أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2022
1805
التاريخ: 7/9/2022
1517
التاريخ: 1-2-2016
2676
التاريخ: 27-8-2021
2660
|
مصبا- العصبة : القرابة الذكور الّذين يدلون بالذكور ، وهذا معنى ما قاله أئمّة اللغة ، وهو جمع عاصب مثل كفرة جمع كافر. وقد استعمل الفقهاء العصبة في الواحد إذا لم يكن غيره ، لأنّه قام مقام الجماعة في إحراز جميع المال. والشرع جعل الأنثى عصبة في مسألة الإعتاق والمواريث ، فقلنا بمقتضاه في مورد النصّ وقلنا في غيره : لا تكون المرأة عصبة لا لغة ولا شرعا. وعصب القوم بالرجل عصبا من باب ضرب : أحاطوا به قتال أو حماية ، فلهذا اختصّ الذكور بهذا الاسم. وعصب الرجل الناقة عصبا : شدّ فخذيها بحبل ليدرّ اللبن. والعصب : من أطناب المفاصل ، والجمع أعصاب. والعصبة من الرجال : نحو العشرة ، وقال أبوزيد : الى الأربعين ، والجمع عصب مثل غرفة وغرف. والعصابة : العمامة أيضا والجماعة من الناس والخيل والطير.
مقا- عصب : أصل صحيح واحد يدلّ على ربط شيء بشيء مستطيلا أو مستديرا ، ثمّ يفرّع ذلك فروعا ، وكلّه راجع الى قياس واحد. من ذلك العصب ، قال الخليل : هي أطناب المفاصل الّتي تلائم بينها وليس بالعقب. ويقال لحم عصب أي صلب مكتنز كثير العصب. وفلان معصوب الخلق أي شديد اكتناز اللحم.
والعصب : الطيّ الشديد. ورجل معصوب الخلق ، كأنّما لوى ليّا. ويقال عصّبهم إذا جوعهم. قال أبو عبيد : المعصّب الذي يتعصّب من الجوع بالخرق وقال أبوزيد : المعصّب الذي عصّبته السنون ، أي أكلت ماله ، وتخليصه أنّها ذهبت بماله فصار بمنزلة الجائع الذي يلجأ الى التعصّب بالخرق. وقال الخليل : والعصب من البرود : الذي يعصب ، أي يدرج غزله ثمّ يصبغ ثمّ يحاك ، ولا يجمع ، انّما يقال برد عصب وبرود عصب ، لأنّه مضاف الى الفعل. ومن الباب العصابة : الشيء يعصب به الرأس من صداع. وما شددت به غير الرأس فهو عصاب بغير هاء ، فرقوا بينهما ليعرفا ويقال اعتصب بالتاج وبالعمامة. وفلان حسن العصبة ، أي الاعتصاب. وعصّبت رأسه بالعصا والسيف تعصيبا ، وكأنّه من العصابة.
مفر- العصب : أطناب المفاصل ، ولحم عصب : كثير العصب ، والمعصوب : المشدود بالعصب المنزوع من الحيوان ، ثمّ يقال لكلّ شدّ عصب. وفلان شديد العصب ومعصوب الخلق أي مدمج الخلقة. والعصبة : جماعة متعصّبة متعاضدة.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو شدّ بليّ ، ويقابله النقض والاسترخاء. وهذا المعنى ليس فيه اختصاص بمورد.
فيقال : لحم عصب. ورأس معصوب بعمامة أو غيره. والعصبة كالطلبة جمع عاصب وهم الّذين بينهم ارتباط تامّ لحفظ منافعهم أو منافع رجل منهم. والعصبة فعلة كاللقمة بمعنى ما يشدّ ويلتوى ، وهذا فيه دلالة زائدة على الاجتماع والوحدة والاعتضاد ، فكأنّه شيء واحد ، والمناط وجود ذلك الارتباط والاتّحاد بينهم ، ولا اعتبار بعدد مخصوص. والعصب مصدر بمعنى الشدّ ليّا. والعصب محرّكة اسم أو صفة بمعنى ما يشدّ به وعصبه : شدّه. والاعتصاب اختيار الشدّ والطيّ. وفلان معصوب الخلق أي شديد ملتوى ليس فيه لينة واسترخاء. والعصابة مصدر في الأصل وفيه دلالة على عصب زائد فيه التواء كثير ، بزيادة المبنى ، وبهذا الاعتبار يطلق على العمامة ، وعلى جماعة كثيرة في التوائها امتداد ، فانّ العمامة وتلك الجماعة من مصاديقه خارجا.
{ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} [يوسف: 8] . {قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ} [يوسف: 14].
يريدون ذكر خصيصة وفضيلة لهم من دونهما ، وهي الارتباط والاتّحاد والمحاماة الشديد بينهم ، كأنّهم شخص واحد ، وهذا يوجب امتيازا زائدا وقوة وقدرة عالية وموفقيّة مطلوبة في البلوغ الى المراد. فكيف يصحّ أن يفضّل يوسف وأخوه ، وهما ضعيفان ، علينا. وكيف يمكن أن يأكله الذئب ونحن في قدرة وقوة واتّحاد شديد.
وبهذا المنظور استعمل العصبة في :
{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] يراد اتّفاق جمعيّة مرتبطة متّحدة اتّفقوا على الإفك ، وليس هذا العمل مستندا الى فرد خاصّ.
وهكذا في قوله تعالى : {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} [القصص: 76] .
المفاتح جمع مفتح. وناء ينوء : ثقل ، وأناء وناء به : أثقله. يراد إنّ مفاتح كنوزه تثقل عصبته أولي قوة أي تثقل جمعيّة من انسان أو حيوان فيهم قوة ، مع كونهم مرتبطين ومتّحدين ومتوافقين فيما بينهم ، وهذا يوجب قوة شديدة لهم.
{ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} [هود: 77] . أي وضاق بسبب مجيئهم تقديره ووسعه بلحاظ إدارة أمورهم ومحافظتهم والمدافعة عنهم.
فظهر أنّ هذه المادّة يلاحظ فيها القيدان : الشدّة والليّ ، وبهذا اللحاظ امتازت في موارد استعمالها عن مترادفاتها المتشابهة كالطائفة ، والقوم ، والجمعيّة. وهكذا الشدّة ، واللّي ، والطيّ ، والحدّة ، وأمثالها.
والعصيب : ما اتّصف بالشدّة والالتواء وفقدان اللينة. ويوم عصيب : لا ينحلّ عقده ولا ينقص التواءه.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ، ١٣٣٤ هـ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|