أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-29
965
التاريخ: 10-10-2014
5566
التاريخ: 11-4-2016
2666
التاريخ: 10-10-2014
2377
|
قال تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } [النساء : 82] .
كان من التهم التي وجهها المشركون لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ان شخصا آخر كان يُعلمه القرآن ، {يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} [النحل : 103] ، فنزلت هذه الآية للجواب على أولئك .
عادة ما يحصل في كتابات البشر - وعلى امتداد مدة طويلة - تغيير ، او تكامل ،او تضاد ، وأما القرآن فإلى جانب أنه نزل على امتداد 23 سنة وفي ظروف مختلفة من الحرب ، والصلح ، والغربة ، والشهرة ، والقوة ، والضعف ، ومختلف أحوال لازمان وعلى شخص أُمي ، إلا أنه لم يحصل فيه اي أختلاف وتناقض وتضاد ؛ وسبب ذلك هو أن القرىن كلام الله تعالى لا تعليم البشر .
وإن الأمر بالتدبر في القرآن هو للكل وفي كل العصور ولكل نسل ؛ وسر ذلك هو هو أن كل متفكر وفي كل عصر سيكتشف أسراراً جديدة لم يكن السابقون قد اكتشفوها .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خصوص عدم محدودية مفاهيم القرآن : ( .... بحراً لا يُدرك قراره ) (1) .
وبالتقدقيق قليلاً في الآية يمكن استفادة مجموعة من النكات ، منها :
1. إن عدم التفكر والتدبر في القرآن مورد ملامة الله تعالى ، {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ} .
2. إن ا لتقدبر في لاقرىن دواء وعلاج للنفاق ، { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ ... أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ } .
3. إن طريق اليمل الى الإسلام والقرآن هو ا لتفكر والتدبر لا التقليد ، { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ } .
4. لقد دعا القرآن الكريم الجميع الى التدبر ، لذا إن فهم الإنسان يمكنه إدراك مفاهيمه ، { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ } .
5. إن الظن بوجود التضاد ولااختلاف في القرآن هو نتيجة النظر السطحي وعدم التدبر والدقة ، { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ } .
6. القرآن دليل أ؛قية رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) ، { لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ ...} .
7. إن وحدة الآيات وتناسقها وعدم الأختلاف في ما بينها آية على أن منبع ذلك وجود حقّ غير قابل للتغير ، { لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ } .
8. كل ما كان من عند الله فهو حق وثابت ونقي عن ا لتضاد والاختلاف والتناقض ، { لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا ...} .
9. في القوانين غير الإلهية دائما نرى التضاد والتناقض ، { لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا ...} .
10. الاختلاف والتغيير والتكامل لازم لنظريات الإنسان ، { لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا } .
11. إن أفضل الطرائق لإبطال أي مذهب كشف تناقضاته وبيانها ، {لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} .
___________________
1. نهج البلاغة ، الخطبة : 198 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|