المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة عذر  
  
11867   08:44 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج8 , ص82-86.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-3-2022 2329
التاريخ: 18-12-2021 2355
التاريخ: 8-05-2015 2525
التاريخ: 18-11-2015 2691

مصبا- عذرته فيما صنع عذرا من باب ضرب : رفعت عنه اللوم ، فهو معذور أي غير ملوم ، والاسم العذر وتضمّ الذال للاتباع ، والجمع أعذار. والمعذرة والعذرى بمعنى العذر. وأعذرته لغة. واعتذر اليّ : طلب قبول معذرته واعتذر عن فعله : أظهر عذره. واعتذرت منه بمعنى شكوته. وعذر الرجل وأعذر : صار ذا عيب وفساد. وعذرته إذا نصرته ، وعذّر في الأمر تعذيرا : إذا قصّر ولم يجتهد. وتعذّر عليه الأمر بمعنى تعسّر.

وعذرت الغلام عذرا من باب ضرب أيضا : ختنته ، فهو معذور. وعذرة الجارية : بكارتها ، والجمع عذر ، وامرأة عذراء : ذات عذرة وجمعها عذارى وعذارى. والعذرة : الخرء ، ولا يعرف تخفيفها.

مقا- عذر : بناء صحيح له فروع كثيرة ما جعل اللّه فيه وجه قياس بتّة ، بل كلّ كلمة منها على نحوها وجهتها مفردة. فالعذر معروف وهو روم الإنسان إصلاح ما أنكر عليه بكلام ، يقال منه : عذرته فأنا اعذره عذرا ، والاسم العذر ، وتقول عذرته من فلان أي لمته ولم ألم هذا. يقال من عذيري من فلان ، ومن يعذرني منه. ويقال إنّ عذير الرجل ما يروم ويحاول ممّا يعذر عليه إذا فعله. وتقول اعتذر يعتذر اعتذارا وعذرة من ذنبه فعذرته. والمعذرة الاسم. وأعذر فلان إذا أبلى عذرا فلم يلم ومن الباب- عذّر الرجل تعذيرا ، إذا لم يبالغ في الأمر وهو يريك أنّه مبالغ فيه. قال أهل العربيّة :

المعذرون هم الّذين لهم العذر. والمعذّرون الّذين لا عذر لهم ولكنّهم يتكلّفون عذرا ، وقولهم للمقصّر في الأمر معذّر ، لأنّه يقصّر في الأمر معولا على العذر الذي لا يريد يتكلّف. وباب آخر- يقولو ن تعذّر الأمر ، إذا لم يستقم. وباب آخر- العذار- عذار‌ اللجام ، عذرت الفرس في معنى ألجمته. وباب آخر العذرة خصلة من شعر ، والخصلة من عرف الفرس.

الاشتقاق- 222- المعذّر : من العذار ، والعذار : عذار الدابّة والعذار : ما اعترضك من الأرض مرتفع عنها. والعذير : الحال ، يقال ساء عذيره ، أي ساءت حاله. والعذر والعذرة والمعذرة : قريب في المعنى. وعذرة الدار : فناؤها ، وبه كنّى عن العذرة ذات البطن. والعذرة : عذرة البكر معروفة ، وكذلك عذرة المختون.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو اظهار الإصلاح فيما صدر منه من خطأ أو مكروه وحمله على محمل يرتفع عنه القبح والكراهة. وهذا أعمّ من أن يكون في رأي أو خلق أو قول أو عمل.

والإعذار : جعل شخص ذا عذر ، أو القيام بإظهار المعذرة عن المكروه.

والتعذير : من يبالغ ويكثر في اظهار المعذرة فيمن يتعلّق به.

والاعتذار : إختيار المعذرة والقصد اليها.

والتعذّر : تحصّل العذر في شي‌ء.

وبمناسبة هذا الأصل المحفوظ تستعمل المادّة في موارد اخر تجوزا أو باعتبار كونها من مصاديق الأصل.

كالعذرة في البكارة : فانّ فعلة لما يفعل به ، والبكارة ما تكون ذات البكارة معذورة في كثير من الأعمال والاظهارات بها.

والعذرة : بمعنى الغائط وغيره ، صفة باعتبار كون الحصر بها سبب معذوريّة في العمل وإدامة الأمور.

والعذار ، بمعنى ما يربط به الدابّة ، باعتبار كونه موجبا للمحدوديّة.

وبلحاظ هذه المعاني تطلق على ما يناسبها مجازا.

{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ } [غافر: 52].

أي اظهار العذر والاعتذار عمّا صدر عنهم من المكروه والخطاء. فانّ زمان‌ العمل قد انقضى ، ويومئذ يجزى كلّ أحد على مقتضى ما عمل في حياته الدنيا.

{وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [الأعراف: 164].

يراد إظهار العذر في المورد من جهة مؤانستهم ومصاحبتهم ، فموعظتهم انزجار وتبرئة منهم عملا واعتذار ممّا سبق ، مضافا إلى هدايتهم الى التقوى.

والتعبير بصيغة المصدر ميميّا : فانّ فيها دلالة على الاستمرار والزيادة.

{بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } [القيامة: 14، 15].

أي ولو أتى وأظهر بجميع ما يمكن له من المعذرة ، فالتعبير بالمعاذير وهو جمع المعذرة : اشارة الى الإتيان بكلّ عذر مستمرّ.

{لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } [التوبة: 66] أي لا تختاروا ولا تأتوا بالمعذرة عمّا فعلتم من الخطايا والمعاصي.

{وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ } [التوبة: 90].

أي الّذين يبالغون في الإتيان بالعذر ويكثرون المعذرة في مورد الخروج والجهاد ، ليؤذن لهم حتّى يقعدوا.

{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} [المرسلات: 1 - 6].

إشارة الى المراحل الخمس من سير السالكين الى اللّه عزّ وجلّ بلحاظ البعثة والرسالة التكوينيّة الإلهيّة : فالمرسلات : هم النفوس الممتازة المنتخبة المجذوبة تكوينا قد أرسلوا مأمورين الى إلقاء ذكر اللّه عزّ وجلّ فيما بين الناس ، فسلكوا منتزعين عن عالم الطبيعة الى هذه المأموريّة المنظورة ، كما في- النازعات غرقا. فليراجع الى هذه الكلمات والآيات الخمس من سورة النازعات 79 ، فتنطبق على هذا المورد.

فالعاصفات : اشارة الى المرحلة الثانية- كما في- والناشطات.

والناشرات : اشارة الى الثالثة- كما في- والسابحات سبحا.

فالفارقات : اشارة الى الرابعة- كما في- فالسابقات سبقا.

فالملقيات : اشارة الى المرحلة الخامسة المقصودة في المورد ، وفيها إلقاء ذكر اللّه‌ تعالى في الجوامع البشريّة قولا وعملا ، فانّ تلك النفوس قد صارت مظاهر صفاته لا يرى فيها الّا جماله وجلاله وما يشاءون إلّا ما يشاء ولا يعملون الّا ما يريد ويحبّ ، كما في-. {فَالْمُدَبِّرٰاتِ أَمْراً}.

عذرا أو نذرا : مصدران أو اسما مصدر ، منصوبان للتعليل ، أي يلقون الذكر ليتحقّق ويتحصل العذر أو النذر ، فالعذر أو ل مرتبة للتأثّر والتنبّه في قبال التذكير ، وهو حصول حالة اظهار إصلاح الخطأ الصادر الواقع ، والنذر في مرتبة متأخّرة شديدة ، وهو حصول الخوف الموجب للترك.

ففي العذر يتوجّه الى قبح العمل وكونه مكروها وفي معرض اللوم. وفي النذر يتوجّه الى عاقبة العمل والابتلاء المعقّب وسوء النتيجة.

ويجمعهما التنبّه والتوجّه الى إصلاح العمل والسلوك الى الحقّ وفي الحقّ ، وهذا الإرسال التكوينيّ من ألطاف الربّ الكريم في هداية خلقه.

وجمع هذه الكلمات بالألف والتاء : يدلّ على أنّ المراد ليس بأنبياء مرسلين ، بل نفوس مرسلين برسالة عامّة ، كما في :

{ أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } [الفرقان: 48].

{وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا } [الأنعام: 6].

ثمّ إنّ النفوس الممتازة المجذوبة مرسلات الى الخلق لنشر العرف وإلقاء المعروف بينهم ، من أو ل سلوكهم الى انتهاء سيرهم ، باختلاف المراتب ، الى أن يصلوا الى إلقاء الذكر تحقيقا قولا وعملا- راجع- رسل.

وهذه الخصوصيّات والصفات المذكورة لا تنطبق على غير النفوس ، من الأنبياء والرياح والآيات أو الملائكة- راجع- عصف.

________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .