أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
2580
التاريخ: 10-12-2015
6849
التاريخ: 8/9/2022
1528
التاريخ: 22-10-2014
2475
|
مصبا- عتد الشيء عتادا : حضر ، فهو عتد وعتيد أيضا ، يتعدّى بالهمزة والتضعيف فيقال أعتده صاحبه وعتّده : إذا أعدّه وهيّأه. والعتيدة :التّي فيها الطيب والأدهان.
مقا- عتد : أصل واحد يدلّ على حضور وقرب. قال الخليل : تقول عتد الشيء وهو يعتد عتادا ، فهو عتيد حاضر. ومن ذلك سمّيت العتيدة التّي يكون فيها الطيب والأدهان. ويقال للشيء المعتد إنّه لعتيد ، وقد أعتدناه ، وهيّأناه لأمران حزب ، وجمع العتاد عتد وأعتدة. قال الخليل : يقولو ن هذا الفرس عتد أي معدّمتي شاء صاحبه ركبه ، الذكر والأنثى فيه سواء. فأمّا العتود : فذكر الخليل فيه قياسا صحيحا ، وهو الذي بلغ السفاد ، فان كان كذا فكأنّه شيء أعدّ للسفاد.
التهذيب 2/ 194- قال الليث : العتاد : الشيء الذي تعدّه لأمر ما وتهيّئه له.
ويقال إنّ العدّة انّما هي العتدة ، وأعدّ يعدّ إنّما هو أعتد يعتد ، ولكن أدغمت التاء في الدال. وأنكر آخرون فقالوا اشتقاق أعدّ من عين ودالين. وهذا ما لديّ عتيد ، أي حاضر ، وقال بعضهم : قريب. ويقال : أعتدت الشيء فهو معتد وعتيد ، وقد عتد الشيء عتادة فهو عتيد : حاضر ، قاله الليث ، قال : ومن هنالك سمّيت العتيدة الّتي فيها طيب الرجل وأدهانه.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التهيّؤ الفعليّ الحاضر لأمر. والفرق بينها وبين موادّ- الإعداد والتهيئة والإحضار : أنّ الإعداد يلاحظ فيه الإحصاء والضبط حتّى يتحصّل التعرّف.
والتهيئة : يلاحظ فيه مطلق تنظيم المقدّمات من أو لها الى آخرها.
والإحضار : يلاحظ فيه مطلق الحضور في مقدّمه أو غيرها.
فالتهيئة يكون قبل الإعداد ، والإعداد مرتبته قبل الإحضار ، والاعتداد هو يتحقّق في مرتبة الإحضار ، مع قيد أن يكون لأمر.
فيكون التهيئة والاعداد من مقدّمات الإعتاد ، كما أنّ الإحضار من لوازم الإعتاد ، فالتفسير بها من باب التقريب.
{ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} [يوسف: 31].
{ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 18].
{إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا } [الكهف: 29].
يراد إحداث هذه الأمور وفعليّتها. بحيث تكون حاضرة عندهم.
{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18].
{وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ } [ق: 23].
لدى : ظرف مكان بمعنى عند ويستعمل في المكان الحاضر. والرقيب : من يكون له إشراف مع التفتيش والتحقيق. والعتيد : هو الحاضر المتهيّأ بالفعل.
هذا بالنسبة الى ظاهر المعنى بالإطلاق. وأمّا بالنسبة الى الحقيقة فنقول : إنّ النفس في وحدته فيه كلّ القوى ، فيه جهة تسوق الى الصلاح والنور ، وجهة تسوق الى الفساد والظلمة. والأعمال من الحسنات والسيّئات إنّما تصدر من النفس بهداية من الجهتين.
والنفس فيه قوة الضبط والمراقبة والإشراف والاحاطة والحضور ، وكلّ جهة من جهات النفس وقواه متخالفة بالاعتبار ومتّحدة بالحقيقة.
وما من تفكّر أو حركة أو عمل يظهر في الخارج الّا وهو مضبوط في النفس بتمام خصوصيّاته- لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها.
وهذا حقيقة مفهوم الرقابة والعتاد في ما يصدر من الإنسان ، ولا نحتاج الى اثبات ملائكة تراقب أعمال الإنسان وتضبطها خارجا عن نفسه ، وهذا المقدار أمر مقطوع لنا.
___________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|