المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01



معنى كلمة كشف‌  
  
7296   11:03 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 10 ، ص71- 74.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016 19697
التاريخ: 8-06-2015 7265
التاريخ: 8-06-2015 18685
التاريخ: 20-10-2014 13244

مصبا- كشفته كشفا من باب ضرب فانكشف ، والأكشف : الّذى انحسر مقدّم رأسه ، والموضع الكشفة. ورجل أكشف أيضا : لا ترس معه.

مقا- كشف : أصل صحيح يدلّ على سرو الشي‌ء عن الشي‌ء كالثوب يسرى عن البدن ، ويقال كشفت الثوب وغيره أكشفه. وتكشّف البرق إذا ملأ السماء ، والمعنى صحيح ، لأنّ المتكشّف بارز.

التهذيب 10/ 26- قال الليث : الكشف : رفعك شيئا عمّا يواريه ويغطّيه ، والكشوف من الإبل : الّتى يضربها الفحل وهي حامل. قلت : والكشاف : أن‌ يحمل على الناقة بعد نتاجها. وقيل : أكشف الرجل إكشافا : إذا ضحك فانقلبت شفته حتّى تبدو درادره.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو رفع غطاء وإزالته عن شي‌ء حتّى يظهر متن الشي‌ء ، مادّيا أو معنويّا.

وسبق في فسر : الفرق بينها وبين موادّ - الشرح والبيان والتوضيح وغيرها.

والمادّة تستعمل في موارد تغطية أمر غير مطلوب ، سواء كان غير مطلوب ظاهرا ، أو في نفسه ، كالعذاب والرجز والضرّ والسوء وغيرها : كما في :

{ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ} [النحل : 54]. {لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ} [الأعراف : 134]. {كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ} [يونس : 98]. {وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل : 62]. {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ} [ق : 22] وأمّا ما يكون غير مطلوب ظاهرا : كما في :

{فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا } [النمل : 44] أي فلمّا دخلت بلقيس صرح سليمان وصحنه من زجاج اجرى تحته الماء ، حسبته لجّة متمركزا فيها الماء ، وأرادت الورود فيها والعبور عنها ، فكشفت عن ساقيها برفع اللباس.

والمادّة إذا استعملت بحرف عن : يراد المكشوف عنه الغطاء. وإذا استعملت متعدية بلا حرف : يراد مطلق الأغطية الّتى تكشف.

فالساق في الآية هو المكشوف عنه ، ولم يذكر الغطاء المكشوف ، كما أنّ المكشوف مذكور في :

{إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا} [الدخان : 15] وهو العذاب ، ولم يذكر المكشوف عنه.

{لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ} [ق : 22] فضمير الخطاب هو المكشوف عنه ، والغطاء هو المكشوف.

وأمّا التصريح بالغطاء : مع أنّ الكشف فيه دلالة على رفع الغطاء ، فانّ الغطاء المستفاد من مادّة الكشف : هو مطلق مفهوم الغطاء والستر والإحاطة ، دون الأغطية المخصوصة في الموارد.

وتوضيح ذلك : أنّ الغطاء من حيث إنّه غطاء ليس جزءا من مفهوم الكشف ، بل هو واحد من مصاديق مطلق يا يغطّى ويستر شيئا وهو غير مطلوب ، فعبّرنا عن هذا المعنى الكلّى بالغطاء الّذى يستر ويحيط شيئا في جهة غير مطلوبة وغير نافعة ، وهذا المعنى الكلّىّ الملحوظ في نفسه ليس مدلولا لكلمة الكشف.

{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [القلم : 42] قد سبق في الساق معنى الآية الكريمة ، وأنّ الساق ما به السوق والسير الى أيّ جهة من الهداية أو الضلالة وفي طريق مادّىّ أو معنوي ، فيكشف عن حقيقة مسيره وأقدامه الّتى مشى بها الى الضلال ، ثمّ يدعون الى الخضوع والسجود في قبال الحقّ ، فلا يستطيعون ، فان الغواية والاستكبار والجهل قد رسخت في قلوبهم.

ولا يخفى أنّ عالم الآخرة هو عالم تكشف فيه السرائر وترتفع فيه أستار عالم الطبيعة ، وقد انمحى عالم المادّة ، وظهرت الحقائق.

فترفع الحجب عن الأبصار والبصائر ، وتزول الحدود والقيود المادّية والبدنيّة.

{يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النور: 24] وهذا هو معنى كشف الأستار وظهور الحقائق عن أيّ شي‌ء ، والشهادة عبارة عن الحضور عند المعلوم.

وحضور الأعضاء عند الأعمال : إنّما يتحقّق بالإحاطة فعلا عليها ، ولازم الاحاطة والعلم : هو وضوح المعلوم وظهوره.

فمرجع كشف الحجب عن الساق وظهور الحقيقة والسريرة فيه : الى شهوده وإحاطته وحضوره لدى ما صدر وظهر منه. ونتيجة هذا الشهود : هو تبيّن المسلك والطريق الّذى سلكه في حياته الدنيويّة. ونتيجة هذا التبيّن : هو رسوخ آثاره في النفس.

{وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ } [القلم : 42].

______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .