المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الرياح المحلية التي تسببها المنخفضات الجوية  
  
9832   12:17 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عبد العزيز طريح شرف
الكتاب أو المصدر : الجغرافية المناخية والنباتية
الجزء والصفحة : ص152-159
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / الجغرافية المناخية /

أن هبوب الرياح حول المنخفضات الجوية له نظام خاص قد لا يتمشى مع الدورة الهوائية العامة للرياح فوق سطح الكرة الأرضية، ففي نصف الكرة الشمالي تهب الرياح في مقدمة المنخفض من الاتجاهات الجنوبية بصفة عامة، ولهذا فإنها غالبا دافئة أو حارة، خصوصا في نصف السنة الصيفي، أما في مؤخرة المنخفض فتهب الرياح من الشمال، وتكون باردة خصوصا في نصف السنة الشتوية.

وللرياح التي تهب في مقدمة المنخفضات الجوية أو في مؤخرتها أهمية خاصة بالنسبة لبعض المناطق, وذلك على حسب ما تتميز به من صفات خاصة, وما يمكن أن يكون لها من أثر في حياة السكان، ولكل نوع من هذه الرياح أسماء محلية يشتهر بها في المناطق التي يظهر فيها. ففي مصر مثلا يطلق اسم رياح الخماسين على الرياح الحارة التي تهب في الصحراء في مقدمة المنخفضات الجوية في فصل الربيع، وقد تعبر هذه الرياح البحر المتوسط وتصل إلى جنوب أوروبا حيث يطلق عليها اسم السيروكو، ويطلق اسم رياح الفهن في منطقة جبال الألب على الرياح الدافئة التي تظهر على السفوح الشمالية للجبال، وهي رياح تهب من الجنوب في مقدمة المنخفضات الجوية التي تمر على شمال أوروبا ويطلق اسم المسترال في جنوب فرنسا على رياح شديدة البرودة تهب على وادي الرون من الشمال. وذلك في مؤخرة المنخفضات الجوية التي تغزو البحر المتوسط من الغرب، وتظهر في شبه جزيرة البلقان رياح من نفس نوع المسترال يطلق عليها اسم البورا، ويطلق على جميع هذه الرياح وأشباهها اسم الرياح المحلية "Local Winds" وذلك لأن تأثيرها لا يظهر غالبا إلا في مناطق محدودة من العالم، فضلا عن أنها لا تهب إلا في فترات متقطعة ولا يستمر هبوبها أكثر من بضعة أيام كلما توفرت أسباب هبوبها.

ويمكننا أن نقسم الرياح المحلية المشهورة التي تسببها المنخفضات الجوية إلى ثلاث مجموعة رئيسية هي:

أ- رياح حارة تهب في مقدمة المنخفضات الجوية: ومن أشهر أنواعها رياح الخماسين في مصر والسموم في صحاري شمال إفريقية وبلاد العرب والسيروكو على الساحل الجنوبي لأوروبا.

ب- رياح حارة يهب معظمها في مقدمة المنخفضات الجوية: ولكنها لا تظهر إلا في بعض الأقاليم الجبلية حيث تكتسب معظم حرارتها نتيجة لانضغاطها على سفوح الجبال، ومن أهمها رياح الفهن في جبال الألب في أوروبا والشنوك في جبال الروكي بأمريكا الشمالية.

ج - رياح باردة تهب في مؤخرة المنخفضات الجوية: ومن أهمها رياح المسترال في حوض الرون، ورياح البورا في شمال البحر الأدرياتي.

وفيما يلي وصف مختصر لأهم الرياح المحلية التي تنتمي إلى هذه المجموعات الثلاث:

أولا- المجموعة "أ" "نوع الخماسين":

الخماسين:

هي رياح صحراوية شديدة الحرارة والجفاف تهب علي القسم الشمالي من مصر في فصل الربيع، وذلك في مقدمة المنخفضات الجوية التي تمر بالقرب من الساحل الشمالي للبلاد في هذا الفصل، وهي تهب من ناحية الجنوب بصفة عامة، ونظرا لأنها تأتي من الصحراء فإنها كثيرا ما تكون محملة بالأتربة والرمال. وقد يحدث أن تصل درجة الحرارة في أثناء هبوبها إلى حوالي 45 درجة مئوية ولكنها لا تلبث أن تنخفض بنحو 15 درجة أو أكثر عندما تمر الجبهة الباردة من المنخفض الجوي وتتحول الرياح إلى شمالية أو شمالية غربية.

وتعتبر رياح الخماسين من أقسى الظاهرات المناخية التي تشوب مناخ القسم الشمالي من مصر في فصل الربيع. وذلك على الرغم من أنها لا تهب إلا في أيام معدودة. ويعتبر شهر مارس وأبريل أكثر الأشهر تعرضا لهبوبها ويتضح ذلك من الأرقام الآتية التي تبين متوسط عدد الأيام التي تهب فيها رياح الخماسين في الأشهر المختلفة. فبراير 6، مارس 7، أبريل 7، مايو 5، يونيو 2.

السموم:

هي صورة أخرى من رياح الخماسين، فهي رياح حارة جافة محملة بالأتربة تهب من الجنوب بصفة عامة وتشتهر بها صحاري بلاد العرب وشمال الصحراء الكبرى في ليبيا وبلاد المغرب، وهي تهب كذلك في مقدمة المنخفضات الجوية، خصوصا في فصل الربيع. وقد تكون الأتربة التي تحملها من الكثرة بحيث تقلل مدى الإبصار أحيانا إلى بضع ياردات. وهذه هي نفس الرياح التي تشتهر في ليبيا باسم "القبلي".

والسيروكو Sirocco:

هي رياح حارة رطبة تهب على جنوب أوربا وخصوصا على البلقان وإيطاليا من ناحية الجنوب. وهي في الواقع امتداد لرياح الخماسين "أو السموم" التي قد تعبر البحر المتوسط فتحمل عند عبورها كميات كبيرة من بخار الماء. ويكون الجو عند هبوبها حارا رطبا ذا أثر سيئ في النفوس، وقد يتسبب عنها ظهور ضباب كثيف على السواحل.

ويكون اتجاهها على إيطاليا جنوبيا شرقيا في غالب الأحيان. وكلمة سيروكو مأخوذة من كلمة "الشرق" العربية(1).

الليفاتنو Levanter "أو السولانو Solano":

وهي رياح حارة رطبة من نوع السيروكو، تهب من ناحية الشرق على منطقة جبل طارق، وكثيرا ما يؤدي هبوبها إلى حدوث دوامات في مياه البحر تكون خطرا على الملاحة، وتظهر هذه الدوامات بصفة خاصة على الجانب الغربي من بوغاز جبل طارق. وقد سميت هذه الرياح بالليفانتر لأنها تهب من الشرق، أي من ناحية الليفانت "Levant" وهو اسم تاريخي يطلق على القسم الشرقي من البحر المتوسط.

الهارمتان Harmattan:

هي رياح صحراوية شديدة الجفاف. وتهب من الصحراء الكبرى على البلاد الممتدة على طول ساحل غانة في غرب إفريقية ويكون اتجاهها شماليا شرقيا أو شرقيا. ورغم شدة حرارتها وجفافها وما تحمله أحيانا من أتربة فإن السكان يرحبون بها ويحبونها لأنها تنقذهم ولو لفترة محدودة من الرطوبة الشديدة التي تتميز بها هذه المناطق، وهي على كل حال ذات تأثير حسن على صحة السكان بصفة عامة. ويتفق موسم هبوبها إجمالا مع أشهر الشتاء والربيع، وكثيرا ما تحمل مقادير كبيرة من الأتربة التي تنتشر على شكل ضباب يمتد أحيانا مسافات بعيدة قد تبلغ مئات الكيلو مترات فوق المحيط الأطلسي مما يسبب كثيرا من الأخطار على الملاحة.

البريكفيلدرزBiCKfIeLders:

وهي رياح صحراوية حارة معروفة في جنوب شرق أستراليا، وتهب بصفة خاصة في فصلي الربيع والصيف، وذلك في مقدمة بعض المنخفضات الجوية التي تعبر القارة من الغرب إلى الشرق ونظرا لأنها تهب من الصحراء فإنها تكون محملة بمقادير كبيرة من الأتربة فضلا عن أنها تكون شديدة الحرارة وقد يستمر هبوبها عدة أيام، ولكنها تختفي فجأة وتحل محلها رياح جنوبية باردة تهب في مؤخرة المنخفض الجوي، ويطلق عليها اسم الجنوبية المندفعة "Southerly Burster" وسنشير إليها فيما بعد مع الرياح الباردة.

ثانيا- المجموعة "ب" "نوع الفهن":

الفهن Fohn:

تظهر هذه الرياح في الوديان التي توجد في شمال جبال الألب خصوصا في سويسرة، وهي رياح جنوبية دافئة شديدة الجفاف، تهب في مقدمة بعض المنخفضات الجوية التي تمر على شمال أوروبا، وعند هبوبها ترتفع درجة الحرارة ارتفاعا سريعا، ويشتد الجفاف فتنصهر الثلوج التي تغطي منحدرات الجبال بسرعة ينجم عنها أحيانا حدوث فيضانات خطيرة. وهي تظهر بصفة خاصة في نصف السنة الشتوي. وتختلف مدة هبوبها من بضع ساعات إلى عدة أيام، وهي تبدأ على شكل هبات حارة متقطعة، ولكنها تستمر بعد ذلك في هبوب شديد متواصل لبضع ساعات أو بضعة أيام. ونظرا لشدة حرارتها وجفافها فإنها تساعد على انتشار الحرائق التي تحدث لأقل الأسباب وذلك فضلا عن أنها تكون ذات أثر سيئ في نفوس السكان، ولكن رغم هذه المساوئ فإن الفهن لها فوائد اقتصادية عظيمة من أهمها أنها تساعد على نضج الفاكهة التي تزرع في هذه الوديان ومنها التفاح والكمثرى، ويتراوح متوسط عدد الأيام التي تظهر فيها هذه الرياح ما بين 30 و40 يوما في السنة. وتكتسب الفهن قسما كبيرا من حرارتها نتيجة لانضغاطها عند هبوطها بشدة على المنحدرات الشمالية للجبال. ومما يساعد على سرعة ارتفاع درجة حرارتها عند الهبوط أنها تكون قد فقدت معظم بخار الماء الذي كانت تحمله بالتكثف على المنحدرات الجنوبية. وتكون لهذا السبب جافة نسبيا عند هبوطها على المنحدرات الشمالية.

الشنوك Chinook:

وهي رياح دافئة من نفس الفهن ولها نفس صفاتها تقريبا، وتظهر على المنحدرات الشرقية لجبال الروكي في الولايات المتحدة وكندا، حيث تعبر الرياح الرطبة الآتية من المحيط الهادي سلاسل هذه الجبال وتنحدر بشدة على جوانبها الشرقية، وهي رياح محبوبة عند الرعاة؛ لأنها تؤدي إلى انصهار الثلوج التي على منحدرات الجبال وقممها فتساعد المياه الناتجة من هذا الانصهار على ظهور المراعي. وموسم هبوب الشنوك هو فصلا الشتاء والربيع، وذلك عند مرور المنخفضات الجوية نحو الشرق، ويكون اتجاهها جنوبيا غربيا بصفة عامة.

سانتا آنا Santa Ana:

هي رياح صحراوية حارة شديدة الجفاف تهب على جنوب كاليفورنيا من الصحاري الواقعة إلى الشرق من سلاسل جبال سيرا نيفادا عند مرور أحد المنخفضات الجوية، وقد تحمل معها كثيرا من الأتربة والرمال، وهي في الحقيقة نوع من الرياح تجمع بين مميزات نوعي الخماسين والفهن، وذلك لأنها فضلا عن كونها رياحا حارة بطبيعتها لهبوبها من إقليم صحراوي حار كما هي الحال في الخماسين، فإنها تكتسب مقادير أخرى من الحرارة عند هبوطها بشدة على المنحدرات الغربية لجبال سيرا نيفادا كما يحدث تماما لرياح الفهن، وموسم هبوبها هو الشتاء والربيع، وهي تسبب أضرارا كثيرة للمحصولات، خصوصا إذا ظهرت في الربيع عندما تكون أشجار الفاكهة قد بدأت تخرج براعمها وتكون الأشجار الصغيرة قد بدأت نموها وإلى جانب ذلك فإنها تسبب مضايقات كثيرة للسكان، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى وادي سانتا آنا الذي تهب على امتداده.

ثالثا- المجموعة "ج" "نوع المسترال":

المسترال Mistral:

وهي رياح شمالية شديدة البرودة تهب في فصل الشتاء على وادي الرون بسرعة عظيمة تتراوح بين 50 و60 كيلو مترا في الساعة، ولكنها تصل في بعض الأحيان إلى 100كم في الساعة، وفي هذه الحالة قد ينتج عنها غرق بعض السفن واقتلاع بعض الأشجار، ولهذا السبب نجد أن المنازل في هذا الحوض تبنى بحيث تتجه أبوابها ونوافذها بصفة عامة نحو الجنوب وسبب هبوب المسترال هو ظهور منخفض جوي على القسم الغربي من البحر المتوسط، مما يؤدي إلى اندفاع الرياح الباردة في مؤخرته من داخل قارة أوروبا، ونظرا لوجود حواجز جبلية مرتفعة تحول بين هذه الرياح وبين الوصول إلى البحر المتوسط فإنها تتجمع في وديان الأنهار المتجهة جنوبا، ومن أهمها وادي الرون الذي تندفع على طوله بقوة عظيمة، ومما يساعد على ازدياد قوة المسترال أن الهواء الذي يبرد على قمم الجبال المجاورة وجوانبها ينحدر باستمرار نحو قاع الوادي فيضيف هواء جديدا إلى هوائها.

البورا Bora:

ومعناها الشمالية، وهي رياح شديدة البرودة تشبه المسترال وتهب في فصل الشتاء على البحر الإدرياتي من الشمال الشرقي بصفة عامة، ويكون هبوبها غالبا في أعقاب المنخفضات الجوية التي تمر على شرق البحر المتوسط، وكما هو الحال في المسترال نلاحظ أن البورا تكتسب كثيرا من قوتها نتيجة لهبوط الهواء الذي يبرد على قمم جبال الألب الدينارية وجوانبها نحو البحر الإدرياتي.

الجنوبية المندفعة Southerly Burster:

هي رياح جنوبية باردة تهب بصفة خاصة في فصلي الربيع والصيف على ساحل نيو سوث ويلز في جنوب شرق أستراليا، وذلك في أعقاب بعض المنخفضات الجوية التي تعبر أستراليا من الغرب إلى الشرق، ولكن نظرا لأنها تهب من ناحية البحر فإنها لا تصل في برودتها إلى درجة البورا أو المسترال، ويلاحظ أن هذه الرياح تهب عادة عقب هبوب رياح أخرى حارة تأتي من الشمال في مقدمة المنخفضات الجوية، ويطلق عليها اسم بريكيفلدرز، وقد سبقت الإشارة إليها عند الكلام على الرياح الدافئة.

الهبوب HaBooB:

ويطلق هذا الاسم على نوع من الزوابع الترابية المشهورة في شمال السودان وفي جنوب البحر الأحمر، وهو في الواقع نوع فريد في بابه من الرياح المحلية وسبب حدوثه، كما يبدو في الوقت الحاضر، هو وصول جبهة إحدى الكتل الهوائية الباردة إلى شمال السودان، فالذي يحدث عندئذ هو أن الهواء البارد يسخن في طبقاته السفلى بسبب مروره على سطح أدفأ منه، ويترتب على ذلك حدوث حالة عدم استقرار في هواء الكتلة الباردة، وما يؤدي إلى نشاط التيارات الهوائية الصاعدة نشاطا كبيرا يترتب عليه ارتفاع مقادير كبيرة جدا من الأتربة والرمال، التي توجد بكثرة فوق سطح المنطقة، فإذا ما وصلت الرياح الشمالية التي تهب بعد ذلك فإنها تدفع هذه الأتربة والرمال أمامها نحو الجنوب أو الجنوب الشرقي وتلقي بها فوق المدن والقرى التي تصادفها، وكثيرا ما تستمر سحب الأتربة عالقة بالجو حوالي ثلاثة أيام أو أكثر، ويكون ظهور الهبوب مصحوبا في بعض الأحيان بسقوط الأمطار وحدوث البرق والرعد ويعتبر شهرا مايو ويونيو الموسم الرئيسي لحدوث هذا النوع من الزوابع.

__________________

(1)HORROCKS, N. K. "PHYSICAL GEOGRAPHY AND CLIMATOLOGY" 1955 P. 22




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .