المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة مكا‌  
  
3165   05:12 مساءاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج11 ، ص 165- 167.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 8179
التاريخ: 2024-05-26 785
التاريخ: 21-1-2016 10216
التاريخ: 4/10/2022 1774

مقا- مكا- أصل صحيح يدلّ على معان ثلاثة : أحدها شي‌ء من الأصوات. والآخر خشونة في الشي‌ء. والآخر- ضرب من الغسل. فالأوّل- مكا يمكو : صفر في يده وقد جمعها , مكاء. والمكاء : طائر , سمّى لأنّه يمكو. ويقولون : مكت استه تمكو : إذا حبق. وأمّا المكا والمكو : فمجمع الإرنب. والاخرى - قولهم مكيت يده تمكى مكي : غلظت وخشنت. والثالثة- تمكّى إذا توضّأ. وأصله قولهم تمكّى الفرس : حكّ عينه بركبته.

صحا- المكّاء : طائر , والجمع المكاكيّ. والمكاء : الصفير. وقد مكا يمكو مكوا ومكاء : صفر.

لسا- المكاء : الصفير. مكا الإنسان : صفر بفيه , قال بعضهم : هو أن يجمع بين أصابع يديه ثمّ يدخلها في فيه ثمّ يصفر فيها , الليث : كانوا يطوفون بالبيت عراة يصفرون بأفواههم ويصفّقون بأيديهم. ومكت استه : نفخت. و‌المكوة : الاست , سمّيت بذلك لصفيرها. والمكّاء : طائر في ضرب القنبرة إلّا أنّ في جناحيه بلقا سمّى بذلك لأنّه يجمع يديه ثمّ يصفر فيها صفيرا حسنا.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو صوت مخصوص يشبه الصفير , في إنسان أو حيوان بفم أو يد أو جناح وفي ضمن كلمات مستعملة أو بصوت خالص.

ومن مصاديقه : الصفير الخالص بالفم. والصفير بوسيلة اليد والفم. وصفير الطائر بالجناح. وصفير خارج من الدبر إنسانا أو حيوانا. وأصوات الأرانب عند اجتماعهم.

وأمّا مفاهيم الخشونة والغلظة والحجر وغيرها : فمن المادّة اليائيّة.

{وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [الأنفال : 35] الصلاة : هو الثناء الجميل الشامل للتحيّة وغيرها من دعاء وصلاة وثناء وذكر ومناجاة. والتصديّة : هو تظاهر بأي وسيلة كانت بصوت أو ضرب يد أو استشراف أو غيرها. والمراد من المكاء : الصفير وما يشبهه , وهو المسموع من الكلمات الّتي تقرأ عند الدعاء والصلوة والمناجاة.

وليس المراد نفس الصوت والصفير , فانّ الصفير لا يناسب كونه في ضمن صلاة ودعاء عند البيت , بل النظر الى كون أدعيتهم وكلمات صلواتهم لا يقصد منها إلّا الصفير والأصوات , كما أنّ بعض المتقدّمين من أهل الظاهر لا يسمع من تسبيحهم وذكرهم إلّا الصفير , وذلك من جهة سرعة التلفّظ بالأذكار المتكرّرة , كما في ذكر سبحان اللّٰه المكرّرة بعد الصلوة , حيث لا يسمع منه إلّا السبح المتكرّر.

فكانوا لا يتوجّهون في صلاتهم إلّا الى صرف الألفاظ , بل ولا يؤدّون‌

الألفاظ تأدية صحيحة وبالتأنّي وعن مخارجها.

والتعبير بالمكاء : اشارة الى أنّ قصدهم في صلاتهم مجرّد الصوت المتظاهر المسموع كالصفير.

ومن هذا فليعتبر من ليس في صلاته ودعائه وذكره محصول إلّا ظهور الأصوات , من دون توجّه الى المعاني او الألفاظ. وسمعت في حقّ بعض من أهل العلم والمعرفة : أنّ ذكره بتسبيح السيّدة فاطمة الزهراء سلام اللّٰه عليها قد يطول قريبا من ساعة.

__________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .