المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



هل أنّ القوانين الثابتة تتماشى‏ مع احتياجات الإنسان المتغيرة؟  
  
5364   11:15 صباحاً   التاريخ: 22-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص320- 322.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016 7734
التاريخ: 1-10-2014 7219
التاريخ: 26-09-2014 14744
التاريخ: 25-09-2014 5257

نعلم أنّ مقتضيات الزمان والمكان مختلفة من وقت لآخر، أو بتعبير آخر أنّ الإنسان دائماً في حالة تغيير، في حين أنّ شريعة خاتم الأنبياء لها قوانين ثابتة، فهل‏ باستطاعة هذه (القوانين الثابتة) تلبية احتياجات (الإنسان المتغيرة) على‏ طول الزمن ...؟

يمكن الاجابة عن هذا السؤال أيضاً بالالتفات إلى‏ النقطة التالية :

إذا كان لكل القوانين الإسلامية صفة (الجزئية) وتعين لكل موضوع حكماً محدداً وجزئياً فإنّ هذا السؤال يكون في محله، أمّا إذا عرفنا أنّ في التعاليم الإسلامية توجد سلسلة من (الاصول العامة) الواسعة جدّاً والتي بإمكانها مسايرة الاحتياجات المتغيرة وتلبيتها فلا يبقى أي مجال لمثل هذا الإشكال.

مثلًا : بمرور الزمان تظهر سلسلة من المعاهدات والعقود والاتفاقيات الجديدة والعلاقات الحقوقية بين الناس لم تكن موجودة في عصر نزول القرآن أبداً، كما هو الحال في ما يسمى اليوم ب (التأمين) ففي ذلك الزمان لا يوجد بتاتاً شي‏ء يسمى‏ (التأمين) وفروعه المتعددة (1) , أو أنواع الشركات في عصرنا وزماننا هذا والتي تظهر للوجود حسب مقتضيات الوقت الحاضر، ولكن مع هذا فإنّ لدينا في الإسلام قانوناً عاماً جاء في بداية سورة المائدة عنوانه (وجوب الوفاء بالعهد والعقد) يقول : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوفُوا بِالعَقُودِ}. وكل تلك المعاهدات والعقود يمكن وضعها تحت غطاء ذلك القانون.

وطبعاً جاءت قيود وشروط بصورة عامة أيضاً على‏ هذا الأصل الكلي في الإسلام يجب مراعاتها.

وبناءً على‏ هذا فإنّ (القانون العام) ثابت وإن كانت مصاديقه في حالة تغيير، وكل يوم يمكن أن يظهر مصداق جديد.

والمثال الآخر : إنّ لدينا في الإسلام قانوناً بديهياً باسم (قانون لا ضرر) الذي يمكن بواسطته الحد من كل حكم يشكل ضرراً على‏ المجتمع الإسلامي، وعن طريق هذا القانون تسد الكثير من احتياجاته.

وبغض النظر عن هذا فإنّ مسألة (لزوم حفظ نظام المجتمع) و (وجوب تقديم الواجب)

ومسألة (تقديم الأهم على‏ المهم) يمكنها في مجالات واسعة جدّاً أن تكون حلالة للمشاكل.

بالإضافة إلى‏ كل ما ورد فإنّ الصلاحيات الممنوحة للحكومة الإسلامية عن طريق (ولاية الفقيه) تعطيها إمكانيات واسعة لحل المشكلات في إطار الاصول الكلية للإسلام.

وطبعاً أنّ بيان كل واحد من هذه الامور بالخصوص عند الالتفات إلى‏ فتح باب الاجتهاد (الاجتهاد معناه استنباط الأحكام الإلهيّة من المصادر الإسلامية) يحتاج إلى‏ تحقيق كثير يبعدنا القيام به عن هدفنا، ولكن مع هذا فإنّ ما أوردناه هنا إشارة بإمكانها أن تشكل اجابة عن الاشكال آنف الذكر.

______________________
(1) طبعا توجد في الإسلام موضوعات شبيهة بالتأمين وفي حدود خاصة مثل مسألة (ضمان الجريرة) ولكن كما قلنا إنّها شبيهة بهذه القضية فقط.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .