أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-07
1121
التاريخ: 22-12-2015
4735
التاريخ: 2-12-2015
4889
التاريخ: 24-11-2014
5269
|
قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } [النساء : 48]
تصرّح آية البحث بأنّ الشرك هو الذنب الوحيد الذي لا يغتفر حيث تقول : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ}.
ومفهوم هذه العبارة هو أنّ جميع الذنوب الكبيرة والمظالم والجرائم والقبائح لو وضعت في كفّة ميزان ووضعَ الشرك في الكفّة الاخرى لرجّحت كفّة الشرك.
ولذا يقول ذيل الآية من أجل التأكيد أو إقامة الدليل : {ومَنْ يُشرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً}.
ويعتقد بعض المفسّرين أنّ الآية نزلت في اليهود (بقرينة الآيات التي بعدها) حيث اتّحد بعضهم مع المشركين العرب وكانوا يقدّسون أصنامهم ويعتقدون- في الوقت ذاته- أنّهم من أهل النجاة!
ولو سلّمنا بسبب النزول هذا فإنّه لا يضيق دائرة مفهومها.
وقال بعض : إنّ الآية نزلت في جمع من المشركين (كوحشي قاتل حمزة عمّ النبي ، وأمثاله) وقد ندموا على ما فعلوا بعد مدّة وكتبوا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «إنّا قد ندمنا على الذي صنعناه وليس يمنعنا عن الإسلام إلّاإذا سمعناك تقول وأنت بمكّة : {وَالَّذِينَ لَايَدعُونَ مَعَ اللَّهِ الهاً آخَرَ وَلَا يَقتُلُونَ النَّفسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ...}. (الفرقان/ 68)
وقد دعونا مع اللَّه إلهاً آخر وقتلنا النفس التي حرّم اللَّه وزنينا فلولا هذه لاتّبعناك فنزلت هذه الآية : {إِلَّا مَن تَابَ وعَمِلَ عَملًا صَالِحاً ...}. (الفرقان/ 69)
فبعث بهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى وحشي وأصحابه ، فلمّا قرؤوها كتبوا إليه : إنّ هذا شرط شديد نخاف أن لا نعمل عملًا صالحاً فلا نكون من أهل هذه الآية فنزلت : {إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ ...} فبعث بها إليهم فقرأوها فبعثوا إليه : إنّا نخاف أن لا نكون من أهل مشيئته فنزلت : {قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. (الزمر/ 53)
فبعث بها إليهم فلمّا قرأوها دخل هو وأصحابه في الإسلام ورجعوا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقبل منهم ...» «1».
على أيّة حال فإنّ الآية كما يقول كثير من المفسّرين- هي إحدى الآيات القرآنية التي تبعث روح الأمل حيث تقول : إنَّ الإنسان إذا خرج من الدنيا بإيمانه فإنّه سوف لا ييأس من رحمة اللَّه ، ولكن إذا خرج بلا إيمان أي في حالة شرك فإنّه لا سبيل له إلى النجاة.
_______________________
(1) تفسير مجمع البيان ، ج 3 ، ص 56.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|