أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
15084
التاريخ: 2024-09-04
334
التاريخ: 18-11-2015
2606
التاريخ: 10-12-2015
6716
|
مصبا- نسو : والنَسيء مهموز على فعيل ، ويجوز الإدغام ، وهو التأخير ، والنَسيئة مثله ، وهما اسمان من نسأ اللّه أجله من باب نفع. وأنسأه إذا أخّره ، ويتعدّى بالحرف أيضا فيقال : نسأ اللّه في أجله ، وأنسا فيه. ونسأته البيع وأنسأته وفيه أيضا ، وأنسأته الدين : أخّرته. ونسأت الإبل نسأ من باب نفع : سقتها. واسم العصا الّتي يساق بها منسأة.
مقا- نسى : أصلان : يدلّ أحدهما على إغفال الشيء ، والثاني على ترك الشيء. وإذا همز تغيّر المعنى الى تأخير الشيء. ونسئت المرأة : تأخّر حيضها عن وقته فرجي أنّها حبلى. والنسيئة بيعك الشيء نساء ، وهو التأخير. ونسأ اللّه في أجلك وأنسأ أجلك : أخّره وأبعده. وانتسئوا : تأخّروا وتباعدوا. ونسأتهم أنا :
أخّرتهم. ونسأت ناقتي : رفقت بها في السير. ونسأتها : ضربتها بالمنسأة : العصا ، كأنّ العصا يبعد بها الشيء ويدفع.
العين 7/ 305- نسئت المرأة فهي نسأ ، إذا تأخّر حيضها. ونسأت الشيء أخّرته ، ونسأته : بعته بتأخير. والاسم النسيئة. ونسأت ناقتي : دفعتها في السير.
والمنسأة : العصا تنسأ بها. والمنتسأ من الإبل : المباعد لحربه. والانتساء :
التباعد. والنسيئة : تأخير الشيء ودفعه عن وقته ، ومنه النسيء ، وهو شهر كانت العرب تؤخّره في الجاهليّة من الأشهر الحرم. والناسئ : الرجل المؤخّر الأمور غير المقدّم ، وكذلك النسّاء.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التأخّر والتأخير. ومن مصاديقه : تأخير الأجل ، التأخير في ردّ الثمن في البيع ، تأخير في تأدية الدين ، حمل الإبل وغيره على التأخّر في السير ، والتأخّر في أيّام الحيض. والتّأخير في الأمور وفي المقرّرات المعلومة.
ومن آثار الأصل : البعد ، والدفع ، والرفق.
وبين المادّة ومادّة النسي : اشتقاق اكبر ، فانّ النسيان يلازمه التأخّر.
وهكذا النسو واويّا بمعنى الترك.
{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ} [التوبة : 37].
النسيء : فعيل بعد التحوّل الى نسأ لازما ، فيدل على ثبوت صفة لشيء ، فمعناه ما يكون متأخّرا. واطلاق الكلمة يدلّ على إرادة المعنى المتداول بينهم ، وهو الشهر المتأخّر من جهة الحرمة من بين الأشهر الحرم الى شهر آخر ، لتحليل المحاربة والإغارة فيه ، وكانوا يحلّلون شهر المحرّم لوقوعه بعد شهري ذي القعدة وذي الحجّة المحرّمين ، فيقولون انّه نسيء.
وهذا العمل زيادة على كفرهم باللّه وبالرسول : فانّه نقض ما ثبت وقرّر فيما بينهم للتأمين وحفظ النفوس والأموال في اجتماعهم.
وقد حكم اللّه تعالى بحرمة هذه الأشهر المحرّمة في الإسلام أيضا ، وإنّهم غير مراعين ناحية الدين الإلهيّ ، ولا ناحية الضوابط الاجتماعيّة لهم.
{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ} [سبأ : 14].
المِنسأة : كالمكنسة اسم آلة من النسأ ، بمعنى الآلة الّتي بها يؤخّر ويدفع ما يلزم أن يدفع ويؤخّر ، وبهذا اللحاظ يطلق على العصا ، ويقال : إنّ المنسأة أكبر
من العصا ، فإنّها أعمّ ويستفاد منها في الاتكاء وفي التأخير.
ويقال في مورد هذه الآية مطالب وجريانات جزئيّة تاريخيّة ، وهي خارجة عن التحقيق فيها. والآية الكريمة لا تدلّ بأزيد من وقوع الموت لسليمان النبيّ (عليه السلام) ، وأكل الأرضة منسأته الّتي كان متّكئا عليها ، ثمّ سقوطه بعد مأكوليّتها ، وتبيّن الموت حينئذ للجنّ العاملين له.
وليس لنا سند قاطع يدلّ على خصوصيّات هذا الأمر.
__________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|