أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2021
![]()
التاريخ: 16-11-2015
![]()
التاريخ: 2-1-2016
![]()
التاريخ: 9-12-2015
![]() |
مقا- عجز : أصلان صحيحان يدلّ أحدهما على الضعف ، والآخر على مؤخّر الشيء. فالأول- عجز عن الشيء يعجز عجزا ، فهو عاجز ، أي ضعيف. ومن الباب العجوز : المرأة الشيخة ، والجمع عجائز. والفعل عجّزت تعجيزا ، ويقال فلان عاجز فلانا ، إذا ذهب فلم يوصل اليه. ويجمع العجوز على العجز أيضا. وربّما حملوا على هذا فسمّوا الخمر عجوزا ، وإنّما سمّوها لقدمها ، كأنّها امرأة عجوز. والعجزة وابن العجزة : آخر ولد الشيخ. وأمّا الأصل الآخر- فالعجز مؤخّر الشيء ، والجمع أعجاز ، حتّى أنّهم يقولو ن : عجز الأمر وأعجاز الأمور. والعجيزة عجيزة المرأة خاصّة إذا كانت ضخمة ، يقال امرأة عجزاء ، والجمع عجيزات ، ولا يقال عجائز ، كراهة الالتباس.
مصبا- عجز عن الشيء عجزا من باب ضرب ومعجزة بالهاء وحذفها ، ومع كلّ وجه فتح الجيم وكسرها : ضعف عنه ، وعجز عجزا من باب تعب وهذه اللغة غير معروفة عندهم. وعن ابن الأعرابيّ : إنّه لا يقال عجز الإنسان بالكسر إلّا إذا عظمت عجيزته. وأعجزه الشيء : فاته. وأعجزت زيدا : وجدته عاجزا. وعجّزته تعجيزا : جعلته عاجزا. وعاجز الرجل : إذا هرب فلم يقدر عليه. والعجز من الرجل والمرأة : ما بين الوركين وهي مؤنّثة ، وبنو تميم يذكّرون ، وفيها أربع لغات فتح العين وضمّها ومع كلّ واحد ضمّ الجيم وسكونها ، والأفصح وزان رجل ، والجمع أعجاز ، والعجز من كلّ شيء : مؤخّره يذكّر ويؤنّث.
مفر- عجز الإنسان : مؤخّره ، وبه شبّه مؤخّر غيره. والعجز أصله التأخّر عن الشيء وحصوله عند عجز الأمر أي مؤخّره ، كما ذكر في الدبر ، وصار في التعارف اسما للقصور عن فعل الشيء وهو ضدّ القدرة وأعجزت فلانا وعجّزته وعاجزته : جعلته عاجزا.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل القدرة في الجملة ، فالعجز له مراتب ، وبانتفاء القدرة على أي شيء كان ، وفي أي مقدار يتحقّق مفهو م العجز ، كما في القدرة.
وأمّا مفهو م الضعف : فهو في مقابل القوة- من بعد ضعف قوة.
وبلحاظ مفهو م العجز : تطلق المادّة على اصول الشجر المنتهى اليها ، لتحقّق الضعف والهرم فيها ، ولشدّة الحاجة فيها الى التغذّي من الماء والطين ، وانتفاء الطر أو ة والخضارة فيها. وهكذا في مؤخّر كلّ شيء ومثله العجوز والعجوزة من الإنسان إذا استولى عليه الضعف والحاجة وانتفى عنه الاقتدار وحالة الطر أو ة والتحرّك والعمل.
وهذه الآثار تشاهد في العجز وهو مؤخّر الإنسان ، فليس فيه الّا السكون والهو يّ.
وأعجزه : جعله عاجزا ، وهو معجز.
والمعاجزة : استدامة العجز واستمراره.
{يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ} [المائدة: 31].
{ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ} [هود: 72].
{إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ} [الصافات: 134، 135].
يراد الضعف وانتفاء الاقتدار في جهة دفن جسد أخيه. والعجز في جهة توليد الطفل واستعداده.
وهذا هو اللطف في التعبير بالمادّة دون كبر السنّ والكهولة وغيرهما.
ويشار في الآية الثالثة الى جهة العجز في الايمان والطاعة ، والتخلّف عن امتثال أمر اللّه وأمر رسوله ، مع كونها ضعيفا فقيرا في نفسها.
{ وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ} [سبأ: 38].
يراد استمرار حالة كونهم عاجزين في هذا السعي والعمل ، ولا حاجة الى تفسير المعاجز بمعنى الإعجاز متعدّيا ، مع أنّهم ليسوا في تلك الحالة ولا يمكن لهم حصولها.
وعلى هذا يذكر الاعجاز منهم بصورة النفي في سائر الموارد :
{ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ} [التوبة : 2].
{ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ } [الأنعام : 134].
{ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ} [العنكبوت: 22].
{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ} [النور : 57].
وهذا يوجب نفى كونهم معجزين ، وحالة الاعجاز هو اتّصاف بها ، فتنفى أيضا.
مضافا الى أنّ إعجازه يوجب محدوديّة وتحولا وضعفا في قدرته مع كونه غير محدود لا نهاية لذاته وصفاته.
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ} [فاطر : 44].
أي سواء كان ذلك الشيء سم أو يّا أو أرضيّا.
وسواء كان الإعجاز في امور أرضيّة أو سماويّة.
{وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} [العنكبوت: 22].
فانّ الاعجاز بأي نحو كان وفي أي جهة يكون : يلازم التأثير والتسلّط والتفوق والحكومة.
وأمّا التعبير بالعجز دون الضعف : فانّ العجز ما يقابل القدرة ، وكما أنّ للقدرة مراتب ، للعجز أيضا مراتب ، فنفى مطلق العجز عنه تعالى يلازم نفى أي مرتبة من ضعف وغيره.
{تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} [القمر: 20].
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقة: 7].
فالانقعار هو الانقلاع ، والخوى هو السقوط بعد تقومه. وأعجاز النخل أصولها ، فانّ تقوم اصول الشجر وحياته ما دامت في الماء والطين تتغذّى منهما ، وإذا انقلعت وسقط الشجر : تبقى محرومة عن مادّة حياتها ، فتزول عنها الرطوبة والحياة في مجاورة الهواء ، ولا سيّما في النخل فانّه في التقيّد في حدّ زائد ، وقد ييبس بمجرّد تحرّك في أصوله وتغييرها.
وأمّا التذكير في الاية الأولى ، والتأنيث في الثانية : فانّ النظر في الأولى الى جنس النخل. وأمّا الثانية : فالنظر فيها الى الأفراد. وهذا فانّ المنظور في الأولى : مطلق نزعهم. وفي الثانية : كونهم مصروعين ، فيشبّهون بالأعجاز الكثيرة الّتي ترى من مصاديق النخل.
____________________
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ، ١٣٣٤ هـ.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة إلى كلية مزايا الجامعة للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|