المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الواحدي  
  
2338   12:46 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص175-176
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2017 6752
التاريخ: 11-08-2015 2215
التاريخ: 27-09-2015 4995
التاريخ: 14-7-2019 2468

هو أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عليّ بن متّويه الواحدي، من أهل نيسابور، تلقّى العلم على شيوخ عصره في بلده ثمّ كان كثير الرحلة في طلب العلم. و قد سمّى شيوخه في مقدّمة «البسيط» (في شرح القرآن) فنقل ياقوت بعض ذلك (معجم الادباء 12:262-270) . بعدئذ قعد سنين للتدريس و الإملاء و نال حظوة عند نظام الملك. و توفّي الواحدي بعد مرض، في جمادى الثانية 468(أوائل 1076 م) ، في نيسابور.

كان الواحدي من أئمّة التفسير و اللغة و النحو و الأدب، و له شعر قليل من شعر العلماء. و مصنّفاته كثيرة أشهرها تفاسيره للقرآن المجيد: البسيط (شرح واف مفصّل) -الوسيط (شرح وسط مختار من البسيط) -الوجيز (مختصر جدّا) . و له أيضا نفي التحريف عن القرآن الشريف-أسباب النزول-كتاب تفسير النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم. و كذلك له: التحبير في أسماء اللّه الحسنى-المغازي-الإغراب في الإعراب (نحو) -شرح ديوان المتنبّي.

مختارات من كلامه:

- التوطئة لتفسير القرآن. قال الواحدي: (معجم الادباء 12:264) :

. . . . و قرأت الكثير من الدواوين و اللغة حتّى عابني شيخي (1) -رحمه اللّه- يوما و قال: إنّك لم تبق ديوانا من الشعر إلاّ قضيت حقّه، أمّا لك أن تتفرّغ لتفسير كتاب اللّه العزيز تقرأه على هذا الرجل الذي تأتيه البعداء من أقصى البلاد و تتركه أنت على قرب ما بيننا من الجوار-يعني الأستاذ الإمام أحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبيّ (2)-فقلت: «يا أبت، إنّما أتدرّج بهذا إلى ذلك الذي تريد؛ و إذا لم أحكم الأدب بجدّ و تعب لم أرم في غرض التفسير من كثب (3)» . ثمّ لم أغبّ زيارته (4) في يوم من الأيام حتّى حال بيننا قدر الحمام (5).

___________________

1) شيخي: والدي.

2) أحد علماء تفسير القرآن الكريم (ت 427 ه‍-1035 م) له كتاب الكشف و البيان عن تفسير القرآن و غيره.

3) لم أصب التفسير.

4) أغب الزيارة: قام بها يوما بعد يوم. لم أغب زيارته: لم أترك زيارته (زيارة الثعلبي) يوما.

5) الحمام: الموت.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.