المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

انيه
19-3-2020
العين المبصرة ونور الشمس شرطان ضروريان بالنسبة للنظر
21-10-2014
تعريف تحليل النص القرآني
2024-05-20
أشعار لابن زهر الحفيد
25-1-2023
Sigma Factor
2-2-2020
طلائع جيش الإمام الحسن ( عليه السّلام )
10-6-2022


الفرش والأرائك‏ من نعم الجنة .  
  
5444   09:25 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص165-168.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

من النعم الإلهيّة الاخرى‏ في الجنّة الفرش والأرائك المختلفة وهي في منتهى‏ الروعة والجمال والجذابية.

قال تعالى‏ : {مُتَّكِئِينَ عَلَى‏ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ اسْتَبْرَقٍ}. (الرحمن/ 54)

ومن الطريف أنّ بطانة هذه الفرش من أفخر الأقمشة في الدنيا أمّا ظاهرها فهو من اللطافة والجمال والقيمة بحيث يعجز عنها الوصف، وعلى قول بعض المفسرين هي من الامور التي يقول القرآن بصددها : {فَلَا تَعلَمُ نَفسٌ مَّا اخفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ اعيُنٍ}. (السجدة/ 17)

ولقد ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه و آله قال : «ظواهرها نور يتلألأ» «1».

وفي سورة الغاشية نجد تعبيراً آخر ضمن توصيف النعم المختلفة في الجنّة : {وَزَرَابِىُّ مَبثُوثَةٌ}. (الغاشية/ 16)

(زرابيّ) : جمع‏ (زَرْبيّة) على‏ وزن‏ (شَرْقية) وهي على‏ قول بعض أرباب اللغة مشتقة في الأصل من الكلمة الفارسية {زربفت» وهو القماش الذي يستعمل في نسيجه الذهب بدلًا من القطن والصوف، وتأتي أحياناً بمعنى‏ القماش الغالي الثمن‏ «2» (البسط الفاخرة)، وقال بعض أرباب اللغة والمفسرين أنّ (زِربي) جمع ازربي بكسر الزاء و (زربية) في الأصل بمعنى‏ أنواع النباتات التي اختلطت فيها الألوان الصفراء والحمراء الخضراء، ولهذا السبب يطلق على‏ الفرش التي تحمل ألواناً زاهية متنوعة، «3» وقد وصفت هذه الفرش ب (مبثوثة)، وهي (المبسوطة المنشورة أو المفرقة في المجالس).

ونجد في نفس هذه السورة في الآية السابقة عبارة اخرى‏ تصف الوسائد وتقول :

{وَنَمارِقُ مصفُوفةٌ}.

«نمارق» : جمع‏ (نُمرقة) على‏ وزن‏ (غُلْغُلة) ويقول صاحب (صحاح اللغة) هي وسائد صغيرة يُتكأ عليها (وقد توضع أثناء الاستراحة والجلوس على‏ الرجلين ويُتكأ عليها).

وفي سورة الرحمن نجد تعبيراً آخر فيما يتعلق بالفُرش في الجنّة قال تعالى‏ : {مُتَّكِئِينَ عَلَى‏ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِىٍّ حِسَانٍ}. (الرحمن/ 76)

«رفرف» : على‏ قول الراغب في المفردات الأوراق والمناشف، ثم اطلق على الأقمشة الزاهية الألوان، وقال بعض أرباب اللغة أنّ الرفرف : بمعنى‏ أطراف الخيمة التي تهتز بحركة الريح، ورفرفة : بسط جناحي الطائر «4» (تحريك الطائر جناحيه).

وقيل : ثياب خضر تبسط على‏ السرير، ويوجد هذا الاحتمال أيضاً وهو البساتين التي ترف من نضارتها، لأنّ رفرف تعني كسر الخباء ونحوه حيث تتحرك حين هبوب الريح، ويقول أبو الفتوح الرازي في تفسير (الرفرف) : المروج الخضراء.

أمّا «عبقرىّ» : فهو مشتق من «عَبْقر» (على‏ وزن جعفر) ويقول (صحاح اللغة) و (المفردات) : موضع كانت العرب تزعم أنّه كثير الجن ثم اطلق على‏ كل ما يتعجب من كماله وقوته وحذقه، ويطلق على‏ كل شخص عالم ماهر عبقري، وجمعه عباقرة «5».

على‏ أيّة حال، فإنّه يطلق على‏ الأشخاص الذين ليس فوقهم شي‏ء وعلى‏ الأشياء الفاخرة النفيسة، وفي الآية هو وصف للاقمشة الفاخرة وقيل هو الديباج، وقيل البسط.

وقيل : (عبقر) اسم مدينة مشهورة بحياكة أحسن أنواع الأقمشة «6».

أمّا فيما يتعلق بالسُرُر التي يجلس عليها أصحاب الجنّة وقد عبّر ب (السرر) جمع‏ (سرير) كما في قوله تعالى : {عَلَى‏ سُرُرٍ مَّوضُونَةٍ* مُّتَّكِئِينَ عَلَيهَا مُتَقابِلِينَ}. (الواقعة/ 15- 16)

ولقد تكرر هذا التعبير في خمسة مواضع من القرآن الكريم، فقد وصف هذه السرر في‏ الآية السالفة ب (موضونة) وهي مشتقة من مادة (وَضْن) على‏ وزن (وَزْن) وفي الأصل بمعنى‏ (النسج) واطلاقه على‏ نسج السرر استعارة يراد بها إحكام نسجه.

