المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17777 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Graphite
20-10-2016
أحكام من الاعتكاف
6-9-2017
المشاكلة
25-09-2015
وداع لسائر الأئمة (عليهم السلام).
2023-09-28
وجوب الفدية في قطع الشجر.
19-4-2016
الخصائص الديمغرافية والنفسية للمستهلكين
8/9/2022


تفسير البغوي (معالم التنزيل) : تفسير بالمأثور  
  
6141   04:59 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص766-767.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

هو أبو محمد الحسين بن مسعود المعروف بالفراء (1) البغوي (2) (433-516هـ) الفقيه الشافعي ، المحدث ، المفسر . كان إماماً في الفقه والحديث التفسير .

وتفسيره هذا من أجل التفاسير وأجمعها لأقوال السلف وأبعدها عن السرف وأوجزها في البيان وأجزلها في التبيان . ومن ثم تداوله الناس وتدارسه رواد العلم من أساتذة وطلاب .. وهو مختصر من تفسير الثعلبي ، مقتف منهجه في الاستقصاء والإيفاء ..

قال ابن تيمية : وأسم التفاسير من البدع (3) والأحاديث الضعيفة ، تفسير البغوي المقتبس من تفسير الثعلبي والمستخلص من شوائبه .. (4) .

وقال علاء الدين علي بن محمد البغدادي ( ت741 هـ) صاحب تفسير الخازن – والذي بدوره اختصر تفسير البغوي – في وصف هذا التفسير والسبب في انتخاب غرره ودرره : " ولما كان كتاب معالم التنزيل الذي صنفه الشيخ الجليل والحبر النبيل .. الإمام البغوي ، من أجل المصنفات في علم التفسير وأعلاها وأنبلها وأسناها ، جامعاً للصحيح من الأقاويل ، عارياً عن الشبه والتصحيف والتبديل ، محلى بالأحاديث النبوية ، مطرزاً بالأحكام الشرعية ، موشى بالقصص الغربية وأخبار الماضين العجيبة ، مرصعاً بأحسن الإشارات ، مخرجاً بأوضح العبارات ، مفرغاً في قالب الجمال بأفصح مقال .. (5)

منهجه في التفسير 

يتعرض لتفسير الآية بلفظ سهل جزل ، ويذكر ما جاء عن السلف بلا ذكر السند ، اعتماداً على ذكر الأسانيد في المقدمة (6) . وإذا روى بغير السند الذي ذكره في المقدمة فإنه يذكره عند الرواية . كما أنه – بحكم كونه من الحفاظ المتقنين – كان يتحرى الصحة فيما يسنده الى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) أو أحد صحابته أو التابعين ، ويعرض عن المناكير وما لا تعلق له بالتفسير .

وقد أوضح هذا في المقدمة ، قال : " وما ذكرت من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) في أثناء الكتاب على وفاق آية أو بيان حكم ، فإن الكتاب يطلب بيانه من السنة ، وعليها مدار الشرع وأمور الدين ، فهي من الكتب المسموعة للحفاظ وأئمة الحديث . وأعرضت عن ذكر المناكير وما لا يليق يحال التفسير .. (7).

كما أنه يتعرض للقراءات ولكن من غير إسراف ، و يتحاشا ما ولع به كثير من المفسرين من مباحث الإعراب ونكت البلاغة والاستطراد الى علوم أخرى لا صلة لها بعلم التفسير .

نعم ، قد يتعرض للصناعات النحوية وذلك إذا اقتضته ضرورة الكشف عن معاني القرآن ، لكنه مقل غير مكثر . وقد يذكر بعض الإسرائيليات من غير تعقيب عليها (8).

وأحياناً يتعرض لإشكالات في ظاهر النظم ويجيب عليها إجابة وافية (9) . كما وقد ينقل الخلاف عن السلف من غير ترجيح أو تضعيف لبعض وتصحيح لآخر .. وعلى العموم فالتفسير في جملته من أجمل التفاسير وأسلمها عند نقل المأثور .. الأمر الذي جعله متداولاً بين أهل العلم .

هذا التفسير قد طبع عدة مرات وقد لمسه بعض التحريف ، حتى أعيد طبعه باهتمام دار إحياء التراث العربي – بيروت ( 1420 هـ / 2000م ) كُمَلاً ومتقابلاً مع أصح النسخ ومع المنقول منه في سائر التفاسير (10) فأصبح كاملاً منقحاً سليماً عن يد لامس .
_________________________
1- نسبة الى عمل الفِراء وبيعه .

2- نسبة الى بَغشور بُليدة كانت بين هراة ومرو رود .

3- يقصد من البدع : تأويلات المعتزلة كما نبهنا .

4- راجع : فتاوى ابن تيمية ، ج2 ، ص 193 ؛ مقدمة في أصول التفسير ، ص56.

5- تفسير الخازن (المقدمة ) ، ج 1 ، ص3-4.

6- فقد ذكر في المقدمة أسانيده الى أصحاب الكتب التي نقل عنها ، على غرار ما فعله الثعلبي عيناً . راجع : معالم التنزيل (المقدمة ) ، ج1 ، ص54.

7- راجع : المصدر نفسه ، ج1 ، ص55-56.

8- راجع ما ذكره في قصة هاروت وماروت وقصة طالوت وجالوت وغيرهما .

9- راجع ما ذكره عن تفسير الآية 117 من سورة البقرة ...

 10- راجع حديث يوم الإنذار ، أورده كاملاً عند تفسير الآية 214 من سورة الشعراء ، وقد صحف في طبعات سابقة ، في حين أن الخازن نقله عنه بتمامه وكملاً ، حيث ورد في هذه الطبعة السليمة .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .