أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
6865
التاريخ: 10-12-2015
11106
التاريخ: 5-05-2015
2714
التاريخ: 2024-06-11
658
|
مصبا- المريء : وزان كريم , رأس المعدة والكرش اللازق للحلقوم يجرى فيه الطعام والشراب , وهو مهموز , وجمعه مرؤ مثل بريد وبرد. والمروءة : آداب نفسانيّة تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات يقال مرؤ الإنسان وهو مريء مثل قرب فهو قريب , أي ذو مروءة , قال الجوهري : وقد تشدّد فيقال مروّة. والمرآة معروفة , والجمع مراء , ومرؤ الطعام مراءة فهو مريء , ومريء بالكسر لغة , ومرئته بالكسر أيضا يتعدّى ولا يتعدّى. واستمرأته : وجدته مريئا , وأمرأنى الطعام , ويقال أيضا : هنأنى الطعام ومرأنى بغير ألف , للازدواج , فإذا أفرد قيل أمرأنى , ومنهم من يقول مرأنى. والمرء : الرجل , بفتح الميم , وضمّها لغة , فإن لم تأت بالألف واللام قلت امرؤ وامرءان , والجمع رجال من غير لفظه , والأنثى امرأة بهمزة وصل , وفيها لغة اخرى مرأة وزان تمرة , وجمعها نساء ونسوة من غير لفظها. وماريته أماريه مماراة ومراء : جادلته , ولا يكون إلّا اعتراضا , بخلاف الجدال فانّه يكون ابتداء واعتراضا.
مقا- مرأ : إذا همز صارت فيه كلمات لا تنقاس , يقال : امرؤ وامرءان وقوم امرئ , وامرأة تأنيث امرئ , والمروّة : كمال الرجوليّة , وهي مهموزة مشدّدة , ولا يبنى منه فعل. والمراءة : مصدر الشيء المريء الّذى يستمرأ.
فرهنگ تطبيقي- آرامى- مار , ماري مرد , آقا.
فرهنگ تطبيقي- آرامى- مارت بانو.
فرهنگ تطبيقي- سرياني- مرى , مرا مرد.
فرهنگ تطبيقي- سرياني- مرتا زن.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد هو : الطيب والسواغ والهناء في أكل الطعام.
يقال مرء الطعام ومرء ومرء مراءة , فهو مريء.
وأمّا المرء والمرأة بمعنى الرجل والمؤنّثة منه : فمأخوذ من السريانيّة والآراميّة , ثمّ تشتق منه مشتقّات انتزاعا , فيقال المروءة والمروّة والمريء والتمرّء.
وأمّا المماراة بمعنى المجادلة : فمن الناقص اليائىّ.
وأمّا المرآة : فهو من مادّة الرؤية لا من المرء.
والمروءة : عبارة عمّا في الرجال من الصفات الممتازة المختصّة من الغيرة والشجاعة والدفاع والمجاهدة وتحمّل المشقّة والاستقامة وغيرها , وهو مصدر انتزاعىّ بمعنى كون الرجل على صفات المرء.
والمريء بمعنى رأس المعدة : من المراءة , وهو باعتبار الهناءة وسهولة جريان الطعام عن مجراه , وهو آخر مجرى له قبل المعدة.
ولا يخفى التناسب فيما بين الرجل ومفهوم الهناءة , فانّ المرء هو الرجل مع قيد كونه ذا صفاء وهناءة , بخلاف الرجل فانّ الملحوظ فيه مجرّد الذكورة في قبال الانوثيّة- راجع الرجل.
وقد لوحظ في موارد استعمال الكلمتين : كلّ من الخصوصيّتين , فإذا كان النظر الى مجرّد الذكر من حيث هو فيعبّر بالرجل , بخلاف المرء.
وأمّا المرأة : فباعتبار دخول علامة التأنيث : يغلب عليه كونه مؤنّثا وعلى هذا يستعمل في قبال الرجل أيضا.
{وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ } [النساء : 12]. {فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ} [البقرة : 282] فالنظر الى مجرّد الذكورة والانوثة.
{مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} [البقرة : 102]. {أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال : 24]. {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} [النبأ : 40]. {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ } [مريم : 28] فيلاحظ فيها مفاهيم الشخصيّة والاستقلال والاستقامة وسائر صفات المروءة.
وكذلك كلمة المرأة تلاحظ فيها هذه الخصوصيّات : إذا لم تذكر في قبال الرجل بل منفردة , كما في-. {قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ} [يوسف : 51]... , . {إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ} [النمل : 23]... , . {قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ} [آل عمران : 35] ... , . {وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} [آل عمران : 40].
فليس النظر فيها الى مجرّد الانوثيّة من حيث هي.
ويذكر في القرآن المجيد تسع نسوة معيّنة بعنوان المرأة :
1- امرأة عمران :
{إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي} [آل عمران : 35] يراد منها أمّ مريم المطهرّة.
2- امرأة العزيز :
{قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} [يوسف : 51] يراد منها امرأة عزيز مصر الّذى اشترى يوسف , وهي زليخا.
3- ملكة سبأ :
{وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } [النمل : 22- 23] يراد منها بلقيس.
4- امرأة فرعون :
{وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ } [القصص : 9] يراد امرأة فرعون الّذى ربّىّ موسى في بيته.
5- امرأة نوح :
{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ} [التحريم : 10]
6- امرأة لوط :
. {لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} [العنكبوت : 32]
7- امرأة ابراهيم :
{وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [هود : 71] يراد منها سارا.
8- امرأة أبى لَهَب :
{وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [المسد : 4] 9- امرأة زكريّا :
{وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ } [آل عمران : 40] فهذه تسع موارد من ذكر النساء المذكورات في القرآن المجيد , والبحث عن خصوصيّات امورهنّ وتاريخ حياتهنّ خارج عن موضوع هذا الكتاب , فليراجع الى الكتب المربوطة.
{صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا } [النساء : 4] الصدقة : بالفتح فالضمّ لغة الحجاز , بمعنى العطيّة الصحيحة الصادقة التامّة الحقّة- الّتى يلزم إيتاؤها الى أهلها. والنحل : إعطاء عن طيب نفس. والمريء : هو السائغ والطيب المحمود , كما أنّ الهنيء : هو الخالص السائغ.
قال في الفروق 244- الفرق بين الهنيء والمريء : أنّ الهنيء : هو الخالص الّذى لا تكدير فيه , ويقال ذلك في الطعام وفي كلّ فائدة لم يعترض عليها ما يفسدها. والمريء : المحمود العاقبة , يقال : مريء ما فعلت , أي أشرفت على سلامة عافيته.
_________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|