أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2022
1843
التاريخ: 3-06-2015
2933
التاريخ: 17-12-2015
18526
التاريخ: 16-11-2015
2534
|
مقا- عرب : اصول ثلاثة ، أحدها الإبانة والإفصاح. والآخر- النشاط وطيب النفس. والثالث فساد في جسم أو عضو. فال أو ل- قولهم : أعرب الرجل عن نفسه ، إذا بيّن و أو ضح. في الحديث- يستحبّ حين يعرب الصبّى أن يقول- لا إله إلّا اللّه ، سبع مرّات ، أي يبين عن نفسه. وإعراب الكلام أيضا من هذا القياس ، لأنّ بالإعراب يفرق بين المعاني. فأمّا الامّة الّتي تسمّى العرب : فليس ببعيد أن يكون سمّيت عربا من هذا القياس لأنّ لسانها أعرب الألسنة ، وبيانها أجود البيان.
وأعرب الرجل إذا أفصح القول ، وهو عربانيّ اللسان : فصيح. والعرب المستعربة هم الّذين دخلوا بعد وتعرّبوا. والأصل الآخر- المرأة العروب : الضحّاكة الطّيبة النفس ، وهنّ العرب ، المتحبّبات الى أزواجهنّ ، والعرب : النشاط. والأصل الثالث- عربت معدته ، إذا فسدت ، وامرأة عروب ، أي فاسدة. فأمّا يوم الجمعة فانّه يدعى العروبة وهو اسم عندنا موضوع على غير ما ذكرناه من القياس.
مصبا- العرب : اسم مؤنّث ، ولهذا يوصف بالمؤنّث فيقال العرب العاربة والعرب العرباء ، وهم خلاف العجم ، ورجل عربيّ : ثابت النسب في العرب وإن كان غير فصيح. وأعرب : إذا كان فصيحا وإن لم يكن من العرب. وأعربت الشيء وأعربت عنه وعرّبته وعرّبت عنه : كلّها بمعنى التبيين والإيضاح. وقال الفرّاء : أعربت عنه أجود من عرّبته وأعربته. والأيّم تعرب عن نفسها ، أي تبين ، ومن المثقّل- تبيّن. وعرب : إذا لم يلحن ، وعرب لسانه عروبة : إذا كان عربيّا فصيحا. وعرب يعرب من باب تعب : فصح بعد لكنة في لسانه. ويقال العرب العاربة : هم الّذين تكلّموا بلسان يعرب بن قحطان. والمستعربة : هم الّذين تكلّموا بلسان اسمعيل بن ابراهيم (عليه السلام) وهي لغات الحجاز وما والاها. والعرب : لغة في العرب ، والعراب من الإبل خلاف البخاتي.
الاشتقاق 361- يعرب : يفعل من قولهم- أعرب في كلامه أي أفصح فيه ، أو من قولهم- أعرب عن نفسه ، أي أو ضح عنها. والعرب العاربة : عاد وثمود في الدهر ال أو ل. ويقال عرّبت على الرجل إذا رددت كلامه عليه أو نهيته عنه.
التهذيب 2/ 360- العرب العاربة : الصريح منهم ، والأعاريب جماعة الأعراب. ورجل أعرابيّ : إذا كان بدويّا صاحب نجعة وانتواء وارتياد للكلأ وتتبع لمساقط الغيث ، وسواء كان من العرب أو من مواليهم ، ويجمع الأعرابيّ على الأعراب.
ومن نزل بلاد الريف واستوطن المدن والقرى العربيّة وغيرها ممّا ينتمي الى العرب : فهم عرب وإن لم يكونوا فصحاء. فان لحقت طائفة منهم بأهل البدو بعد هجرتهم قيل قد تعرّبوا أي صاروا أعرابا.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو رفع إبهام مع تبيّن واتّضاح حال. وهو خلاف العجمة ، وقلنا إنّه عقدة في إبهام.
ومن مصاديقه : قولهم أعرب بحجّته. وعرّب منطقه. وعرب إذا فصح بعد لكنة. وعرّب عليه إذا أظهر ما في قلبه من تقبيح أو فساد أو شرّ و أو ضحه وبيّنه ، ومن الباب ظهور الفساد في باطن المعدة. والعروب المرأة إذا كانت خالصة لزوجها محترزة عن الخلط والغشّ والتلون والانكدار والضغينة ، فهي صافية محبّة صريحة.
فالقيدان يلاحظان في جميع هذه الموارد.
ولا يبعد أن يكون مفهو م الفساد مأخوذا من اللغة العبريّة :
قع- (عارب) تكدّر ، خلط.
والعرب : اسم جنس كالعجم ، وإذا نسب اليه بياء النسبة يقال عربيّ كالعجمّي والأعجميّ ، فيدلّ على الإفراد.
والأعراب في الأصل جمع عرب ، ثمّ يطلق على البدويّين ، وهذا فانّ الجمع فيه دلالة على التكثير والأفراد المختلفة المجتمعة ، وهذا يلازم تحقيرا وتعميما في قبال التشخّص والتعزّز والاختصاص. وفي الواحد يلحقه ياء النسبة ، فيقال أعرابيّ ، أي من ينسب الى الأعراب.
فالمراد هنا من الافراد معناه اللغوي لا الاصطلاحيّ.
{وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ} [التوبة: 90].
{ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا } [التوبة: 97].
{مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ} [التوبة: 120].
{وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا } [التوبة: 98].
يراد الأفراد العامّة الّتي لا امتياز لهم ولا خصوصيّة ولا شخصيّة ، وليس مخصوصا بالبدويّين.
{وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل: 103].
{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2].
{أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى} [فصلت: 44].
{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا } [الرعد: 37].
يراد الاتّضاح والتبيّن فيها مع ارتفاع الإبهام عنها ، وليس المراد اللغة العربيّة ، وإن كانت العربيّة من مصاديق الأصل.
ويؤيّد ذلك أنّ كون القرآن أو الحكم باللغة العربيّة : لا يوجد امتيازا وتفوقا ولا يوجب تفهّما وتعقّلا ، والقرآن نزل لهداية الناس كافّة عربيّا أو أعجميّا.
نعم إنّ المراد في الآية الثالثة بقرينة التقابل بالأعجميّ هو اللغة العربيّة. إلّا انّه سبق في العجم : كون المراد التعقّد والاتّضاح ، فراجع.
{ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا} [الواقعة: 36، 37].
جمع عروب كالذلول ، بمعنى الخالص الصافي المتبيّن ليس فيه خلط ولا شوب ولا انكدار ولا إبهام ومن لوازم هذا المعنى : المحبّة وطيب النفس والضحك والنشاط.
____________________
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|