المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18853 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اللون الأدبي الاجتماعي في التفسير  
  
5697   02:03 صباحاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 1008-1010 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأدبي /

يمتاز التفسير في هذا العصر ، بتلونه باللون الأدبي الاجتماعي ، ونعني بذلك أن التفسير لم يُعد يظهر عليه في هذا العصر ذلك الطابع التقليدي الجاف ، من معالجة مسائل شكلية ، كادت تصرف الناس عن هداية القرآن الكريم ، وانشغالهم بمباحث فارغة لا تمس روح القرآن وحقيقته . وإنما ظهر عليه طابع آخر وتلون بلون يكاد يكون جديداً وطارئاً على التفسير ، ذلك هو معالجة النصوص القرآنية معالجة تقوم أولاً وقبل كل شيء على إظهار مواضع الدقة في التعبير القرآني ، ثم بعد ذلك تصاغ تلك المعاني التي يهدف القرآن إليها في أسلوب شيق أخاذ ، ثم يطبق النص القرآني على ما في الكون والحياة من سنن الاجتماع ونظم العمران .

هذه النهضة الأدبية الاجتماعية قامت بمجهود كبير في تفسير كتاب الله تعالى ، قربت القرآن الى أفهام الناس ، في مستوى عام كان أقرب الى الواقعية من الأمس الدابر .

وإليك من امتيازات هذه المدرسة التفسيرية الحديثة : إنها نظرت الى القرآن نظرة بعيدة عن التأثر بمذهب من المذاهب ، فلم يكن منها ما كان من كثير من المفسرين القدامى من التأثر بالمذهب ، الى درجة كانت تجعل القرآن تابعاً لمذهبه ، فيؤول القرآن بما يتفق معه ، وإن كان تأويلاً متكلفاً وبعيداً .

كما أنها وقفت من الروايات الإسرائيلية موقف الناقد البصير ، فلم تشوه التفسير بما شوه به في كثير من كتب المتقدمين ، من الروايات الخرافية المكذوبة ن التي أحاطت بجمال القرآن وجلاله ، فأساءت إليه وجرأت الطاعنين عليه .

كذلك لم تغتر هذه المدرسة بما اغتر به كثير من المفسرين من الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة ، التي كان لها أثر سيئ في التفسير .

ولقد كان من أثر عدم اغترار هذه المدرسة بالروايات الإسرائيلية والأحاديث الموضوعة أنها لم تخض في تعيين ما أبهمه القرآن ، من مثل الحروف المقطعة ، وبعض الألفاظ المبهمة الواردة في القرآن ، مما أبهمه القرآن إبهاماً ، ولم تكن غاية في إظهاره حينذاك ، كما لم تجرأ على الخوض في الكلام عن الأمور الغيبية ، التي لا تعرف إلا من جهة النصوص الصحيحة الصريحة ، بل قررت مبدأ الإيمان بما جاء من ذلك مجملاً ، ومنعت من الخوض في التفصيلات والجزئيات ، في مثل الحياة البرزخية والجنة والنار والحور والقصور والغلمان وما شابه ذلك ، وهذا مبدأ سليم ، يقف حاجزاً منيعاً دون تسرب شيء من خرافات الغيب المظنون ، الى المقطوع والمعقول من العقائد .

كذلك نجد هذه المدرسة أبعدت التفسير عن التأثر باصطلاحات العلوم والفنون والفلسفة والكلام ، التي زج بها في التفسير ، بدون أن يكون في حاجة إليها ، ولم تتناول من ذلك إلا بمقدار الحاجة ، وعلى حسب الضرورة فقط . هذه كلها من الناحية السلبية التي سلكتها هذه المدرسة .

وأما الناحية الإيجابية فإن هذه المدرسة نهجت بالتفسير منهجاً أدبياً اجتماعياً ، فكشفت عن بلاغة القرآن وإعجازه في البيان ، وأوضحت معانيه ومراميه ، وأظهرت ما فيه من سنن  الكون الأعظم ونظم الإجتماع ، وعالجت مشاكل الأمة الإسلامية خاصة ، ومشاكل الأمم عامة ، بما أرشد إليه القرآن ، من هداية وتعاليم ، والتي جمعت بين خيري الدنيا والآخرة .

كما وفقت بين القرآن وما أثبته العلم من نظريات صحيحة وثابتة ، وجلت للناس أن القرآن كتاب الله  الخالد ، الذي يستطيع أن يساير التطور الزمني والبشري . الى ان يرث الله الأرض ومن عليها .

كما دفعت ما ورد م شبه على القرآن ن وفندت ما أثير حوله من شكوك وأوهام ، بحجج قوية ، قذفت بها على الباطل فدمغته فإذا هو زاهق .

كل ذلك بأسلوب شيق جذاب يستهوي القارئ ن ويستولي على قلبه ، ويحبب إليه النظر في كتاب الله ، ويرغبه في الوقوف على معانيه وأسراره .

وأيضاً فإن هذه المدرسة فتحت في وجه التفسير باباً كان مغلقاً عليه ، منذ زمن سحيق ، إنها أعطت لعقلها حرية واسعة النطاق ، وأتاحت للعقل والفكر البشري مجاله والواسع الذي منحه الله له ، ورغبه في ذلك . {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44] .

ومن ثم حكمت العقل الرشيد على كل مظاهر الدين ، فتأولت ما ظاهره المنافاة مع الحقائق الشرعية الثابتة ، والتي دعمها العقل ، وعدلت بها عن إرادة الحقيقة الى المجاز والتمثيل ، وبذلك وبهذه الحرية العقلية والواسعة ، جارت أهل العدل في تعاليمها وعقائدها ، والتي كان عليها السلف النابهون ، وقذفت بتعاليم الأشاعرة المتجمدة وراء الظهور ، وبذلك لم تترك مجالاً لأحاديث أهل الحشو أن تتدخل في التفسير ، ولا في عقائد المسلمين في شيء من الأصول والفروع . فقد طعنت في بعض الأحاديث بالضعف تارة وبالوضع أخرى ، رغم ورودها في المجاميع الحديثية الكبرى ، أمثال البخاري ومسلم وغيرهما ؛ إذ أن خبر الواحد لا تثبت به عقيدة إجماعاً ، ولا هو حجة في هذا الباب عند أرباب الأصول .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .