المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

أبو عُثمان المازني
28-12-2015
Prouhet-Tarry-Escott Problem
7-6-2020
حكم الشنق والوقص
28-11-2015
ميثم بن يحيى التمار
12-2-2018
حصار بغداد 551هـ
26-9-2019
Microcirculation-Capillaries
11-1-2017


البرزخ في الأحاديث الشريفة  
  
9032   09:16 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص361-364.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

ورد ذكر عالم البرزخ في الأحاديث الشريفة بصورة واسعة جدّاً، وقد بلغ حجم هذه الروايات من الكثرة ممّا جعل المرحوم الخواجة الطوسي أن يعدّها في كتابه تجريد الاعتقاد من المتواترات، في قوله‏ «وعذابُ القبر واقعٌ بالإمكان وتواتر السمع بوقوعه».

ونشير هنا إلى‏ نماذج واضحة من هذه الروايات :

1- جاء في الحديث : «القبرُ إمّا روضةٌ من رياض الجنّة أو حفرةٌ من حفر النيران».

رواه «الترمذي» في «صحيحه» عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله، كما رواه المرحوم «العلامة المجلسي» في «بحار الأنوار» في موضعٍ عن أمير المؤمنين علي عليه السلام وفي موضع آخر عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام‏ «1».

2- وجاء في المشهور عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله : أنّه عندما ألقوا بأجساد قتلى‏ مشركي مكّه ، الذين قتلوا في غزوة بدر في أحد الآبار وقف صلى الله عليه و آله : على البئر وقال : «يا أهل القَليب هل وجدتُم ما وعَدَ ربُّكُم حقاً؟ فإنّي وجدتُ ما وعدني ربّي حقاً. قالوا، يا رسول اللَّه هل يسمعون؟ قال ما أنتم بأسمعَ لما أقول منهم : ولكنَّ اليوم لا يجيبون» «2»!

ورويَ هذا المضمون بتعابير اخرى‏ في روايات متعددة، منها ما جاء في الحديث : نادى‏ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عدداً من المشركين بأسمائهم وقال : يا ابا جهل يا عتبة يا شيبة يا أُميّة! هل وجدتُم ما وعد ربُّكم حقاً؟ فإنّي وجدتُ ما وعدني ربّي حقّاً، فقال عُمَرُ : يا رسول اللَّه أما تُكلِّم من أجسادٍ لا أرواح فيها؟ فقال : «والّذي نفسي بيده ما أنتم باسمع لِما اقولُ منهُم غير انّهم لا يستطيعون جواباً» «3»!

إنّ هذه الأحاديث لا تدل على وجود عالم البرزخ فحسب بل تدل على وجود نوع من الحياة بعد موت الجسم، بل وتدلّ على‏ أنّهم لهم نوع من الارتباط بهذا العالم أيضاً، فهم يسمعون بعض الحديث على‏ الأقل.

3- جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين علي عليه السلام : أنّه عندما عاد من حرب صفين وقف على‏ مقبرة تقع خلف باب الكوفة وتحدث إلى‏ الأموات بهذه الكلمات : «أنتم لنا فرطٌ سابقٌ ونحن لكم تبعٌ لاحقٌ، أمّا الدورُ فقد سُكِنَت وأمّا الأزواج فقد نُكِحَت وأمّا الأموالُ فقد قُسِّمَت، هذا خبرُ ما عندنا فما خبرُ ما عندكم»؟

والتفت إلى‏ أصحابه وقال : «أمّا لو اذِن لهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزاد التقوى‏» «4».

وهذا الحديث أيضاً يدلّ على أنّه بالإضافة إلى‏ أنّ عالم البرزخ يتحقق بالنسبة للأموات فإنّ للموتى‏ نوعاً من الارتباط مع هذا العالم أيضاً.

4- وهناك خطب متعددة في نهج البلاغة أيضاً تحدثت عن البرزخ بوضوح، فقد جاء في إحدى‏ خطبه عليه السلام حيث ذكر الإمام عدداً من السابقين وقال : «اولئِكم سلفُ غايتكُم ...

سلكوا في بطون البرزخ سبيلًا» «5».

وجاء في خطبة اخرى‏ عنه عليه السلام عندما كان يصف «أهل الذكر» : «فكأنّما قطعوا الدٌّنيا إلى‏ الآخرة وهم فيها، فشاهدوا ما وراء ذلك، فكأنّما اطلعوا عيوب أهل البرزخ في طول الاقامة

فيه» «6».

5- وجاء في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «واللَّه ما أخاف عليكُم إلّا البرزخ». (اراد بهذا أن يشير إلى‏ أنّ المؤمنين تشملهم شفاعة النبي صلى الله عليه و آله، والأئمّة المعصومين عليهم السلام يوم القيامة، لكنّ محاسبة البرزخ تختلف) «7».

6- وَرُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً أنّه قال : «البرزخُ القبرُ، وهو الثواب والعقاب بين الدٌّنيا والآخرة» «8».

7- وفي الدر المنثور عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال : «حينما تقبض روحُ المؤمن يستقبله عبادُ اللَّه الذين شملتهم رحمتهُ ويقولون : أهلًا بك أيها الضيف الجديد، استرح لأنك تعبت كثيراً، ثم يسألونه عن بعض معارفهم واصدقائهم، وحينما يلتفتون إلى‏ أن بعضهم قد فارق الحياة قبل هذا الضيف الجديد، يقولون (إنّا للَّه وإنا إليه راجعون)، لقد أخذوهُ إلى الجحيم»، (ولذا لا أثر له هنا) «9».

8- وهناك روايات كثيرة تشير إلى‏ فرح أرواح المؤمنين إثر أعمال الخلف الصالحة، ومن جملة هذه الروايات ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «إِنّ الميّت ليفرحُ بالترحٌّم عليه والاستغفار له كما يفرحُ الحيّ بالهدية» «10».

وروي هذا المضمون عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله حيث قال : «إِنّ هدايا الأحياءِ للأمواتِ الدّعاء والاستغفار» «11».

9- وروي في حديث آخر عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «مَنْ أَنكَرَ ثلاثة أشياء فليس‏ من شيعتنا : المعراج والمساءلة في القبر والشفاعة» «12».

ان الواضح هو أنّ السؤال في القبر من عالم البرزخ.

10- ونختتم هذه الروايات بحديثٍ روي عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في كنز العمّال، (بالرغم من كثرة الأحاديث وتواترها في هذا المجال)، فقد ذكر النبي صلى الله عليه و آله شهداء احد وقال : «أيٌّها الناسُ زوروهُم وأتوهم وسلِّموا عليهم، فوالذّي نفسي بيده لا يُسلِّمُ عليهم مُسلمٌ إلى‏ يوم القيامة إلّا ردّوا عليه السلام» «13».

وقد تضمّن هذا الكتاب أحاديث متعددة اخرى‏ في هذا المجال.

من هنا يتضح أيضاً مدى‏ جهل من ينكر زيارة أهل القبور ويعدّهم جمادات لجهلهم بالاحاديث الشريفة ومدى‏ بعدهم عن تعاليم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

إنّ جميع الروايات التي تحدثت عن سؤال وضغطة القبر، والروايات التي تخبر الإنسان عن نتائج أعماله الحسنة منها والسيئة بعد الموت، والروايات التي تتحدّث عن ارتباط الأرواح بذويهم والإطلاع على‏ أوضاعهم، والروايات التي تتحدّث عن ليلة المعراج ولقاء النبي صلى الله عليه و آله بالرسل والأنبياء، إنّ جميع هذه الروايات تدلّ أساساً على‏ وجود عالم البرزخ، فإذا لم نتصّور عالماً كهذا فإنّ جميع هذه الروايات وأمثالها ستصبح مبهمة.

___________________________
(1) صحيح الترمذي، ج 4، كتاب صفة القيامة، باب 26، ح 2460؛ بحار الأنوار، ج 6، ص 218، و ص 214.

(2) كنز العمال، ج 10، ص 377، ح 29876. والقليب : بمعنى‏ البئر.

(3) كنز العمال، ج 10، ص 376، ح 29874.

(4) نهج البلاغة، الكلمات القصار، الكلمة 130.

(5) المصدر السابق، الخطبة رقم 221.

(6) المصدر السابق، الخطبة رقم 222.

(7) تفسير نور الثقلين، ج 3، ص 553، ح 120.

(8) المصدر السابق، ح 122.

(9) تفسير الميزان، ج 20، ص 494 نقلًا عن الدّر المنثور (باختصار).

(10) المحجّة البيضاء، ج 8، ص 297.

(11) المصدر السابق، ص 291.

(12) بحار الأنوار، ج 6، ص 223.

(13) كنز العمّال، ج 10، ص 382، ح 29896.

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .