المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



المقداد بن الأسود ( ت / 33 هـ )  
  
2856   11:55 صباحاً   التاريخ: 24-12-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 1 / ص 242 - 245 .
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

المقداد بن عمرو بن ثَعْلَبة بن مالك البَهراني الكندي، أبو معبد ، وقيل: أبو عمرو. ويقال: المقداد الكندي لاَنّه ـ فيما قيل ـ أصاب دماً في بهراء (1) فهرب منهم إلى كندة فحالفهم، ثم أصاب بينهم دماً فهرب إلى مكة فحالف الاَسود بن عبد يغوث الزهري فعرف بـ «المقداد بن الاَسود». وهو زوج ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بنت عم النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - .

وكان من السابقين إلى الاِسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة ثمّ عاد إلى مكة فلم يقدر على الهجرة إلى المدينة لما هاجر إليها رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - فبقي إلى أن بعث رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - عبيدة بن الحارث في سرية فلقوا جمعاً من المشركين عليهم عكرمة ابن أبي جهل، وكان المقداد وعتبة بن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إلى المسلمين فتواقفت الطائفتان ولم يكن قتال، فانحاز المقداد وعتبة إلى المسلمين.

وشهد المقداد بدراً وله فيها مقام مشهور، وذُكر أنّه أوّل من قاتل فارساً في الاِسلام، وشهد سائر المشاهد مع رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - . وكان رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - لما خرج إلى بدر استشار أصحابه فقام المقداد فقال:

يا رسول اللّه امض لمِا أُمرتَ به فنحن معك واللّه لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: "إذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إنَّا هاهُنا قاعِدُونَ" (2) ولكن اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فو الذي بعثك بالحق نبياً لو سرت بنا إلى برك الغماد(3) لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، فقال له رسول اللّه خيراً ودعا له.

روى المقداد عن رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - . وروى عنه: ابن عباس والمستورد بن شداد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وجبير ابن نفير، وغيرهم. وكان من الفضلاء النجباء الكبار الخيار.

روى الصدوق (4) ـ قدّس سرّه ـ باسناده عن ابن بريدة عن أبيه أنّ رسول اللّه ص قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ أمرني بحب أربعة. فقلنا: يا رسول اللّه! من هم، سمّهم لنا؟ فقال: عليّ منهم، وسلمان، وأبو ذر والمقداد (5)

وباسناده عن الاِمام عليّ - عليه السّلام- قال: قال النبي - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - : الجنة تشتاق إليك وإلى عمار وسلمان وأبي ذر والمقداد (6)

ويُعد المقداد من المقرّبين من أمير الموَمنين - عليه السّلام- ومن الاَصفياء من أصحابه، وهو أحد الذين مالوا مع الاِمام عليّ - عليه السّلام- ولم يشهدوا السقيفة إيماناً بحقّه - عليه السّلام- في الخلافة. وهو أحد رواة حديث الغدير من الصحابة (7)

روى الموَرخون أنّه اجتمع الرهط الذين عيّنهم عمر بن الخطاب للشورى في المسجد ومعهم حشد من المهاجرين والاَنصار. فقال عمار بن ياسر لعبد الرحمن ابن عوف: إن أردت أن لا يختلف المسلمون فبايع عليّاً. فقال المقداد بن الاَسود: صدق عمار إن بايعت عليّاً قلنا: سمعنا وأطعنا. ولما أرسل عبد الرحمن بن عوف يد الاِمام عليّ - عليه السّلام- وصفق على يد عثمان، قال المقداد:

يا عبد الرحمن! أما واللّه لقد تركته من الذين يقضون بالحق وبه يعدلون.

ثم قال: ما رأيت مثل ما أوتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم، إنّي لاَعجب من قريش أنّهم تركوا رجلاً ما أقول إنّ أحداً أعلم ولا أقضى منه بالعدل. أما واللّه لو أجد عليه أعواناً (8)

روى مسلم باسناده عن همّام بن الحارث أنّ رجلاً جعل يمدح عثمان فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلاً ضخماً فجعل يحثو في وجهه الحصباء، فقال له عثمان: ما شأنك؟ فقال: إنّ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - قال: إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب (9)

وقال اليعقوبي في تاريخه 2|163: وأكثر الناس في دم الهرمزان وإمساك عثمان عبيدَ اللّه بن عمر، فصعد عثمان المنبر فخطب الناس ثم قال: ألا إنّي وليّ دم الهرمزان وقد وهبته للّه ولعمر، وتركته لدم عمر، فقام المقداد بن عمرو فقال: إنّ الهرمزان مولى للّه ولرسوله، وليس لك أن تهب ما كان للّه ولرسوله. قال: فننظر وتنظرون.

قال ابن الاَثير في «أُسد الغابة»: وشهد المقداد فتح مصر.

وجاء في «سير أعلام النبلاء» أنّ راشد الحُبراني، قال: وافيت المقداد بن الاَسود فارس رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - بحمص على تابوت من توابيت الصيارفة قد أفضل عليها من عِظَمه، يريد الغزو، فقلت له: قد أعذر اللّه إليك. فقال: أبت علينا سورة البحوث (أو البعوث) {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا } [التوبة: 41] توفّي المقداد بالجُرف (10) فحُمل على رقاب الرجال حتى دفن بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين وهو ابن سبعين سنة أو نحوها

____________

1. بَهْراء: قبيلة من قضاعة، وهو بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أخو بلي بن عمرو . «اللباب» لابن الاَثير: 1|191.

2. المائدة: 24.

3. بِرك الغِماد: بكسر الغين المعجمة، وقال ابن دريد: بالضم والكسر أشهر : وهو موضع وراء مكة بخمس ليال مما يلي البحر، وقيل: بلد باليمن، وفي كتاب عياض: بَرْك الغمار، بفتح الباب، عن الاَكثرين، وقد كسرها بعضهم وقال: هو موضع في أقاصي أرض هَجَر. معجم البلدان: 1|399.

4. الخصال: باب الاَربعة، أمر النبي ص بحب أربعة، الحديث 126.

5. رواه أحمد في مسنده : 5|351، 356، وابن ماجة في سننه: الحديث149، في المقدمة. وفيه: قال رسول اللّه ص : «إنّ اللّه أمرني بحب أربعة وأخبرني أنّه يحبهم» قيل: يا رسول اللّه من هم؟ قال: «عليّ منهم» يقول ذلك ثلاثاً «وأبو ذر ، وسلمان، والمقداد».

6. الخصال: باب الخمسة، الجنة تشتاق إلى خمسة. الحديث 80.

7. قال العلاّمة الاَميني في «الغدير»: 1|59: أخرج الحديث عنه ابن عقدة في حديث الولاية، والحافظ الحمويني في فرائده.

8. انظر تاريخ الطبري:3|297 قصة الشورى، و الكامل لابن الاَثير:3|71 ذكر قصة الشورى.

9. «صحيح» مسلم: 8|228 في الزهد والرقائق، باب النهي عن المدح.

10. الجُرف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام. معجم البلدان: 2|128.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)