المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



العوامل المؤثرة في الجنين  
  
2007   01:48 صباحاً   التاريخ: 9-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأم في التربية
الجزء والصفحة : ص70ـ71
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

يعتبر الطفل وهو في رحم امه، عضواً من أعضائها، ويقع تحت تأثيرها فالطعام والدواء الذي تتناوله الأم يؤثر على الطفل، لذا تعتبر فترة الحمل من اهم مراحل حياة الطفل، ويقع الطفل في هذه الفترة، تحت تأثيرالعامل المادي والنفسي.

ـ العامل المادي :

المقصود بالعامل المادي، غذاء الأم، الأدوية التي تتناولها، ضغط الدم، عمر الام، ضغط الرحم حجم الرحم ونوع الدم.

وقد اثبتت التجارب، ان انواع الاغذية التي تتناولها الام في فترة الحمل تؤثر على الجنين، وقد ورد في الروايات الاسلامية ذلك، وان اجر الام اجر عظيم : (فاذا وضعت لم يخرج من لبنها جرعة ولم يمص من ثديها مصة الا كان لها بكل جرعة وبكل مصة حسنة، فان اسهرها ليلة، كان له مثل اجر سبعين رقبة تعتقهم في سبيل الله) (1). كما ان سوء التغذية مؤثر جداً، ومن الممكن ان تسبب في الطفل جروحا عميقة، فتتناول الاغذية الحارة تسبب للطفل امراضا جلدية، وان تناول المشروبات الكحولية والمواد المخدرة تؤثر في الدم، وتؤثر بالتالي على الجنين، وان ادمان الام على التدخين في فترة يؤثر على قلب الطفل ، وان استعمال بعض الادوية يؤدي الى اسقاط الجنين ، او حدوث نقص في تركيبة الطفل ، كقصر يديه او رجليه ، شلل الاطفال ، او يصاب بالصم والبكم، روماتيزم في القلب، واذا ما اصيبت الام بالتسمم من تناول الادوية لا شك بانه سينتج عن ذلك نقص في جسم وعقل الطفل.

  •  

1ـ نهج الفصاحة – الصفحة 106 الحديث 534 (المترجم).

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.