أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
9274
التاريخ: 2024-04-05
982
التاريخ: 14/12/2022
1568
التاريخ: 4-06-2015
11425
|
مصبا- اللحد. الشقّ في جانب القبر ، والجمع لحود ، واللحد لغة وجمعه ألحاد ، ولحدت اللحد لحدا من باب نفع ، وألحدته إلحادا : حفرته ، ولحدت الميّت وألحدته جعلته في اللحد. ولحد الرجل في الدين لحدا وألحد إلحادا : طعن. وقال أبو عبيدة : ألحد إلحادا : جادل وماري. ولحد : جار وظلم.
والملتحد : اسم موضع.
مقا- لحد : أصل يدلّ على ميل عن استقامة ، يقال ألحد الرجل إذا مال عن طريقة الحقّ والإيمان ، وسمّى اللحد لأنّه مائل في أحد جانبي الجدث ، يقال لحدت الميّت وألحدت. والملتحد : الملجأ ، سمّى بذلك لأنّ اللاجي يميل اليه.
التهذيب 4/ 421- قال الليث : اللحد : ما حفر في عرض القبر ، وقبر ملحود له وملحد ، وقد لحدوا له لحدا ، ولحد كلّ شيء : حرفه وناحيته. ومعنى الإلحاد في اللغة : الميل عن القصد. وقال الليث : ألحد في الحرم ، إذا ترك القصد فيما امر به ومال الى الظلم. وقال الفرّاء : في- ولن أجد من دونه ملتحدا- أي ملجأ ولا سربا (الطريق والوجهة) ألجأ اليه. أبو عبيد : لحدت :
جرت وملت. وألحدت : ماريت وجادلت.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو أثر أو عمل خارجا عن متن البرنامج المنظور. ومن مصاديقه : حفر اللحد في متن حفر القبر المنظور ، وإصابة السهم خارج الهدف بالانحراف عنه. وعمل أو فكر خارجا عن برنامج الدين بالانحراف عنه. وقول منحرفا عن متن الشهادة وعلى خلافها. وبحث منحرفا عن الحقّ في مقام المكالمة بالمجادلة. وعمل على خلاف برنامج الحرم باستحلال حرمته. والتجاء الى شخص أو شيء على خلاف البرنامج المنظور بالخروج عنه.
وهذه القيود لازمة رعايتها في موارد الاستعمال. وأمّا استعمال المادّة في مطلق هذه المعاني : فيكون تجوّزا.
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} [فصلت : 40]. { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} [الأعراف : 180] الآيات تشمل الآيات التكوينيّة واللفظيّة ، والإلحاد فيها تصريفها عن مواضعها وتحريفها عن مفاهيمها وتأويلها عن حقائقها.
والإلحاد في الأسماء : التصرّف في حقائقها وتفسيرها على وفق ما يشاءون وإرجاعها الى أفكارهم الباطلة ، بالانحراف عمّا هي عليها.
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ } [النحل : 103] التعبير بالإلحاد دون غيره من النسبة والإسناد : إشارة الى أنّ هذه النسبة إخراج القرآن عن متن حقيقته وسوقه الى ما هو خارج عن الموضوع الحقّ ، فانّه كلام اللّٰه المعجز للبشر عن الإتيان بمثله لفظا ومعنى.
{قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} [الجن : 22] 22. {لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا } [الكهف : 27] الالتحاد افتعال بمعنى اختيار عمل خارجا عن متن البرنامج المقصود ، والملتحد اسم مكان أو مفعول ، بمعنى ما يلتحد اليه أو به.
وقلنا إنّ الدون بمعنى الغير مع التسفّل ، يراد إنّ الإنسان في مورد خلافه وانحرافه وعصيانه إذا تعرّض للسخط والغضب من جانب اللّٰه عزّ وجلّ لا يجد مقاما من غيره تعالى يتوجّه اليه ويلتجأ الى جانبه خارجا عن محيط برنامجه ليطلب منه النصر في كشف ابتلائه.
والفرق بين الملجأ والملتحد : أنّ الملجأ والمعاذ يلاحظ فيهما الاعتصام بمقام لحفظ نفسه عمّا لا يلائم. وهذا المعنى يتحقّق في الصراط المستقيم وفي البرنامج الثابت. وهذا بخلاف الملتحد فانّه مقام في خارج البرنامج المنظور وتوجّه اليه بالانحراف عن البرنامج.
_______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|