المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17818 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30



معنى كلمة نفد‌  
  
11880   04:55 مساءاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 210- 213.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-04 374
التاريخ: 2023-05-20 1499
التاريخ: 8-06-2015 14953
التاريخ: 4-06-2015 14366

مصبا- نفد ينفد من باب تعب نفادا : فني وانقطع ، ويتعدّى بالهمزة‌ فيقال أنفدته : إذا أفنيته.

مقا- نفد : أصل صحيح يدلّ على انقطاع شي‌ء وفنائه. ونفد الشي‌ء ينفد نفادا. وأنفدوا : فني زادهم. ويقال للخصم منافد ، وذلك أن يتخاصم الرجلان يريد كلّ منهما إنفاد حجّة صاحبه.

لسا- نفد الشي‌ء : فني وذهب. وأنفده هو واستنفده. وأنفد القوم إذا نفد زادهم أو نفدت أموالهم. واستنفد وسعه : استفرغه. وأنفدت الركيّة : ذهب ماؤها.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو فناء الشي‌ء بالتدريج الى أن ينتهى الى آخره. وسبق في الفناء إنّه انتفاء الشي‌ء وزواله جملة وفي مرّة واحدة.

ومن مصاديق الأصل : انتفاء ماء الركيّة والبئر حتّى ينتهى الى آخره.

والنفاد التدريجيّ في الزاد أو المال أو الوسع أو الحجّة.

وبين المادة وموادّ النفر ، النفق ، النفي ، الفني : اشتقاق أكبر.

{هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} [ص : 53، 54] الرزق بالكسر اسم مصدر ، وهو ما يعطى ويقدّر من جانب اللّه تعالى للخلق ، وهو المرحلة الثانية من التكوين ، وبه يتمّ جريان الحياة.

فالرزق لا بدّ أن يكون من صفات اللّه عزّ وجلّ في مرحلة بسط الرحمانيّة ، ويشمل الرزق المادّيّ والروحانيّ ، وهو مستديم ودائميّ ما دام التكوين مستمرّا.

{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل : 96] فانّ الإنسان من حيث إنّه موجود مادّيّ وبلحاظ النظر الى جهة جسمانيّته : له ملائمات وملتذّات باقتضاء حواسّه وقواه الظاهريّة البدنيّة ، كالمحسوسات المبصرة والمسموعات والملموسات والمذوقات من المأكولات والمشروبات والمنكوحات والأموال وسائر التعلّقات الدنيويّة والمشتهيات النفسانيّة والتمايلات الظاهريّة.

فهذه الملائمات الجسمانيّة غير باقية ، بل له زوال ونفاد كسائر الموجودات المادّيّة الدنيويّة.

وأمّا بلحاظ جهة روحانيّته وكونه وجها للّه عزّ وجلّ : فكلّ اعتقاد أو صفة أو عمل وأي رابطة في هذه الجهة ، فهي باقية ببقاء اللّه تعالى وثابتة في عالم الحقّ ، كما قال :

{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن : 26، 27] فالمناط في بقاء الشي‌ء كونه وجها للّه تعالى.

{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} [الكهف : 109] المداد : ما يكتب به ، فانّه ينبسط ويمدّ في الكتابة ، كالحبر وغيره.

والكلمة ما يبرز عمّا في الباطن ، وكلمات اللّه تعالى مظاهر الارادة والصفات للّه عزّ وجلّ ، فتكون غير محدودة.

فانّ علمه تعالى يحيط السموات والأرض وما بينهما ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم في قاطبة العوالم العلويّة والسفليّة ، والعلم من الصفات الذاتيّة فيكون غير محدود لا تناهى فيه.

والكلمات أعمّ من التكوينيّة واللفظيّة والمعنويّة.

{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان : 27] فانّ الأشجار والأبحر محدودة ولكنّ ما يتجلّى ويظهر من كلمات اللّه في العوالم غير متناهية.

_________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .