قولك على جانب واحد ، وأغمضت الطرف عن الجانب الآخر ؟ .

الجواب : ان نفحة الخير التي نراها بعض الحين من الشرير انما جاءت فلتة ، ومن غير تصميم سابق . . على ان هذه القضية ، وهي « ما من شخص إلا وفيه جانبان » انما تصح في حق غير اليهود ، أما في حق اليهود فلا . . لأن كل ما فيهم سئ وقبيح ، ولا جانب فيهم للحسن إطلاقا . . والدليل على ذلك توراتهم

والقرآن الكريم ، والتاريخ الصحيح ، وعملهم في فلسطين ، وغير فلسطين الذي دل دلالة واضحة على ان الدين والأخلاق ، وجميع العلاقات البشرية عندهم ان هي إلا عملية تجارية ، ومنافع شخصية . .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ من غرائب الصدف اني بعد أن كتبت هذه الكلمات قرأت ان القائد العسكري الانكليزي الشهير منتجمري ، وصف نفسه بقوله « انه جندي صغير تحت قيادة قوة جبارة ، وانه لم ينتصر في المعركة ، وانما شاءت الاقدار أن ينتصر ، وانه بغير الايمان بهذه القوة العاقلة




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .