المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17606 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02

مراحل انجاز مخطط خاص بالعلاقات العامة
2023-05-01
اكتشاف النيوترون
27-6-2016
The Doppler effect
2024-03-26
الحكم القانوني لأعمال السيادة
2024-04-30
كم كان من السهل تفسير الظواهر الفلكية
2023-09-11
Past Continues
30-3-2021


معنى كلمة رفق  
  
7265   04:48 مساءاً   التاريخ: 8-06-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج4 , ص195-200
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 2556
التاريخ: 7-6-2022 1567
التاريخ: 11-1-2016 2721
التاريخ: 28-12-2015 8829

مصبا- رفقت به من باب قتل رفقا ، فأنا رفيق ، خلاف العنف. والرفيق أيضا ضدّ الأخرق ، مأخوذ من ذلك. ورفق به مثل قرب ، ورفقت العمل من باب قتل : أحكمته ، ورفقت في السير : قصدت والمرفق ما ارتفقت به بفتح الميم وكسر الفاء كمسجد ، وبالعكس : لغتان ، ومنه مرفق الإنسان. وأمّا مرفق الدار كالمطبخ والكنيف ونحوه : فبكسر الميم وفتح الفاء لا غير ، على التشبيه باسم الآلة ، وجمع المرفق مرافق. وانّما جمع المرفق في قوله تعالى- {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ } [المائدة : 6] : لأنّ العرب إذا قابلت جمعا بجمع حملت كلّ مفرد من هذا على كلّ مفرد من هذا ، وعليه قوله تعالى-. {وأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرٰافِقِ...} ،  {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ...} [المائدة : 6] ، {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ...} [المائدة : 6] ، {ولْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ...} ، {ولٰا تَنْكِحُوا مٰا نَكَحَ آبٰاؤُكُمْ}. ولذلك إذا كان للجمع الثاني متعلّق واحد فتارة يفردون المتعلّق باعتبار وحدته وبالنسبة الى متعلّقه نحو خذ من أموالهم صدقة ، اي خذ من كلّ مال واحد منهم صدقة ، وتارة يجمعونه ليتناسب اللفظ بصيغ الجموع ، قالوا ركب الناس دَوابّهم برحالها وأرسانها ، اي ركب كلّ واحد دابّته برحلها ورسنها ، ومنه - {وأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرٰافِقِ} ، اي ليغسل كلّ واحد كلّ يد الى مرفقها ، لأنّ لكلّ يد مرفقا واحدا ، وان كان له متعلّقان ثنّوا المتعلّق في الأكثر قالوا وطئنا بلادهم بطرفيها ، اي كلّ بلد بطرفيها ، ومنه : {وأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} وجاز الجمع فيقال بأطرافها والى الكعاب. والرفقة : الجماعة ترافقهم في سفرك فإذا تفرّقتم زال اسم الرفقة وهي بضمّ الراء في لغة بنى تميم ، والجمع رفاق. وبكسرها في لغة قيس ، والجمع رفق مثل سدرة وسدر. والرفيق الّذى يرافقك قال الخليل ولا يذهب اسم الرفيق بالتفرّق. وارتفقت بالشيء : انتفعت به وارتفق : اتّكأ على مرفقه.

مقا- رفق : أصل واحد يدلّ على مرافقة ومقاربة بلا عنف ، فالرفق خلاف العنف ، يقال رفقت أرفق ، وفي الحديث- انّ اللّه جلّ ثناؤه يحبّ الرفق في الأمر كلّه. هذا هو الأصل ثمّ يشتقّ منه كلّ شي‌ء يدعو الى راحة وموافقة. والمرفق : مرفق الإنسان ، لأنّه يستريح في الاتّكاء عليه ، يقال ارتفق الرجل إذا اتّكأ على مرفقه في جلوسه. ويقال فيه مرفق ومرفق ، حكاهما ثعلب. والمرفق الأمر الرافق بك. والرفاق : الحبل يشدّ به مرفق البعير الى وظيفه. والمرفق المرحاض ، والجمع مرافق. ويقال ارتفق الرجل ساهرا إذا بات على مرفقه لا ينام.

الفروق 180- الفرق بين اللطف والرفق : أنّ الرفق هو اليسر في الأمور والسهولة في التوصّل اليها ، وخلافه العنف وهو التّشديد في التوصّل الى المطلوب.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو المعاملة بلطف ولين الجانب ، ويقابله العنف وهو المعاملة بشدّة وخشونة. ويعبّر عنه بالفارسيّة بكلمة (سازگارى ونرم خويى).

والفرق بين هذه المادّة واللين والسهولة واللطف والرخاوة واليسر والتوافق والنفع والقصد والاعانة : أنّ اللينة ضدّ الخشونة ويستعمل فيما هو أعمّ من التليّن في الماديّات والأجسام ومن اللينة في الأخلاقيّات. والرفق انّما يستعمل في غير الأجسام فلا يقال شي‌ء رفيق وفي هذا الجسم رفق. ويلاحظ في اللطف جهة الدقّة والتوجّه الى الجزئيّات والدقائق. وفي النفع والافادة الى جهة وصول الربح وإيصال الفائدة. وفي التوافق الى جهة مطلق الموافقة وفقدان الخلاف. وفي القصد الى جهة مطلق التوسّط بين الافراط والتفريط.

والسهولة يقابله الصعوبة. والرخاوة يقابله الشدّة. واليسر يقابله العسر.

راجع- رخو ، رحم فظهر أنّ تفسير المادّة بالانتفاع والموافقة والمقاربة وأمثالها : انّما هو بالتقريب لا بالتحقيق.

وأمّا مفهوم الاتّكاء على المرفق : انّما هو بالاشتقاق الانتزاعي.

وأمّا باقي المعاني المذكورة : فلا بدّ أن يلاحظ في كلّ منها جهة اللينة والرفق ، فالمرفق من الارفاق ، وهو من يظهر من نفسه الرفق. والمرفق اسم آلة من الرفق ، فانّه وسيلة الرفق والاستراحة بالاتّكاء عليه. وإذا قيل بصيغة اسم المكان : فهو محلّ رفق ولين في اتصال العظمين.

{وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء : 69] منصوب على التمييز أو على الحاليّة ، والمراد كلّ واحد منهم يفرض كونه رفيقا ، أو انّ الفعيل ، يلاحظ فيه ثبوت الصفة على ذات من حيث هو ، وهذا المعنى في الحقيقة- كمفهوم الجنس يطلق على مفرد وجمع.

{بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف : 29] ،  {نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف : 31] الارتفاق افتعال ويدلّ على المطاوعة والاختيار ، اي اختيار الرفق وأخذه ، والمرتفق اسم مكان ، يراد انّ النار بئس المحلّ من جهة انتخاب محلّ استراحة وارتفاق ، وفي قبالها الجنّة فهي أحسن محلّ للارتفاق.

{ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا} [الكهف : 16] اسم آلة ويدلّ على وسيلة الرفق- والخطاب لأصحاب الكهف.

{فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة : 6] لمّا كانت اليد مجملة مفهومها من جهة الحدّ والانتهاء : قيّدت بانتهائها الى المرفق ، وهذا بخلاف الوجه فانّ مفهومه معلوم عرفا ، فيتوجّه التكليف الى ما يتفاهم في العرف منه.

وأمّا الغسل في كلّ من الوجه واليد : فهو أيضا أمر عرفي ، وخصوصيّاته ترجع الى المتفاهم العرفي فيهما ، ومعلوم من كلّ عرف في أي ملّة إذا خوطب بغسل الوجه أو اليد : فانّهم يغسلون الوجه من ابتداء الناصية الى الزقن ، واليد (إذا قيل اغسلها الى المرفق) من ابتداء المرفق الى الأصابع. وإذا أحد من الناس غسلهما بخلاف هذا المتفاهم العرفي : كان موردا للتعجّب والاستهزاء ، وينكره العرف العاقل ويخالفه المعروف من المتفاهم.

وأمّا دخول المرفق في الغسل : فانّ حدّ اليد إذا كان الى المرفق لا بدّ أن يكون الى انتهاء عظم الزند الممتدّ من رسغ اليد الى منتهى المرفق.

فالمرفق ليس عضوا مستقلّا في الواقع ، بل هو محلّ اتّصال عظم الزند وعظم العضد أو مفصلهما ، فغسل اليد الى منتهى محلّ الوصل يلازم غسل المرفق ، وأمّا- القول بأنّ حرف الى بمعنى مع : فغير وجيه جدّا.

ونظير الغسل في الوضوء : المسح في التيمّم حيث يقول تعالى- {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} [النساء : 43] فإطلاق اليد ينصرف الى المتفاهم من اليد عرفا عند الإطلاق وهو الى حدّ الزند ، ولا يحتاج الى التقييد به ، وكذا اطلاق المسح بالوجه واليد : يدلّ على المسح المتعارف فيما بين الملل واهل العرف ، وهو مسح الوجه من أعلى الوجه ، ومسح اليد من الزند الى آخر- الأصابع ، وهذا أمر يجرى عليه التخاطب والمكالمات.

فكما انّ التجوّز يحتاج الى قرينة ، فكذلك ارادة ما هو خلاف المتفاهم فيما بين اهل العرف يحتاج الى قرينة وتقييد.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .