أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2021
2382
التاريخ: 21-10-2014
2473
التاريخ: 3-06-2015
4175
التاريخ: 15-11-2015
2565
|
مقا- أصل صحيح ، وله معان : فال أو ل- لون من الألوان. والثاني- نبت.
والثالث- شدّة وقوة. والرابع- زمان. والخامس- شيء من خلق الحيوان ...
والأصل الثالث- الشدّة والقوة. قال الخليل : رجل عفر بيّن العفارة ، يوصف بالشيطنة ، ويقال شيطان عفرية وعفريت ، وهم العفارية والعفاريت. ويقال إنّه الكيّس الظريف ، وان شئت فعفر وأعفار ، وهو المتمرّد ، وانّما أخذ من الشدّة والبسالة ، يقال لأسد : عفرّ وعفرني. ويقال للخبيث عفرّين ، وهم العفرّون ، وأسد عفرني ، ولبؤة عفرناة ، أي شديدة.
التهذيب 2/ 352- الأصمعيّ : العفرية النفرية : الرجل الخبيث المنكر ، ومثله العفر ، وامرأة عفرة. عفريت من الجنّ- العفريت النافذ في الأمر المبالغ فيه مع خبث ودهاء ، يقال رجل عفر وعفريت وعفرية وعفارية : بمعنى واحد.
صحا- العفر : التراب. والعفر أيضا : أو ل سقية سقيها الزرع. وعفره في التراب : مرّغه. والأعفر : الرمل الأحمر. والأعفر : الأبيض وليس بالشديد البياض.
والعفار : شجر يقدح منه النار. والعفر : الخنزير الذكر. والعفر : الرجل الخبيث الداهي.
والمرأة عفرة. قال أبو عبيد : العفريت من كلّ شيء : المبالغ. يقال فلان عفريت نفريت ، وعفرية نفرية. والعفرية : الداهية. والعفرة : شعرة القفا من الأسد والديك وغيرهما. وهي الّتي يردّها الى يافوخه عند الهراش. ولبوءة عفرني : شديدة ، والنون والألف للإلحاق بسفرجل. وناقة عفرناة : قويّة.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حدّة في تسفّل ، مادّيّا أو معنويّا. ومن مصاديقه : شدّة في شيطنة وخبث. وحدّة في داهية. ووجه تراب الأرض. وشعر القفا من الأسد والديك المتنزّل وهو يعلو عند الغضب والحدّة. ولو ن التراب. وهكذا.
والعفريت : بمناسبة الكسرة والياء والزيادة ، يدلّ على زيادة في الحدّة والشدة في التسفّل ، بقوة في الحيل والأفكار الرديئة.
يقال : رجل عفريت ، إذا كان شديدا في التوهّمات والشيطنة والآراء الخبيثة. وجنّ عفريت ، إذا كان له حدّة وشدّة وقوة.
ولمّا كان الجنّ من الملكوت السفلى : فيشتد مفهو م العفريت إذا نسب اليه.
فالمادّة تختلف خصوصيّاته باختلاف الموارد.
واليعفور كما في اللسان : الظبى الذي لونه كلون العفر وهو التراب ، وقيل : اليعفور الخشف ، سمّى بذلك لصغره وكثرة لزوقه بالأرض. والخشف : ولد البقرة الوحشيّة.
{قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ } [النمل : 39].
الضمير يرجع الى العرش. وإحضاره يتوقّف على قوة وقدرة فوق القوى الطبيعيّة.
والجنّ بسبب كونهم من عالم الملكوت : لهم قوة وقدرة متفوقة على القوى البشريّة الطبيعيّة ، لأنّ عالمهم ألطف وأقوى وأنفذ من عالم المادّة ، وهم فائقون على المادّة ، ويعملون فيها ما لا يتمكّن البشر منه ، كما قال- { وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ }.
وهذا العمل من العفريت : بمقتضى عالمه وخلقته وفطرته اللطيفة القويّة ، وأمّا عمل من عنده علم من الكتاب {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} [النمل : 40] :
فبمقتضى قدرة الإرادة والقوة الروحانيّة الإلهيّة.
ويناسب العملين : القيام وارتداد الطرف ، فانّ القيام من المقام أو ل حركة في العمل يبتدء به في الشروع فيه ، فهو قطعة من العمل.
وأمّا ارتداد الطرف : فهو أمر خارج عن الاختيار ، وهو جريان في العين قهريّ كما في جريان الدم. وإذا كان بالارادة : فهو آية التوجّه الباطنيّ والقصد القلبي ، والارادة قبل العمل.
____________________
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا - صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|