أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
5101
التاريخ: 25-11-2014
5014
التاريخ: 1-12-2015
4835
التاريخ: 18-12-2015
5161
|
وهذا من الذنوب الكبيرة التي يُجازى عليها بعذاب النّار، حيث قال تعالى : {الَم تَرَ الَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَاحَلُّوا قَومَهُم دَارَ الْبَوَارِ* جَهَنَّمَ يَصْلَونَهَا وَبِئْسَ القَرَارُ} (إبراهيم/ 28- 29).
أمّا ما هو المقصود هنا بالنعم الإلهيّة؟ قال جماعة من المفسرين- وانطلاقاً من بعض الروايات الواردة في المصادر الإسلامية- إنّ النعمة هي وجود النبي الكريم صلى الله عليه و آله، ونقرأ في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام : «نحن واللَّه نعمة اللَّه التي أنعم بها على عباده وبنا يفوز من فاز» «1».
كلمة «نحن» تشير إلى كل بيت النبي صلى الله عليه و آله، وإن كانت إشارة إلى المعصومين عليهم السلام فهي تشمل النبي من طريق أولى، وتتضح مدى أهميّة هذه النعمة فيما لو التفتنا إلى حديث الثقلين وماله من مكانة، وعلى أيّة حال فإنّ وجود النبي صلى الله عليه و آله والأئمّة المعصومين عليهم السلام وإن كان يُعدّ من أكبر النعم الإلهيّة، فلا يمكن حصر مفهوم هذه الآية في هذا النطاق، والظاهر أنّها تضم جميع النعم الإلهيّة الكُبرى.
وقد أشار بعض المفسّرين إلى الكافرين بالنعمة الإلهيّة الكُبرى وقالوا : إنّهم بنو اميّة، أو بنو اميّة وبنو المغيرة، أو عموم الكفّار في عصر النبي صلى الله عليه و آله ولكن هذا من قبيل ذكر المصداق أيضاً لا من باب الحصر.
وفي جميع الأحوال ينبغي شكر النعم الإلهيّة الكبرى والاستفادة منها ما أمكن وعلى أفضل وجه، وإذا استبدل الشكر بالكفران استوجب عذاب جهنّم «2».
______________________
(1). تفسير علي بن إبراهيم، ج 1، ص 371.
(2). جاء في تفسير الميزان، هذه الآية فيها تقدير وهو كما يلي : بدّلوا شكر نعمة اللَّه كفراً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|