المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02



معنى كلمة عصر‌  
  
17404   09:27 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج8 , ص176-181.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2016 9624
التاريخ: 14-12-2015 6798
التاريخ: 10-12-2015 5666
التاريخ: 10-1-2016 8655

مصبا- عصرت العنب ونحوه عصرا من باب ضرب : استخرجت ماءه ، واعتصرته كذلك ، واسم ذلك الماء العصير ، فعيل بمعنى المفعول. والعصارة : ما سال عن العصر ، ومنه قيل اعتصرت مال فلان : إذا استخرجته منه. وعصرت الثوب عصرا : إذا استخرجت ماءه بليّه. وعصرت الدمّل لتخرج مدّته. وأعصرت الجارية : إذا‌ حاضت ، فهي معصر بغير هاء. والإعصار : ريح ترتفع بتراب بين السماء والأرض وتستدير كأنّها عمود ، والجمع الأعاصير. والعنصر : الأصل والنسب ، ووزنه فنعل ، والجمع العناصر. والعصر : اسم الصلاة ، والجمع أعصر وعصور. والعصر الدهر ، والعصر بضمّتين لغة فيه ، والعصران : الغداة والعشيّ ، والليل والنهار أيضا.

العين 1/ 343- العصر : الدهر ، فإذا احتاجوا الى تثقيله قالوا عصر ، وإذا سكّنوا أيضا لم يقولو ا الّا بالفتح. والعصران : الليل والنهار. والعصر : العشيّ ، وبه سميت صلاة العصر. والعصران : الغداة والعشيّ. والعصارة : ما تحلّب من شي‌ء تعصره. وكلّ شي‌ء عصر ماؤه فهو عصير. والاعتصار : أن تخرج من الإنسان مالا بغرم أو بوجه من الوجوه. والاعتصار : أن يغصّ الإنسان بطعام فيعتصر بالماء ، وهو شربه إيّاه قليلا قليلا. والجارية إذا رأت في نفسها زيادة الشباب وحرمت عليها الصلاة فقد أعصرت ، فهي معصر ، أي بلغت عصر شبابها. والمعصرات : سحابات تمطر.

والإعصار : الريح تثير السحاب. والإعصار : الغبار الذي يستدير ويسطع. والعصر :

الملجأ. والمعصرة : موضع يعصر فيه العنب. والمعصار : الذي يعصر فيه شي‌ء حتّى يتحلّب ماؤه. والعصر : العطيّة. وكلّ شي‌ء منعته فقد اعتصرته.

مقا- عصر : اصول ثلاثة صحيحة : فالأول- دهر وحين. والثاني- ضغط شي‌ء حتّى يتحلّب. والثالث- تعلّق بشي‌ء وامتساك به ، يقال : اعتصر بالمكان إذا التجأ اليه. ويقال ليس لك من هذا الأمر عصرة وعصر ، أي ملجأ.

قع- (عاصر) عصر ، كبس ، ضغط.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ضغط في شي‌ء لتحصيل نتيجة منظورة. كما في عصر العنب لاستحصال مائه. وعصر اللباس المغسول لإخراج رطوبته. وعصر الدمّل ليخرج قيمه. وعصر المال من شخص لاستخراج غرامة أو غيرها. والعصر في السحاب نزول المطر.

وأمّا الزمان والحين والليل والنهار والغداة والعشيّ والدهر : فالأصل فيها‌ هو زمان مخصوص منتخب قد اعتصر من سابقه وهو خلاصة ممّا مضى وعصارة منه ، ففيه عصر وامتياز خاصّ ، ولا يطلق على مطلق الزمان والحين والنهار والدهر وغيرها.

فزمان العصر وهو آخر النهار ، وهو وقت محدود مضيّق باق من امتداد النهار ، فيسرع الى إتمام الأعمال اليوميّة وتكميلها فيه ، ليتحصّل المطلوب من جريان الحركات اليوميّة.

وهكذا زمان يبعث فيه نبيّ ليهدي الناس الى السعادة والكمال كما في بعثة نبيّنا (صلى الله عليه واله وسلم) ، فانّ زمانه كأنّه قد اعتصر من امتداد الجاهليّة ، وهو زمان خاصّ ممتاز فيه يتّخذ المطلوب.

وبهذا الاعتبار يصحّ إطلاقه على الغداة والعشيّ : فانّ الغداة يبتدء فيه العمل والحركة اليوميّة ، وفي العشيّ ابتداء البرنامج في الليل.

وإذا اطلق على زمان من دون لحاظ قيود الأصل : فهو تجوز.

وأمّا مفاهيم الالتجاء والمنع والدفع والحبس : فلا يخفى ما فيها من تحقّق عصر وضغط الى أن يستنتج.

والفرق بين العصر والضغط : أنّ الضغط يلاحظ فيه العصر والتضييق والزحمة من دون نظر الى استحصال مطلوب.

{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا } [العصر: 1 - 3] هذه السورة المباركة نزلت في مكّة حين شدّة الابتلاء بتعرّض الأعداء من قريش ، وفي زمان اشتدّت العد أو ة والبغضاء والضغطة منهم على النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) والمسلمين ، وذلك لتوغّلهم في الحياة الدنيا والشهوات والانحرافات الفكريّة والعملية ، ويشار الى هذا في السورة قبلها- ألهيكم التكاثر ، وفيما بعدها- ويل لكلّ همزة لمزة الذي جمع مالا وعدّده.

فكان المسلمون يطلبون الحقّ ويسلكون الى الحقيقة ويعملون الصالحات ويتواصون بالحقّ ويتواصون بالصبر كما في السورة.

فهم فيما بين هؤلاء الكفّار يتحمّلون الشدائد والأذى والتعدّي وكانوا في اعتصار في المعيشة الظاهريّة وفي ضغطة منهم.

وهذا هو من مصاديق العصر ، ويدلّ على هذا المعنى جملة-. {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3]ِ في خاتمة السورة ، أي التحمّل على الأذى والتّصبر والاستقامة على الحقّ وفي الحقّ.

ولا يخفى أنّ العصر منشأ كلّ خير وسبب كلّ صلاح وفلاح ، ولا ينال أحد مرتبة رفيعة الّا بالعصر ، فانّ الاعتصار هو الموجب لاتّخاذ العصارة والخالص الصافي من كلّ شي‌ء ، في امور مادّيّة أو معنويّة.

وقد ورد- أنّ أشدّ الناس ابتلاء الأنبياء ثمّ الأمثل فالأمثل.

فانّ التبتّل عن الناس والزهد في الدنيا والنزوع عن شهواتها والسلوك خلاف مسالك العامّة في العمل والآداب والرسوم والأفكار والأخلاق والعشرة : يجرّ أنواعا من الابتلاءات والتضيّق.

مضافا الى اعتصار اختياريّة بسبب مجاهدات ورياضات في طريق السلوك الى مقصده- ومن طلب العلى سهر الليالي.

وفي هذا العصر : اعتصار آخر من جهة الزمان وهو زمان النبيّ (صلى الله عليه واله وسلم) ، فهم في نعمة على نعمة وتوفيق من اللّه عزّ وجلّ على توفيق ونور على نور ، يهدى اللّه لنوره من يشاء ، ولا توفيق أعلى من هذا.

فظهر أنّ خسران الإنسان في سلوكه على اقتضاء الجريان الطبيعيّ المادّي من دون أن يتوجّه الى جهة روحانيّته ومعنويّته- حتّى يقع في مضيقة مادّيّة واعتصار ، بسبب الزهد والتقوى في الدنيا.

فالاعتصار انّما يحصل بحقيقة- آمنوا وعملوا الصالحات. أي تحقّق الايمان القاطع ، والأعمال الصالحات خالصة.

{وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} [النبأ: 14] يراد نزول المطر من السحائب ، فانّ السحاب يتشكّل من تبخير المياه ، والبخار بسبب الخفّة في وزنه يتصاعد في الهواء ، الى أن يصل الى طبقات لطيفة باردة من الجو ، فيتجمّع وينضغط ويحصل له الانعصار قهرا ، وحينئذ تثقل ذرّات البخار وتكبر ، وهذا يوجب نزوله وسقوطه على صورة قطرات المطر.

فالتعبير بالمعصرات دون السحائب : اشارة الى هذا الجريان الطبيعيّ المنظّم العجيب البارع. والثجوج : الانصباب بسيلان.

{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا } [يوسف: 36] . {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} [يوسف: 49]  اطلاق الخمر باعتبار ما يؤل اليه من أي مادّة تعصر لاستحصال الخمر ، وهذا العمل يكشف عن سعة في العيش وبهجة في الحياة المادّيّة. والغوث هو الانقاذ عن شدّة وابتلاء ومضيقة ، وبعده تحصل حالة العمل بالعصر واستحصال ما ينتفعون منع ويلتذّون به.

{أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ.. وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ} [البقرة: 266] أي أصاب الجنّة معصر فيه إعصار وتضييق وضغط شديد يخلّ نظمها ويذهب ببهجتها ويزيل طراوتها ونضارتها ويجعلها يابسة محترقة.

فالإعصار بمعنى مطلق الإضغاط ، ويشمل كلّ معصر من حرارة أو برودة أو ريح أو سيلان ماء أو يبوسة أو غيرها ، ولا اختصاص فيه بالريح ، فانّ الريح إحدى مصاديق الأصل.

والتعبير بالإعصار : فانّ النظر الى هذه الجهة ، ولا خصوصيّة لمعصر. وعبّر بالافعال : اشارة الى جهة قيامه بالفاعل. فالنظر الى حدوث عصر يقوم بالفاعل. ففيه يلاحظ قيدان.

ملازم أن يتوجّه الغنيّ المقتدر ظاهرا الى إمكان أن يواجه هذا الإعصار ، وهذا الاعتصار الذي يقوم بمحدث يوجده ، وأن لا يغفل عن حدوث هذا الابتلاء الخارج عن قدرته واختياره ، وأن لا يعمل عملا يوجب سخط الخالق الربّ القدير الذي بيده أزمّة الأمور.

____________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .