يكره اتّباع الميت بنار‌ ـ وهو قول كل من يحفظ عنه العلم ـ لأن ابن عمر ، وأبا هريرة ، وأبا سعيد ، وعائشة ، وسعيد بن المسيب أوصوا أن لا يتبعوا بنار (1).

وأوصى أبو موسى حين حضره الموت أن لا يتبع بمجمر ، قالوا : وسمعت فيه شيئا؟ قال : نعم من  رسول الله صلى الله عليه وآله(2).

ومن طريق الخاصة قول  الصادق عليه السلام : « إنّ  النبي صلى الله عليه وآله نهى أن تتبع الجنازة بمجمرة » (3).

تذنيب : لو دفن ليلا واحتيج إلى ضوء لم يكن به بأس إجماعا ، وإنما كره المجامر فيها البخور، لأن  النبي صلى الله عليه وآله دخل قبرا ليلا فأسرج له سراج (4) ، وسئل  الصادق عليه السلام عن الجنازة يخرج معها بالنار ، فقال : « إنّ ابنة  رسول الله صلى الله عليه وآله اخرج بها ليلا ومعها مصابيح » (5).

__________________

(1) مصنف ابن أبي شيبة 3 : 271 ، سنن البيهقي 3 : 394 وانظر المغني 2 : 360 والشرح الكبير 2 : 371.

(2) سنن ابن ماجة 1 : 477 ـ 1487.

(3) الكافي 3 : 147 ـ 4 ، التهذيب 1 : 295 ـ 864 ، الاستبصار 1 : 209 ـ 736.

(4) سنن الترمذي 3 : 372 ـ 1057 ، سنن ابن ماجة 1 : 487 ـ 1520.

(5) الفقيه 1 : 100 ـ 466.