المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Noun phrase
2023-03-08
الحرجية criticality
12-7-2018
مراحل تطور الانسان البشري
15-10-2016
النكاح و الازدواج
27-07-2015
تفسير الاية (21-22) من سورة البقرة
4-12-2016
النمو العشوائي واشكاله - النمو المخطط
24/9/2022


أهلية الأسرة  
  
2451   03:02 مساءً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص113ـ114
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-11 1289
التاريخ: 28-7-2017 1828
التاريخ: 14-5-2017 2607
التاريخ: 10-1-2016 2127

ليست كل أسرة تحمل الأهلية الكافية لإصلاح الأطفال وتأهيلهم، فالأسرة الموفقة هي التي تؤمّن لطفلها محيطاً هادئاً وثابتاً. أن يكون منزل الأسرة عشاً من السلام والصفاء، مركزاً للخير والتعاون، مركزاً للاهتمام بحاجات الطفل ورغباته، لا يواجه فيه الطفل لا مبالاة الآخرين بحاجاته وتصرفاته.

الأسرة المؤهلة لتربية الأطفال وتأهيلهم هي الأسرة التي تسخّر طاقاتها وإمكاناتها في سبيل إحياء الفضائل الفطرية لدى الطفل، التي لا يكون بين الزوجين فيها نفاق واختلاف، التي لا تحكمها الاهواء الشخصية، التي لا تدع للشك طريقاً بين أفرادها.

الأسرة الصالحة لإصلاح الطفل هي الأسرة التي يفكر فيها الوالدان في المستقبل، التي تهتم وتتابع مسألة إعداد الطفل وتربيته ببصيرة وحرص، التي يتصف أفرادها بحسن الخلق، التي لا يضطر صاحب الحق فيها الى رفع صوته والخروج عن طوره.

واخيراً الأسرة التي توفق في أمر إعادة التأهيل هي الأسرة التي يكون محيطها تربوياً، التي تكون تصرفات أفرادها اسوة، التي تدرس عملياً درس الأخلاق والفضيلة، التي لا ينحرف فيها الأب أو الأم أو سائر الأفراد، التي تكون فيها جميع التصرفات والأعمال مطابقة لضوابط الرسالة التي يؤمنون بها.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.