ومن هنا يمكن أن يكون هذا المعنى‏ إشارة إلى‏ أنّ الأسرّة منسوجة بنسج خاص من اللؤلؤ والياقوت والجواهر أو منسوجة من خيوط الذهب والفضة (أو منسوجة بقضبان الذهب مشبكة الدرر والجواهر) أو لأنّها مرتبة بترتيب خاص، على‏ اختلاف آراء المفسرين، وقد وصفت في آيات اخرى‏ ب «مصفوفة» مثل : {مُتَّكِئِينَ عَلَى‏ سُرُرٍ مَّصفُوفَةٍ} (الطور/ 20).

وقال في آيات اخرى‏ «مرفوعة» : {فِيهَا سُرُرٌ مَّرفُوعَةٌ} (الغاشية/ 13).

فلقد أشارت الآية الاولى‏ إلى‏ ترتيبها وتقاربها، والثانية إلى‏ علوها وارتفاعها.

ويشير ارتفاع سُرُر أهل الجنّة إلى‏ علو مكانتهم وطهارتهم وقربهم أو أنّهم يشرفون من فوقها على‏ مناظر الجنّة المحيطة بهم من كل جانب.

على‏ أيّة حال، فإنّ هذه السرر تكون بهيئة مجاميع حتى‏ يبلغ أصحابها أنسهم وحسن عشرتهم وصفاء باطنهم، كما جاء ذلك في موضعين من القرآن حيث ورد تعبير : {على‏ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} (الحجر/ 47) (الصافات/ 44).

أي (يستمتع بعضهم بالنظر إلى‏ وجوه بعض ولا يرى‏ بعضهم قفا بعض).

والجدير بالذكر هو أنّ‏ (سُرُراً) جمع (سرير) من مادة (سُرور) وكأن الجلوس على‏ الأسرة عموماً وعلى‏ أسرة الجنّة خصوصاً من عوامل النشاط والارتياح والسرور، إضافة إلى‏ أنّها متعلقة بمجالس الانس والسرور.

وفي مواضع اخرى‏ عبر القرآن الكريم بتعبير آخر وهو (الأرائك)، وورد هذا التعبير خمس مرات في القرآن فقال في موضع : {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَآئِكِ}. (الكهف/ 31)

ولقد ورد نفس هذا التعبير بشي من الاختلاف في الآية : {فِى ظِلَالٍ عَلَى‏ الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ}. (يس/ 56)

وورد نفس هذا التعبير أيضاً في سورة الإنسان، وقال تعالى‏ في آيتين من سورة المطففين : {عَلَى‏ الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ}. (الانسان/ 13) (المطففين/ 23- 35)

«أرائك» : جمع أريكة، وعلى‏ قول الكثير من المفسرين (مثل صاحب مجمع البيان، والقرطبي، والفخر الرازي، وصاحب روح المعاني) بمعنى‏ الحجلة إذا كان فيها سرير، وفسّرها البعض بالسرير الذي فيه مظلة، فالأريكة السرير وهي (البيت المزين للعروس).

ويقول الراغب في المفردات : مأخوذة من‏ (اراك) وهي اسم شجرة معروفة.

ويقول أبو الفتوح الرازي في ذيل الآية 13 من سورة الإنسان : إنّ‏ «السرير» و «الأريكة» معنيان مختلفان أحدهما فيه مظلة والآخر بدونها.

وتدل تعابير القرآن على‏ هذا المعنى‏، لأنّ الكلام عن السرر طرح في موارد مجالس انس أهل الجنّة حيث يتقابلون ويتسامرون، في حين أنّ الأرائك تختص بجلساتهم الخاصة أي‏ عندما يختلون مع ازواجهم كما ورد في قوله تعالى‏ : {هُم وَازوَاجُهُم في ظِلالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ}. (يس/ 56)

ومن هنا يمكن أن نستنتج : أنّه عندما يقول القرآن : {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَونَ فِيهَا شَمساً وَلَا زَمْهَرِيْراً} (الإنسان/ 13).

ومن الممكن أن تكون الآية قد أشارت إلى‏ هذا المعنى‏، وهو أنّ الشمس تشرق عليهم عندما يجلسون على‏ هذه الأَسِرّة الخاصة، ولو أنّ هناك تفسيراً آخر قد اشير إليه في حينه.

ومن الطريف أنّه وردت في القرآن خمس آيات حول الأَسِرّة وخمس آيات حول الأرائك، ولقد وردت إشارات متساوية عن الحياة العامة والخاصة لأهل الجنّة.

وهناك كلام طويل حول أوصاف هذه الأَسِرّة والأرائك ورد في الأخبار والروايات اعرضنا عن ذكره لأجل الاختصار.

________________________

(1). تفسير القرطبي، ج 9، ص 6349.

(2). التحقيق في كلمات القرآن الكريم مادة (زرب).

(3). تفسير المراغي، ج 30، ص 133 قاموس اللغة مادة (زرب).

(4). مقاييس اللغة.

(5). اعترض بعض أرباب اللغة وبعض المفسرين على‏ هذا الجمع وذلك لأنّه منسوب إلى‏ شي‏ء لا يجمع إلّافي حالة مجي الكلمة على‏ صيغة الجمع كأن يقال (عباقر) ثم تنسب (عباقرى) ومن المعلوم أنّ الجمع بين النسبة وصيغة الجمع غير وارد عند الادباء.

(6). تفسير روح الجنان، ذيل الآية مورد البحث.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .