المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17615 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



معنى كملة نشأ‌  
  
2475   06:28 مساءاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 128- 132.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-7-2022 1819
التاريخ: 2024-05-12 839
التاريخ: 28-1-2016 2478
التاريخ: 28-12-2015 3344

مقا- نشأ : أصل صحيح يدلّ على ارتفاع في شي‌ء وسموّ. ونشأ السحاب : ارتفع. وأنشأه اللّه : رفعه. ومنه- إنّ ناشئة الليل- يراد القيام والانتصاب للصلاة. ومن الباب : النش‌ء والنشأ : أحداث الناس. ونشأ فلان في بنى فلان.

والناشئ : الشابّ الّذي نشأ وارتفع وعلا. وأنشأ فلان حديثا ، وأنشأ ينشد ويقول ، كلّ هذا قياسه واحد.

مصبا- نشو : ونشأ الشي‌ء نشأ من باب نفع : حدث وتجدّد ، وأنشأته : أحدثته. والاسم النشأة والنشاءة. ونشأت في بنى فلان نشأ : ربّيت فيهم. والاسم النشؤ وزان قفل والنشأ : الريح الطيّبة. والنشا : ما يعمل من الحنطة ، فارسيّ معرّب.

أسا- نشأ : أنشأ اللّه تعالى الخلق فنشئوا. وأنشأ حديثا وشعرا وعمارة ، واستنشأته قصيدة في الزهد فأنشأها لي. ومن أين نشأت وأنشأت ، أي نهضت.

ورأيت نشأ من السحاب ، وهو أوّل ما يبدو وأنشأ العلم في المفازة والشراع واستنشأ : رفعه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إحداث أمر مستمرّ ، أو حدوثه في استمراره ومع البقاء. ومن مصاديقه : حدوث في بقاء واستمرار وتجدّد ، وتربية شي‌ء إحداثا وإبقاءا ، وخلق في تربية وتقدير ، وإحداث سحاب وسوقه الى نقطة للأمطار ، وإحداث برنامج علميّ وإجراؤه ، وحدوث حالة شباب واستمراره.

وأمّا مفاهيم مطلق الإيجاد والرفعة والعلوّ والنهضة والبدوّ : فمن باب التجوّز. فيلاحظ في الأصل وجود القيدين.

وأمّا الريح الطيّبة والنشا والشمّ والارتفاع الفوري : فمن مادّة النشو الواوىّ ، وهو بمعنى السكر. وقد اختلطت المعاني.

والإنشاء والتنشئة : يستعملان متعدّيين ، ويلاحظ في الإنشاء جهة الصدور من الفاعل ، وفي التنشئة يكون النظر الى جهة الوقوع والتعلّق بالمفعول ، كما قلنا في موارد اخر.

 {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ} [الأنعام : 141]...

 {أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ } [يس: 79]...

 {يُنْشِئُ النَّشْأَةَ } [العنكبوت : 20] ...

 {أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ } [الواقعة : 72] ...

 {وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} [الأنعام : 6] ... ،

 {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} [هود : 61]...

 {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ } [المؤمنون : 14].

فالمادّة في هذه الأفعال تدلّ على إحداث في استمرار. والهيئة تدلّ على جهة صدور الفعل من الفاعل ، ويلاحظ فيها هذه الجهة.

{أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [الزخرف : 18] أي أ تكون ولدا وبنتا له وهي على اعتقادهم من الإناث ، والإناث تحدث وتديم حياتها في دائرة الحلية والتزيّن ، وبرنامجها الأصيل في امتداد عيشها هو طلب التظاهر والتزين والتحلّي ، وإذا خاصمت لا تقدر على اثبات حقّها وإبانة دعويها وإبطال دعاوى خصمها.

مع أنّ دعوى إناثيّة الملائكة : دعوى باطل بلا دليل ولا مستند.

وهذا لا يدلّ على نقص وعيب ذاتي في المرأة ، فانّ مراتب الخلق مختلفة وخصوصيّاتها متنوّعة ، وكلّ نوع منها على صفة ممتازة وفي موقعيّة معيّنة وعلى برنامج مقدّرة كاملة.

والنظم التامّ حاكم في العالم ، فانّ كلّ صنف بل كلّ فرد بحسب نفسه ومن حيث هو كامل في موقعيّته ، ولم يفت في وجوده شي‌ء ، وإنّما التفاوت في نسبة كلّ منها الى الآخر.

فالرجل فات منه بعض صفات توجد في المرأة ، وبالعكس ، كما أنّ الإنسان بالنسبة الى سائر أنواع الخلق كذلك.

{مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} [الملك : 3]. { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } [المزمل : 6].

الناشئة : ما يحدث من شي‌ء في استمرار وامتداد. والمراد حدوث خصوصيّة روحانيّة صافية وامتداد زمان خال عن الكدورات والموانع والهيجانات.

{فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ } [العنكبوت : 20]. { عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ} [الواقعة : 61، 62] النَشأة فَعلة بمعنى الوحدة والمرّة ، أي حدوث أوّلىّ من العالم وامتداده ، وحدوث ثانوي في امتداده واستمراره ، وهو عالم الآخرة ، ويحدث بعد النشأة‌ الاولى.

والتعبير بالنشإ دون التكوين والخلق والإيجاد : فانّ عالم الآخرة فيه حدوث جريان وظهور عالم وامتداده ، وليس فيه تكوين وإيجاد. وامّا الآية الثانية : فالنظر فيها الى جهة نفس العالم وظهوره وامتداده وجريانه ، لا إلى جهة التكوين ، كما فيما قبلها وما بعدها.

وبهذا اللحاظ يعبّر بالمادّة في موارد :

{أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا} [الواقعة : 72]...

 {وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ} [الرعد: 12] ...

 {وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الواقعة : 61] ...

 {أَنْشَأْنَا قُرُونًا} [القصص : 45].

فكلّ مورد يعبّر فيه بهذه المادّة : يكون النظر الى جهة حدوث وامتداد ، لا الى جهة التكوين وبدء الخلق والإيجاد.

وسبق في الحدث : إنّه تكوّن شي‌ء في زمان متأخّر ، سواء كان في الجوهر أو في الأعراض أو في الأعمال ، وليس في مفهومها نظر الى كونه في مقابل القديم أو التكوّن من العدم.

______________________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .