المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



حدود علم الغيب وكيفيته  
  
5298   10:57 صباحاً   التاريخ: 21-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص204-208.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2014 7392
التاريخ: 2023-05-31 1029
التاريخ: 5-10-2014 6548
التاريخ: 26-09-2014 5248

لا كلام في مسألة اطّلاع الأنبياء والأئمّة المعصومين عليهم السلام على علم الغيب عن طريق التعليم الإلهي...

لكنّ هناك كلاماً مطوّلًا حول كيفية هذا العلم ومساحته، وهذه المسألة تعدّ من أعقد المسائل التي تواجه الباحث في مثل هذه الأبحاث، وقد وردت بحقّها أخبار متفاوتة، كما وتلاحظ هنالك آراء متنوّعة من قبل العلماء أيضاً، ومجموع هذه الإحتمالات الأساسية في هذه المسألة كالتالي :

1- إنّهم يرون كلّ شي‏ء «بالفعل» باستثناء القسم الخاصّ بالذات المقدّسة، كالعلوم‏ الخمسة الواردة في آخر سورة لقمان والتي تمّت الإشارة إليها سابقاً، وكالعلم بكنه ذات الباري جلّت قدرته وكنه أسمائه وصفاته.

الدليل على هذا الكلام هو الروايات المتظافرة التي تقول صراحة : إنّ للأئمّة «علم ما يكون وما هو كائن حتّى تقوم الساعة»، ومن البديهي أنّ للنبي ذلك العلم بطريق أولى.

المرحوم الكليني وفي اصول الكافي ذكر باباً تحت عنوان : «إنّ الأئمّة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنّه لا يخفى عليهم شي‏ء» «1».

2- إنّهم يعلمون كلّ هذه الامور لكن «بالقوّة» لا «بالفعل»، أي أنّهم كلّما شاؤا أن يعلموا شيئاً من أسرار الغيب ألهمهم اللَّه به، أو أنّهم يمتلكون قواعد واصول يستندون عليها للإطّلاع على كلّ أسرار الغيب، أو أنّ معهم كتباً يطّلعون على أسرار الغيب من خلال التأمّل فيها، أو أنّهم يعلمون بهذه الأسرار كلّما شاء اللَّه ذلك، أي كلّما منحهم حالة البسط اصطلاحاً، في حين أنّ هذه العلوم تختفي عند عودة المشيئة وحصول حالة القبض كما يصطلح على ذلك.

الدليل على هذا القول (في الحالة الاولى) هو الروايات القائلة : إنّ الأئمّة والقادة المعصومين إذا أرادوا أن يعلموا شيئاً علموه، وقد عقد المرحوم الكليني في اصول الكافي باباً حول هذا الموضوع تحت عنوان : «إنّ الأئمّة إذا شاؤا أن يعلموا علموا» «2».

هذا البيان يحلّ الكثير من المشاكل المتعلّقة بعلم الأنبياء والأئمّة أيضاً، من جملتها أنّه لماذا شرب الإمام الحسن عليه السلام مثلًا من ماء الجرّة المسموم؟ وتناول الإمام الثامن عليه السلام العنب أو الرمّان المسموم؟ لماذا انتخبوا فلاناً المناسب للقضاء أو القيادة؟ ولماذا كان يعقوب قلقاً إلى‏ ذلك الحدّ على إبنه؟ مع أنّ ابنه كان يتدرّج في المناصب الحسّاسة، ثمّ استبدل الفراق إلى‏ الوصال في خاتمة المطاف، لماذا ...، ولماذا ...؟

يمكن القول أنّهم وفي كلّ هذه الموارد لو شاؤا أن يعلموا لعلموا، لكنّهم كانوا يعلمون أنّ اللَّه لم يجز لهم الإطّلاع إمّا اختباراً أو لمصالح اخرى.

و يمكن توضيح هذه المسألة بذكر هذا المثال : لو أعطى أحد رسالة حاوية على أسماء أشخاص أو مناصبهم أو على حقائق سرّية اخرى، لشخص آخر فبإمكان ذلك الشخص الإطّلاع على هذه الحقائق بمجرّد فتح الرسالة، لكن حيث إنّها لم تفتح بعد فليس له اطّلاع على محتواها، كما أنّ الشخص الرئيسي الذي أعطاه الرسالة كان قد خوّله فتح الرسالة متى‏ شاء.

3- المراد من اطّلاع المعصومين على علم الغيب هو الإطّلاع على كلّ المسائل ذات العلاقة بهداية البشرية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وبناءً على هذا فهم مطّلعون بالفعل على كلّ المعارف والأحكام، وتواريخ الأنبياء ومسائل الخلق والحوادث السابقة واللاحقة إلى‏ كلّ ما يرتبط بهداية الناس، لكن ليس من الضروري القول بما هو خارج عن نطاق هذه الدائرة في حقّهم.

الروايات المتعدّدة التي أشرنا إليها والقائلة : «إنّ اللَّه أحكم وأكرم وأجلّ وأعظم وأعدل من أن يحتجّ بحجّة (للخلق) ثمّ يغيّب عنه شيئاً من امورهم» «3».

ونقرأ في حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «من زعم أنّ اللَّه يحتجّ بعبد في بلاده (بين خلقه) ثمّ يَستُر عنه جميع ما يحتاج إليه فقد افترى على اللَّه!» «4».

هذه كلّها إشارة إلى‏ العلوم الضرورية لهداية الخلق.

4- إنّهم مطّلعون على كلّ أسرار الغيب، لكنّ اطّلاعهم هذا مبتنٍ على اصول كلّية، فهم يعلمون بكلّيات كافّة الامور، في حين أنّ العلم بكلّيات العالم وجزئياته كلّها خاصة بذاته تعالى.

هذا الكلام في الواقع يشبه ما ورد في روايات متعدّدة من أنّ عليّاً عليه السلام قال : «إنّ‏ رسول‏ اللَّه صلى الله عليه و آله علّمني الف باب من الحلال والحرام وممّا كان وممّا يكون إلى‏ يوم القيامة، كلّ باب منها يفتح الف باب فذلك الف الف باب» «5».

العدد (الف) في هذا الحديث سواء كان للعدد أو كناية عن الكثرة فهو دليل على الكثرة، التي تفوق الحدّ لأبواب العلم التي علّمه إيّاها النبي الأكرم صلى الله عليه و آله، وكذلك إشارة إلى‏ اشتمال هذه الأبواب على سلسلة من الاصول الكلّية التي تطلّ عليها مئات بل آلاف الأبواب الاخرى.

والملاحظة الجديرة بالاعتبار هي أنّ الحديث، (إذا شاؤا أن يعلموا علموا) يمكن أن يكون إشارة إلى‏ نفس هذا المعنى وهو أنّهم إذا شاؤا أن يعلموا بعضاً من الجزئيات، لراجعوا الاصول الكلّية التي علّمهم إيّاها اللَّه تعالى أو النبي الأكرم صلى الله عليه و آله واطّلعوا عليها.

5- إنّ علمهم يكون بكلّ حقائق العالم لكن من خلال «لوح المحو والإثبات»، في حين علم اللَّه بكلّ الحقائق هو من خلال «اللوح المحفوظ».

بيان ذلك : حوادث الكون لها مرحلتان : المرحلة القطعيّة التي لا سبيل لأي ‏تغيير إليها، أي أنّ حادثة ما بكلّ أسبابها وعللها حاضرة عند العالم، وحيث إنّه مطّلع على كلّ أسبابها وعللها وموانعها وعلاقتها بالماضي والمستقبل، فهو يعلمها قطعاً ويخبر عنها بجدّية، وقد تمّ التعبير عن هذه المرحلة على لسان الآيات والروايات ب «امّ الكتاب» أو «اللوح المحفوظ».

والمرحلة الاخرى هي «المرحلة غير القطعية» أو بعبارة اخرى «المرحلة المشروطة»، فالشخص العالم مطّلع على علل الحوادث في هذه المرحلة، لكن من الممكن عدم وضوح كلّ شروطها وموانعها لديه، ولذا لا يمكنه البتّ في وقوع الحوادث إنّما يمكنه ذلك مشروطاً، وهذا ما تمّ التعبير عنه على لسان الآيات والروايات ب «لوح المحو والإثبات».

الاختلاف بين علم اللَّه وعلوم الأنبياء والأولياء هو نفس الاختلاف بين هاتين‏ المرحلتين، أي أنّه وفضلًا عن كون أحدهما ذاتياً ومستقلًا دون الآخر فانّ لأحدهما صفة القطع والبتّ دون صاحبه.

6- آخر كلام ونظرية يمكن بيانها فيما يتعلّق بكيفية اطّلاع الأنبياء والأولياء عليهم السلام على أسرار الغيب، هو القول باطّلاعهم عليها إجمالًا، لكن ما هي مساحة ذلك يا ترى؟ فلا نعلم ذلك بالدقّة، وما نعلمه فقط هو أنّ اللَّه العالِم يعلّمهم كلّما وجد في ذلك مصلحة وضرورة، لكن كيف؟ وكم؟ فهذا ما لا نعلمه.

كانت هذه هي الطرق الستّة التي يمكن ذكرها للإجابة عن مسألة كيفية اطّلاع الأنبياء والأولياء عليهم السلام على أسرار الغيب وحدود ذلك.

ونظراً إلى‏ أنّ البحث حول كلّ الجزئيات المرتبطة بعلم الغيب قد أفرد في كتاب مستقلّ، فضلًا عن أنّ هدفنا الرئيس من عرض هذه المباحث شي‏ء آخر (وهو رفع التضادّ الذي ربّما يتوهّمه بعض المغفّلين بين الآيات المرتبطة بعلم الغيب).

_________________________

(1) أصول الكافي، ج 1، ص 25 (ذكر المرحوم الكليني في هذا الباب ست روايات) كما أنّ المرحوم العلّامة المجلسي قد تعرّض لشرح هذه الروايات في مرآة العقول، ج 3، من ص 129- 134.

(2) المصدر السابق، ص 258 (ذكرت في هذا الباب ثلاث روايات بنفس هذا المضمون) كما أشار إليها المرحوم العلّامة المجلسي في مرآة العقول، ج 3، ص 118.

(3) بحار الأنوار، ج 26، ص 138، ح 5 (ورد هذا الحديث قبل عدّة صفحات بتفاوت ضئيل).

(4) المصدر السابق، ص 139، ح 8.

(5) المرحوم العلّامة المجلسي عقد في المجلّد الأربعين باباً تحت نفس هذا العنوان (إنّ النبي صلى الله عليه و آله علّمه الف باب) وذكر 82 حديثاً حول هذا الموضوع والذي ذكرناه أعلاه هو الحديث السادس (بحار الأنوار، ج 40، ص 130).

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .