أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
2009
التاريخ: 4-1-2016
2612
التاريخ: 11-10-2014
2015
التاريخ: 2024-08-23
186
|
اختلافات القراءات :
إن منشأ اختلاف القراء في قراءة الكتاب الكريم هو :
١ - توهمهم جواز القراءة على سبعة أحرف ، فمنهم من اختار القراءة على هذا الحرف ، ومنهم من اختار ذاك ، فحدث الاختلاف بسبب ذلك - وهو نظير الاختلاف الواقع بين من جمعوا القرآن على عهد النبي (صلى الله عليه وآله). فيقال مثلا : إن قراءة ابن مسعود تخالف النص المشهور في كثير من الآيات ، وذلك لأنه كان يبدل كثيرا من الكلمات بمرادفاتها ، وكان ذلك غالبا لغرض الإيضاح والإفهام (١).
فعن ابن قتيبة أن ابن مسعود كان يقرأ : " وتكون الجبال كالصوف المنفوش " بدل " كالعهن المنفوش ". وعلل ذلك بأن العهن هو الصوف ، وهذا أوضح وآنس للأفهام (٢).
٢ - إن المصحف العثماني كان عاريا من الإعراب والنقط ، ولذا كان ذلك منشأ للكثير من الالتباس والخطأ ، سيما لدى الناس الذين لم يدركوا النبي (صلى الله عليه وآله) أو أدركوه لكنهم كانوا من غير العرب أو من العرب البعيدين عن العربية ، أما العربي الأصيل المدرك لزمان النبي (صلى الله عليه وآله) الحاضر في مجلسه السامع منه فلا يحتمل في حقه الاشتباه والخطأ إلا فيما شذ.
ولنا أن نقيس هؤلاء على أنفسنا في قراءتنا للجملات المعلومة لنا ، مثل جملة " صبحكم الله بالخير " فإننا نقرأها صحيحة ولو لم تكن منقطة.
وعدا عن أن هذا الاختلاف الناشئ عن عدم النقط والشكل لم يكن في صالح المسلمين ، فإنه أيضا قد يؤدي إلى التغيير في المعاني واشتباه المراد في كلامه تعالى. وكمثال على ذلك نذكر أنه لو نظر شخص - لا معرفة له - في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [الأعراف : 57] وهي بلا إعجام ولا إعراب لاحتمل في كلمة " بشرا " احتمالات كثيرة ، بعضها له معنى ، وبعضها لا معنى له ، ولو أسقط منها ما لا معنى له لبقي له أيضا العديد منها تستلزم الأقوال الكثيرة المختلفة.
فمنها : أن يقرأها " نشرا " بضم النون والشين معا.
ومنها : أن يقرأها " نشرا " بضم النون وسكون الشين.
ومنها : أن يقرأها " نشرا " بفتح النون وسكون الشين.
ومنها : أن يقرأها " بشرا " بضم الباء وسكون الشين كما في قراءة عاصم على ما قيل ، وهو المطابق لضبط القرآن.
فلعل قسما كبيرا من الاختلافات بين القراء السبعة كان مرده إلى هذا ، أي كان كثيرا ما يحصل من ترجيح كل منهم أحد الوجوه واعتماده عليه.
وهذا الاختلاف هو ما تكفل أبو الأسود (3) وتلميذاه (4) برفعه والقضاء عليه ، كما تكفل عثمان برفع الاختلاف الناشئ عن تجويز قراءة القرآن على سبعة أحرف ، فنعم ما فعلوه.
سبب إقدام عثمان على ذلك :
وقد ذكر في كتب الحديث والتاريخ السبب الذي أقدم عليه عثمان وأبو الأسود على النحو التالي :
روى البخاري عن أنس بن مالك : أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وآذربايجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين ، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان ، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام ، فنسخوها في المصاحف - إلى أن قال : - ففعلوا ، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوه ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق (5).
ولم ينتقد المسلمون عثمان فيما فعل ، وتلقوه بالقبول ، لأنهم رأوه صلاحا للأمة ، وفيه حسم لمادة الفساد ، وما يوجب تفريق المسلمين. ويذكر بعض المحققين دام ظله : أن عثمان جمع المسلمين على قراءة واحدة ، وهي القراءة التي كانت متعارفة بين المسلمين ، والتي تلقوها بالتواتر عن النبي (صلى الله عليه وآله) (6).
اختلاف جديد :
ولكن المصاحف التي كتبت عن المصحف الواحد المسمى بالمصحف العثماني لما كانت خالية من الإعراب والنقط والشكل مع التباس بعض الكلمات ببعض حسب الرسوم الخطية التي كانت شائعة آنذاك ككلمة " ملك " و " مالك " فقد ظهرت اختلافات جديدة في القراءة بين المسلمين ، كانت أشد وأضر من السابق ، وهو الاختلاف الذي تبلور في القراء السبعة أو الأزيد ، حيث قد اشتهر عنهم أن كل واحد منهم كان يخطئ الآخر ولا يجوز الرجوع إليه (7).
هذا بالإضافة إلى ما في بعض القراءات من الفساد كما سنرى.
أبو الأسود في مواجهة الموقف :
وكان سبب الإقدام على إعراب القرآن وتنقيطه هو - على ما هو المشهور - أن أبا الأسود الدؤلي سمع قارئا يقرأ قوله تعالى {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} [التوبة : 3] ويجر اللام في رسوله ، فصار معناه أمرا شنيعا ، فأفزع أبا الأسود وأخافه ، فقال : عز وجه الله أن يبرأ من رسوله ، فجد جده إلى أن يجعل علامات هادية إلى الصواب ، حتى لا يتكرر ما رآه وسمعه.
وقبل أن ندخل في تفصيل هذا الأمر لا بأس بالإشارة إلى المراد من قولنا :
" إعجام الكتاب ونقطه أو شكله " فنقول :
معنى النقط والإعجام :
جاء في كتب اللغة (8) : أعجم الكتاب ، خلاف أعربه. أعجم الكتاب : نقطه ، ضد ، والهمزة للسلب ، أي إزالة عجمته وإبهامه بوضع النقط والحركات.
نقط الحرف نقطا : أعجمه وجعل له نقطا.
شكل الكتاب : قيده بعلامات الإعراب.
فالمستفاد مما ذكرنا أن الإعجام وهو سلب الإبهام أعم من أن يكون بالإعراب ، أو بنقط الحروف المتشابهة كالباء والتاء ، لإزالة اللبس بينها. ويستفاد أيضا أن النقط خاص بإزالة الإبهام بواسطة النقطة في الحروف المتشابهة ، أما الشكل فهو خاص بعلامات الإعراب كالضمة وأختيها ، وفي التواريخ شواهد على ما ذكرنا.
أول من نقط المصحف :
وقد اختلف في أول من نقط المصحف وشكله ، فالمشهور على أنه أبو الأسود الدؤلي ، نص على ذلك جملة من المؤرخين والمؤلفين في التراجم ، وكشاهد على ذلك نذكر ما يلي :
١ - قال ابن النديم : وقد اختلف الناس في السبب الذي دعا أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو ، فقال أبو عبيدة : أخذ النحو عن علي بن أبي طالب أبو الأسود ، وكان لا يخرج شيئا أخذه عن علي كرم الله وجهه إلى أحد ، حتى بعث إليه زياد أن اعمل شيئا يكون للناس إماما ، ويعرف به كتاب الله ، فاستعفاه من ذلك ، حتى سمع أبو الأسود قارئا يقرأ {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} بالكسر . فقال : ما ظننت أن أمر الناس آل إلى هذا ، فرجع إلى زياد ، فقال : أفعل ما أمر به الأمير ، فليبغني كاتبا لقنا يفعل ما أقول ، فأتى بكاتب من عبد القيس فلم يرضه ، فأتى بآخر ، فقال أبو العباس المبرد : أحسبه منهم ، فقال أبو الأسود : إذا رأيتني فتحت فمي بالحرف فانقط فوقه على أعلاه ، وإن ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف ، وإن كسرت فاجعل النقطة من تحت الحرف ، فهذا نقط أبي الأسود (9).
وذكر المرزباني وجها آخر أيضا وهو : أن أبا الأسود مر بكلاء البصرة وإذا قارئ يقرأ {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} ، وفي آخرين ، حتى سمع رجلا قال : سقطت عصاتي. فقال : لا يحل لي بعد هذا أن أترك الناس ، فجاء إلى زياد ... الخ كما في الفهرست (١0).
٢ - وقال السيوطي : اختلف في نقط المصحف وشكله ، ويقال : أول من فعل ذلك أبو الأسود الدؤلي بأمر عبد الملك بن مروان ، وقيل الحسن البصري ويحيى بن يعمر ، وقيل : نصر بن عاصم ، وأول من وضع الهمزة والتشديد والروم والإشمام الخليل (11).
٣ - وقال أبو هلال العسكري : أبو الأسود أول من نقط المصحف (12).
٤ - أما الدكتور جواد علي فيقول : أغلب روايات أهل الأخبار أن الخط العربي الأول لم يكن مشكلا ، وأن الشكل إنما وجد في الإسلام ، وكان موجده أبو الأسود الدؤلي ، فاستعمل النقط بدل الحركات ، ثم أبدل الخليل بن أحمد الفراهيدي النقط برموز أخرى (13).
٥ - وقال الحموي : والأكثر على أنه (أي أبو الأسود) أول من وضع العربية ونقط المصحف (14).
٦ - ومثله ما في الإصابة في ترجمة أبي الأسود (حرف الظاء قسم / ١) عن المبرد قال : أول من وضع العربية ونقط المصاحف أبو الأسود ، وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق فقال : تلقيته عن علي بن أبي طالب.
إلى غير ذلك مما هو مذكور في تراجمه في ثنايا العديد من الكتب ، فمن أراد المزيد فليراجعها.
إذا ، فشكل القرآن وإعرابه بواسطة النقط كان من وضع العالم الجليل أبي الأسود الدؤلي عليه الرحمة.
وأما نقط الكتاب :
بمعنى إزالة اللبس الحاصل بين الحروف المتشابهة بواسطة النقط ، فهذا مما وضعه تلميذ أبي الأسود : يحيى بن يعمر (15) أو تلميذه الآخر : نصر بن عاصم (16) ، ويدل على ذلك :
١ - ما ذكره الدكتور جواد علي ، حيث قال : الذي عليه الجمهور أن الإعجام كان من عمل نصر بن عاصم ، فلما كثر الخطأ في قراءة القرآن - بسبب عدم تمييزهم بين الحروف المتشابهة ، وتفشي وباء الجهل بعدم التمييز في القراءة بين المتشاكلة - فزع الحجاج إلى كتابه وسألهم أن يضعوا لهذه الأحرف المتشابهة علامات تميزها بعضها من بعض ، فيقال : إن نصر بن عاصم قام بذلك ، فوضع النقط أفردا وأزواجا.
ثم قال : إن نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر كانا ممن أخذ العلم عن أبي الأسود الدؤلي. نقطا الإعجام بنفس المداد الذي كان يكتب به الكلام ، حتى لا يختلط بنقط أستاذهما أبي الأسود (17).
والمعروف أن أبا الأسود كان ينقط القرآن بلون غير لون الخط كما قال جرجي زيدان. وأضاف : وقد شاهدنا في دار الكتب المصرية مصحفا كوفيا منقطا على هذه الكيفية ، وجدوه في جامع عمرو ، بجوار القاهرة ، وهو من أقدم مصاحف العالم ، ومكتوب على رقوق كبير بمداد أسود ، وفيه نقط حمراء اللون ، فالنقطة فوق الحرف فتحة ، وتحته كسرة ، وبين يدي الحرف ضمة ، كما وضعه أبو الأسود (18).
وكذا قال الزرقاني الذي ذكر أن الحجاج أمر رجلين جليلين يعالجان هذا المشكل ، هما : نصر بن عاصم الليثي ، ويحيى بن يعمر العدواني.
٢ - ما عن ابن خلكان قال : كان لابن سيرين مصحف منقوط نقطه يحيى بن يعمر (19).
٣ - ما ذكره البعض حيث قال - بعد نقله قصة الحجاج ونصر - : فالظاهر أن النقط المذكورة هي من قبيل الإعجام لتمييز الحروف المتشابهة ، ولكن نصرا لم ينقط إلا بضعة حروف مما يكثر (20).
٤ - حكى أبو أحمد العسكري : أن الناس غبروا يقرأون بمصحف عثمان نيفا وأربعين سنة إلى أيام عبد الملك بن مروان ، ثم كثر التصحيف وانتشر بالعراق ، ففزع الحجاج بن يوسف إلى كتابه ، وسألهم أن يضعوا لهذه الحروف المتشابهة... الخ (21).
إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة التي لا مجال لتتبعها.
وتكون النتيجة : أن نقط القرآن بمعنى إزالة الالتباس بين الحروف المتشابهة كان بلون المداد الذي كان يكتب به الكلام ، وأن ذلك - كما يقول الزرقاني - كان من هذين الشخصين الجليلين ، اللذين نجحا في هذه المحاولة وأعجما المصحف الشريف لأول مرة ، ونقطا جميع الحروف المتشابهة والتزما أن لا تزيد النقط في أي حرف على ثلاث.
ما فعله الخليل بن أحمد :
وأما تبديل النقط الإعرابي بعلامات أخرى - وهي الفتحة والضمة والكسرة - فهو من الخليل بن أحمد الفراهيدي (22) ، ويشهد لما ذكرناه :
١ - ما في المفصل من أن الخليل بن أحمد أبدل النقط برموز أخرى ، هي الفتحة والكسرة والضمة. وصرح في موضع آخر بأن الشكل الحاضر من وضع الخليل (23).
٢ - ما في الإتقان ، حيث قال السيوطي : كان الشكل في المصدر الأول نقطا فالفتحة على أول الحرف ، والضمة على آخره ، والكسرة تحت أوله ، وعليه مشى الداني ، والذي اشتهر الآن : الضبط بالحركات المأخوذة من الحروف ، وهو الذي أخرجه الخليل ، وهو أكثر وأوضح ، وعليه العمل. وقال في موضع آخر : أول من وضع الهمزة والتشديد والروم والإشمام الخليل (24).
٣ - ما ذكره الدكتور راميار من أن العلامات الإعرابية - الفتحة والكسرة والضمة - من آثار الخليل (25).
وكان ما فعله الخليل هو المرحلة الثالثة في تحسين الخط ، وتيسير قراءته ، وإبعاد احتمالات الالتباس فيه ، حيث وضع الحركات الثلاث والهمزة والتشديد وغير ذلك ، مما أسهم في تيسير قراءة رسم القرآن الكريم ، جزاه الله عن كتاب الله كل خير ورحمة.
وبعد ذلك أتت المرحلة الرابعة من التحسين والتيسير ، إذ بطول الزمان وتزايد رغبة المسلمين في قراءة القرآن وتحسينه وتيسيره وضعوا علامات للجزم ولألف الوصل ولغيرها. ثم جاء الخطاطون المهرة ، فأضافوا لرسم القرآن رونقا وجمالا.
ومن هؤلاء خالد بن أبي الهياج (26) ، المشهور بجمال الخط. وقد كنا أشرنا في بعض مقالاتنا إلى أن المصاحف كانت تكتب بالخط الكوفي نحو قرنين من الزمن.
وأن ابن مقلة - المتوفى سنة ٣٢٨ ه الذي يضرب بحسن خطه المثل - كتب القرآن بالخط النسخي الجميل ، وزينه بالنقط والإعراب وسائر الرموز المعروفة في الخط القرآني. واستمر الحال على ذلك إلى أن يسر الله المطابع التي أدت دورا هاما في تسهيل الخط والقراءة مع سائر الرموز المطلوبة والإشارات المرغوبة ، والحمد لله ، وله الشكر والمنة.
_________________
(١) التمهيد في علوم القرآن : ج ١ ص ٣١٦ و ٣١٧.
(٢) التمهيد في علوم القرآن : ج ١ ص ٣١٦ و ٣١٧.
(3) أبو الأسود : اسمه : ظالم بن ظالم ، أو الظالم بن عمرو ، هو أحد الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى من شعراء الإسلام وشيعة أمير المؤمنين علي (عليه السلام). قال ابن خلكان : وكان نازلا في بني قشير بالبصرة ، فكانوا يرجمونه بالليل لمحبته لعلي (عليه السلام). وتوفي (رحمه الله) سنة ٦٩ ه. (راجع الكنى والألقاب للمحدث القمي).
(4) وهما : يحيى بن يعمر العدواني ، ونصر بن عاصم الليثي.
(5) صحيح البخاري : ج ٦ ص ٢٢٦. قال ابن حجر في شرح هذا الحديث : إن عثمان أمر أهل الشام وأهل العراق أن يجتمعوا على ذلك. وكان أمير أهل الشام على ذلك العسكر حبيب بن مسلمة الفهري ، وكان حذيفة من جملة من غزا معهم ، وكان هو على أهل المدائن ، وهي في جملة أعمال أهل العراق... الخ. ثم قال : وفي رواية عمارة بن غزية : أن حذيفة قدم من غزوة ، فلم يدخل بيته حتى أتى عثمان ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أدرك الناس ، قال : وما ذاك ؟
قال : غزوت فرج أرمينية ، فإذا أهل الشام يقرأون بقراءة أبي بن كعب ، فيأتون بما لم يسمع أهل العراق ، وإذا أهل العراق يقرأون بقراءة عبد الله بن مسعود ، فيأتون بما لم يسمع أهل الشام ، فيكفر بعضهم بعضا. (فتح الباري : ج ٩ ص ١٤ و ١٥).
(6) تفسير البيان للإمام الخوئي : ص ١٧١.
(7) راجع مصباح الفقيه للفقيه الهمداني : ص ٢٧٤ كتاب الصلاة باب القراءة.
(8) مثل " أقرب الموارد " وغيره.
(9) الفهرست لابن النديم : ص ٦٦ في أخبار النحويين وأسماء كتبهم.
(١0) نور القبس المختصر من المقتبس : ص ٤.
(11) الإتقان : ج ٢ ص ١٧١.
(12) الأوائل : ج ١ ص ١٣٠.
(13) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام : ج ٨ ص ١٩٠.
(14) نقله عنه العلامة التستري في قاموس الرجال : ج ٥ ص ٥٨٣.
(15) يحيى بن يعمر العدواني البصري ، أحد قراء البصرة ، كان عالما بالقرآن الكريم والنحو ولغات العرب. قال ابن خلكان : إنه كان من الشيعة الأول ، القائلين بتفضيل أهل البيت من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم. وكذا قال الحموي في بلدانه ، توفي سنة ١٢٩ ه. (راجع الكنى والألقاب وقاموس الرجال).
(16) نصر بن عاصم الليثي ، هو أحد قراء البصرة ، أخذ عن أبي الأسود الدؤلي ، ويحيى بن يعمر ، وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء ، توفي سنة ٨٩ ه. (مباحث في علوم القرآن ، نقلا عن بغية الوعاة).
(17) المفصل في تاريخ العرب : ج ٨ ص ١٨٧.
(18) تاريخ التمدن الإسلامي : ج ٣ ص ٦١.
(19) وفيات الأعيان : ج ٦ ص ١٧٥.
(20) تاريخ التمدن الإسلامي : ج ٣ ص ٦٢.
(21) وفيات الأعيان : ج ٢ ص ٣٢ في ترجمة الحجاج ، نقلا عن العسكري في كتاب التصحيف.
(22) الخليل بن أحمد ، أفضل الناس في الأدب ، وقوله حجة فيه ، وهو مخترع علم العروض وفضله أشهر من أن يذكر ، وكان إمامي المذهب. (راجع الخلاصة للعلامة الحلي (رحمه الله)).
(23) المفصل في تاريخ العرب : ج ٨ ص ١٩٠.
(24) الإتقان : ج ٢ ص ١٧١.
(25) تاريخ القرآن (فارسي) : ص ١٥٤ في إعجام الكتاب ونقطه ، نقلا عن كتاب : النقط لأبي عمرو الداني : ص ١٣٣.
(26) وهو صاحب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ، والمتوفى حدود سنة ١٠٠ ه. ويقال : إن سعدا - مولى الوليد وحاجبه - اختاره لكتابة المصاحف والشعر والأخبار للوليد بن عبد الملك. فكان هو الذي خط قبله المسجد النبوي بالمدينة بالذهب من سورة الشمس إلى آخر القرآن. (راجع تاريخ اليعقوبي : ج ٣ ص ٣٠ و ٣٦) .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثاني والعشرين من سلسلة كتاب العميد
|
|
|