أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-12
1096
التاريخ: 24-12-2015
1696
التاريخ: 28-7-2017
2976
التاريخ: 19-9-2017
2144
|
(خالد بن سعيد بن العاص) ابن أمية بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوى من السابقين الأولين إلى الإسلام وأسلم هو وامرأته أمينة بنت خلف بن أسعد الخزاعية لرؤيا رآها وروى عنه أنه قال رأيت كأني واقف على شفا حفرة من النار فجاء أبى يريد ان يلقيني فيها فإذا انا برسول الله صلى الله عليه وآله قد اخذ بمجامع ثوبي وجذبني إليه وهو يقول إلى إلى لا تلقى في النار فانتبهت فزعا من منامي وقلت والله ان رؤياي هذه لحق فخرجت أريد رسول الله صلى الله عليه وآله فوافقت أبا بكر في الطريق فسألني عن شأني فأخبرته بما رأيت فوافقني فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأسلمت انا وأبو بكر في يوم واحد ولما بلغ خبر اسلامه أباه سعيد أرسل بقية أولاده في طلبه فجاؤوا به فتلقاه بكل مكروه ثم أخرجه من داره وقال لإخوانه امنعوه القوت ولا تكلموه ولا تجالسوه فتبرأ خالد أيضا من أبيه وقال إن الله الذي هداني للإسلام ساق لي رزقي وذهب إلى رسول الله وأخبره بما جرى عليه من أبيه ولم يزل عند رسول الله يتغدى ويتعشى عنده حتى هاجر المسلمين إلى الحبشة فهاجر معهم بامرأته وولدت له بأرض الحبشة ولده سعيد بن خالد وآمنة بنت خالد وهاجر أيضا أخوه عمرو بن سعيد بن العاص ولما قدم جعفر بن أبي طالب " عليه السلام " على رسول الله يوم فتح خيبر قدما معه وشهدا مع رسول الله فتح مكة وحنين والطائف وتبوك ثم استعمل رسول الله خالدا على صدقات اليمن وأخاه أيضا أبانا على البحرين وعمرا على تيماء وخيبر ولم يزالوا على ذلك حتى قبض رسول الله فلما بلغهم استخلاف أبى بكر بعد رسول الله تركوا أعمالهم وعادوا إلى المدينة فقال لهم أبو بكر كيف تركتم أعمالكم فقال خالد رأينا ان لا نعمل لأحد بعد رسول الله ولم يبايعوا أبا بكر حتى بايع بنو هاشم.
وروى أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة بإسناده عن عبد الله بن أبي أوفى الخزاعي قال كان خالد بن سعيد بن العاص من عمال رسول الله على اليمن فلما قبض رسول الله جاء إلى المدينة وقد بايع الناس أبا بكر فاحتبس عن أبي بكر فلم يبايعه أياما وقد بايع الناس وأتى بنى هاشم فقال أنتم الظهر والبطن والشعار دون الدثار والعصي دون اللحاء وإذا رضيتم رضينا وإذا سخطتم سخطنا حدثوني ان كنتم قد بايعتم هذا الرجل قالوا نعم قال على برد ورضى من جماعتكم قالوا نعم قال فانا أرضى وأبايع إذا بايعتم اما والله يا بنى هاشم انكم الطوال الشجر الطيبو الثمر ثم انه بايع أبا بكر وبلغت أبا بكر فلم يحفل بها واضطغنها عمر عليه فلما ولاه أبو بكر الجند الذي استنفره إلى الشام قال له عمر أتولى خالدا وقد حبس عنك بيعته وقال لبني هاشم ما قال وقد جاء بورق من اليمن وعبيد وحبشان ودروع ورماح ما أرى ان توليه وما آمن خلافه فانصرف عنه أبو بكر وولى أبا عبيدة بن الجراح.
وروى أبو بكر أيضا قال حدثنا يعقوب عن أبي النضر عن محمد بن راشد عن مكحول ان رسول الله صلى الله عليه وآله استعمل خالد بن سعيد بن العاص على عمل فقدم بعد ما قبض النبي وقد بايع الناس أبا بكر فدعاه إلى البيعة فقال عمر دعني وإياه فمنعه أبو بكر حتى مضت عليه سنة ثم مر به أبو بكر وهو جالس على بابه فناداه خالد يا أبا بكر هل لك في البيعة؟ قال نعم فادن فدنى منه فبايعه خالد وهو قاعد على بابه.
وروى أبان بن تغلب عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق " عليه السلام " ان خالد بن سعيد أول من تكلم على أبى بكر وأنكر عليه وقال له اتق الله يا أبا بكر فقد علمنا أن رسول الله قال ونحن محتوشوه يوم بنى قريضة حين فتح الله له وقد قتل على " عليه السلام " يومئذ عدة من صناديد رجالهم وأولي البأس والنجدة منهم يا معاشر المهاجرين والأنصار إني موصيكم بوصية فأحفظوها وموعدكم أمرا فأحفظوه الا ان عليا أميركم وخليفتي فيكم بذلك أوصاني ربى الا وانكم ان لا تحفظوا فيه وصيتي وتوازروه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم واضطرب عليكم أمر دينكم ووليكم أشراركم الا ان أهل بيتي هم الوارثون لأمري والعاملون بأمر أمتي من بعدي اللهم من أطاعني فيهم من أمتي وحفظ فيهم وصيتي فاحشرهم في زمرتي واجعل لهم نصيبا من مرافقتي يدركون به نور الآخرة اللهم ومن أساء خلافتي في أهل بيتي فأحرمه الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض فقال له عمر بن الخطاب اسكت يا خالد فلست من أهل المشورة ولا ممن يقتدى برأيه بل اسكت أنت يا بن الخطاب فإنك تنطق على لسان غيرك وأيم الله لقد علمت قريش إنك من ألأمها حسبا وأدناها منصبا وأخسها قدرا وأخملها ذكرا وأقلهم غناء عن الله ورسوله وإنك لجبان في الحروب بخيل في المال لتيم العنصر مالك في قريش من فخر ولا في الحروب من ذكر وإنك في هذا الأمر بمنزلة الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك انى أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين فأبلس عمر وحبس خالد بن سعيد.
ولما بعث أبو بكر البعوث إلى الشام خرج معهم خالد هو وأخوته وغلمانه ومن معه فقتل بمرج الصفر بضم الصاد المهملة وتشديد الفاء موضع بغوطة دمشق كان به وقعة المسلمين على الروم كان واقفا في جماعة من المسلمين في ميمنة الناس فحملت طائفة من الروم عليه فقاتلهم حتى قتل.
وقيل خرج في يوم مطير يستمطر فيه فعدا عليه أعلاج الروم فقتلوه مع جماعة من المسلمين.
وكانت وقعة (مرج الصفر) سنة أربع عشرة وقيل ثلاث عشرة.
قال أبو أمامة فيما روى عنه كان بين أجنادين وبين مرج الصفر عشرون يوما قال فحسبت ذلك فوجدته يوم الخميس لأثنى عشر ليلة بقيت من جماد الآخرة قبل وفاة أبى بكر بأربعة أيام والله أعلم بالصواب.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|