أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-04
374
التاريخ: 2023-05-20
1499
التاريخ: 8-06-2015
14953
التاريخ: 4-06-2015
14366
|
مصبا- نفد ينفد من باب تعب نفادا : فني وانقطع ، ويتعدّى بالهمزة فيقال أنفدته : إذا أفنيته.
مقا- نفد : أصل صحيح يدلّ على انقطاع شيء وفنائه. ونفد الشيء ينفد نفادا. وأنفدوا : فني زادهم. ويقال للخصم منافد ، وذلك أن يتخاصم الرجلان يريد كلّ منهما إنفاد حجّة صاحبه.
لسا- نفد الشيء : فني وذهب. وأنفده هو واستنفده. وأنفد القوم إذا نفد زادهم أو نفدت أموالهم. واستنفد وسعه : استفرغه. وأنفدت الركيّة : ذهب ماؤها.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو فناء الشيء بالتدريج الى أن ينتهى الى آخره. وسبق في الفناء إنّه انتفاء الشيء وزواله جملة وفي مرّة واحدة.
ومن مصاديق الأصل : انتفاء ماء الركيّة والبئر حتّى ينتهى الى آخره.
والنفاد التدريجيّ في الزاد أو المال أو الوسع أو الحجّة.
وبين المادة وموادّ النفر ، النفق ، النفي ، الفني : اشتقاق أكبر.
{هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} [ص : 53، 54] الرزق بالكسر اسم مصدر ، وهو ما يعطى ويقدّر من جانب اللّه تعالى للخلق ، وهو المرحلة الثانية من التكوين ، وبه يتمّ جريان الحياة.
فالرزق لا بدّ أن يكون من صفات اللّه عزّ وجلّ في مرحلة بسط الرحمانيّة ، ويشمل الرزق المادّيّ والروحانيّ ، وهو مستديم ودائميّ ما دام التكوين مستمرّا.
{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل : 96] فانّ الإنسان من حيث إنّه موجود مادّيّ وبلحاظ النظر الى جهة جسمانيّته : له ملائمات وملتذّات باقتضاء حواسّه وقواه الظاهريّة البدنيّة ، كالمحسوسات المبصرة والمسموعات والملموسات والمذوقات من المأكولات والمشروبات والمنكوحات والأموال وسائر التعلّقات الدنيويّة والمشتهيات النفسانيّة والتمايلات الظاهريّة.
فهذه الملائمات الجسمانيّة غير باقية ، بل له زوال ونفاد كسائر الموجودات المادّيّة الدنيويّة.
وأمّا بلحاظ جهة روحانيّته وكونه وجها للّه عزّ وجلّ : فكلّ اعتقاد أو صفة أو عمل وأي رابطة في هذه الجهة ، فهي باقية ببقاء اللّه تعالى وثابتة في عالم الحقّ ، كما قال :
{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن : 26، 27] فالمناط في بقاء الشيء كونه وجها للّه تعالى.
{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} [الكهف : 109] المداد : ما يكتب به ، فانّه ينبسط ويمدّ في الكتابة ، كالحبر وغيره.
والكلمة ما يبرز عمّا في الباطن ، وكلمات اللّه تعالى مظاهر الارادة والصفات للّه عزّ وجلّ ، فتكون غير محدودة.
فانّ علمه تعالى يحيط السموات والأرض وما بينهما ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم في قاطبة العوالم العلويّة والسفليّة ، والعلم من الصفات الذاتيّة فيكون غير محدود لا تناهى فيه.
والكلمات أعمّ من التكوينيّة واللفظيّة والمعنويّة.
{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان : 27] فانّ الأشجار والأبحر محدودة ولكنّ ما يتجلّى ويظهر من كلمات اللّه في العوالم غير متناهية.
_________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|