مرض اللفحة السوداء على نخيل التمر

يسببه الفطر Thielacviopsis poracdosca وتنفذ الاصابة الى الاشجار من خلال الجروح الناتجة عن التقليم او الناتجة عن ازالة الفسائل. وعندما يصل الفطر الى انسجة القمة النامية سيؤدي هذا الى تعفن هذه القمة وتتحول الى كتلة متفحمة. يبقى الفطر في حالة سكون بين الانسجة المصابة من سنة الى اخرى وذلك على شكل ميسليوم او على شكل جراثيم فطرية. يمكن للإصابة ان تنتقل ايضا بواسطة الهواء وبواسطة ادوات التقليم والحشرات.

في بعض البلدان يسمى هذا المرض بمرض تعفن القمة النامية. ينتشر او يوجد هذا المرض في الجزائر ومصر والعراق والسعودية وتونس واليمن والكويت وامريكا. يشكل هذا المرض خطورة كبيرة على الاشجار المصابة, ولكنه لا يعد مرضا اقتصاديا شديد الخطورة لأنه يصيب فقط في البستان اشجار متفرقة قليلة, ان هذا المرض يشتد وينتشر بسرعة في الاراضي ذات الملوحة المرتفعة وذات الماء الارضي المرتفع.

يصيب هذا المرض مختلف اجزاء الشجرة ما عدا ساقها وجذورها. تختلف الاعراض باختلاف الجزء المصاب. فعلى الاوراق تظهر الاصابة على شكل بقع واحتراقات سوداء اللون ذات اشكال وحجوم مختلفة. اما اذا اصيبت الشماريخ الزهرية فان هذا يؤدي الى تعفنها, اما اذا اصيبت القمة النامية ( وهذا اخطر انواع الاصابة بهذا المرض) فتؤدي هذه الاصابة الى تعفن القمة النامية وموتها وبالتالي موت الشجرة وتنحني قمتها الى احدى الجهات ولهذا يدعى هذا المرض – انحناء الراس او المجنونة – ولكن على الرغم من ذلك حتى في حالة اصابة القمة النامية يمكن لشجرة النخيل ان تنجو من هذا المرض اذا قطع هذا الراس ونما من جانبه برعم جانبي او حتى اذا نما منه جزء من البرعم القمي, حيث يمكن لمثل هذه البراعم ان تنمو وتحل محل القمة النامية التي تعفنت وماتت.

يقاوم مرض اللفحة السوداء كما يلي:

- يقاوم المرض برش القمة النامية في النخلة المصابة بمبيد فطري مثل البنليت 50% وذلك بنسبة 1-1.5 غرام لكل لتر ماء.

- يجب تعقيم اماكن (سطوح) القطع والتقليم ويجب ايضا تعقيم الات التقليم بالمطهرات الفطرية وذلك قبل تقليم الشجرة المصابة وبعد تقليمها ومن المفضل تعقيم هذه الادوات قبل تقليم كل شجرة.

- يجب جمع الاجزاء المصابة التي تقطع من الاشجار, ومن ثم حرقها بكاملها خارج البستان.