المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



حديث النجوم‏ دليل على الامامة.  
  
3340   09:25 مساءاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص59- 64.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / الامامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 1797
التاريخ: 10-12-2015 3341
التاريخ: 28-09-2015 1246
التاريخ: 10-12-2015 2130

الحديث الآخر الذي ورد بشكل واسع بحق أهل البيت عليهم السلام في المصادر الإسلامية، ويؤكّد على‏ أنّهم عليهم السلام هداة وأئمّة الناس في كل زمان هو حديث النجوم. حيث رواه جماعة كثيرة من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله (ما لا يقل عن سبعة أشخاص، ومنهم علي عليه السلام، وجابر بن عبد اللَّه، وأبو سعيد الخدري، وانس بن مالك، والمنكدر (1)، وسلمة بن الاكوع، وابن عباس)، وجرت الإشارة إليه في عشرات الكتب من قبل حفاظ أهل السنّة ومحدثيهم، حيث ندرج جانباً منها فيما يأتي، ونشير إلى‏ بقية المصادر بشكل إجمالي (للمزيد من اطلاع القراء) :

1- ينقل‏ «الحاكم النيسابوري» في المستدرك عن‏ «ابن عباس» أنّ النبي صلى الله عليه و آله قال :

«النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لُامتي من الاختلاف، فاذا خالفتها قبيلةٌ من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس».

وبعد ذكره لهذا الحديث قال الحاكم : هذا حديث صحيح السند (2).

يقول العلّامة «الحمزاوي» في «مشارق الأنوار» : جاء في الرواية التي صححها (3) الحاكم النيسابوري : «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي ‏أمان لُامتي من الاختلاف».

ومن الذين أوردوا هذا الحديث في كتابه، «ابن حجر» في‏ «الصواعق» و «العلّامة علي المتقي» في‏ «منتخب كنز العمال» و «البدخشي» في‏ «مفتاح النجاح» و «الشيخ محمد صبان‏ المالكي» في‏ «اسعاف الراغبين» و «العلّامة النبهاني» في‏ «الشرف المؤبد» و «جواهر البحار» (4).

كل هذا متعلق بالحديث الذي رواه ابن عباس عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله، كما أشرنا أيضاً إلى‏ أنَّ هناك رواة كثيرين أيضاً نقلوا هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه و آله، حيث وردت رواياتهم في كتب السنة والشيعة المعروفة (وبالطبع هناك تفاوت قليل في عبارات هذه الروايات لا أثر لها في ما يمثل الهدف الحقيقي).

فمثلًا نقرأ في رواية «سلمة بن الاكوع» : قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لُامتي» (5).

وقد روى‏ هذا المعنى‏ عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بشي‏ء من الاختلاف كلٌّ من جابر بن عبد اللَّه الأنصاري والمنكدر، وانس، وأبو سعيد الخدري.

ونقرأ في الحديث الآخر الذي رواه علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه و آله بهذا الصدد : «النجوم أمان لأهل السماء فاذا ذهبت ذهب أهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فاذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض».

وقد نقل هذا الحديث‏ «محب الدين الطبري» في‏ «ذخائر العقبى‏» عن‏ «مناقب أحمد بن حنبل» (6).

ونقله جماعةٌ آخرون في كتبهم، مثل‏ «الحمويني» في‏ «فرائد السمطين» و «ابن حجر» في‏ «الصواعق» و «محمد بن صبان» و «إسعاف الراغبين» و «الخوارزمي» في‏ «مقتل الحسين» و «النبهاني» في‏ «الشرف المؤبد».

مضمون حديث النجوم :

إن حديث أو أحاديث النجوم تشير إلى‏ امور مختلفة :

1- إنّ هذا الحديث في واقع الأمر إشارة إلى‏ آيات القرآن التي تبيّن أنّ لنجوم السماء أثرين مهمين :

أولًا : قوله تعالى‏ : {وَبالنَّجْمِ هُم يَهتَدُونَ}. (النحل/ 16)

ويقول في مكان آخر : {وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ النّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِى ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحرِ}. (الانعام/ 97)

إنّ هذا في الواقع إشارة إلى‏ احدى‏ الفوائد المهمّة للنجوم، فقبل اختراع البوصلة كان من المتعذر تشخيص الطرق لاسيما في الأسفار البحرية- حيث لا وجود للجبال والأشجار- إلّا عن طريق النجوم، لهذا فإنّ السفن تتوقف عن المسير خلال الليالي التي تغطي فيها الغيوم السماء، وإذا واصلت طريقها فإنّ خطر الموت يهددها.

وهذا يعود إلى‏ أنّ نجوم السماء متجمعة ماعدا النجوم الخمسة السيارة (عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، وزحل) ولا تغير مكانها، وكأنّها جواهر قد رصعت قطعة قماش سوداء، وهذه القطعة سحبت باتّجاه معين وهنّ يأخذن بها في الاتّجاه المعاكس، لهذا فقد سميت‏ «الثوابت» بالإضافة إلى‏ النجمة القطبية الثابتة في مكانها التي لا تبزغ أو تأفل كسائر النجوم، وهذا الوضع أدّى‏ إلى‏ أن يتعرفوا على‏ سائر النجوم ويعرفوا مكانها على‏ مدار السنة، وأن يلتمسوا طريقهم نحو مقاصدهم من خلال الخارطة التي كانت لديهم.

والفائدة الاخرى‏ هي ما يقوله القرآن في أنّ بعض النجوم‏ «رجومٌ» للشياطين، أي‏ أّنها بمثابة السهام التي تنطلق نحو الشياطين وتحول دون نفوذهم إلى‏ السموات، إذ يقول القرآن : {انَّا زَيّنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الكَواكِبِ* وَحِفْظاً مِّنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مّارِدٍ* لَّا يَسَّمَّعُونَ الَى‏ المَلَا الاعْلَى‏ وَيُقذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ* دُحُوراً وَلَهُم عَذابٌ وَاصِبٌ}. (الصافات/ 6- 9)

من هذه الآيات وسائر آيات القرآن يمكن أن ندرك مفهوم أمان النجوم لأهل الأرض.

فكيف توصد النجوم أو «الشهب» الطريق أمام الشياطين، وتمنعها عن النفوذ إلى‏ السموات؟ إنّ هذه المسألة يجب أن تبحث على‏ حدة، وقد أوردنا شرحها في ذيل هذه الآيات في التفسير الامثل، وما يتوجب الاهتمام به هنا هو المفهوم الإجمالي للآيات التي تبين أنّ النجوم هي سبب تقهقر الشياطين عن الملأ الأعلى‏، ويصبح منطقة منزهة للملائكة والكروبيين وهذا المقدار كاف لتفسير حديث النجوم.

نعم فآل النبي صلى الله عليه و آله كنجوم السماء، فمن جهة ينقذون الناس من الضلالة في ظلمات الكفر والفساد والذنوب، ويشخصون لهم سبيل بلوغ غاياتهم، ويحفظون سالكي سبيل الحق من الغرق وسط أمواج الضلالة.

ومن جهة اخرى‏ عندما يحاول شياطين الجن والانس النفوذ إلى‏ حرم الإسلام ليقوموا بتحريف أحكام القرآن والسنّة فإنّهم عليهم السلام يردونهم على‏ أعقابهم كالشهب الثاقبة، ويردون كيدهم إلى‏ نحورهم ويحولون دون اطلاعهم على‏ الأسرار.

وهذه النكتة جديرة بالاهتمام أيضاً لاسيما وأنّها تبيّن أنّ أهل البيت عليهم السلام أمان للُامة ازاء الاختلافات، فلو استمرت الاختلافات لصار الناس من حزب ابليس كما قال الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله : «اختلفوا فصاروا حزب ابليس» وهذا التعبير مفعم بالمعاني.

2- يستفاد من هذا الحديث أن خطَّ هداية أهل البيت عليهم السلام متواصل حتى فناء الكون، كاستمرار أمان النجوم لأهل السماء أو أهل الأرض.

3- أنّه يثبت عصمتهم من الخطأ والذنب أيضاً، فلو أمكن صدور الخطأ والذنب عنهم لم يتسن لهم أن يكونوا أماناً- بشكل كامل ومطلق- لأهل الأرض في مواجهة الاختلاف والضلال، (تأملوا جيداً).

4- كما أنّ نجوم السماء تتبادل البزوغ فكلما أفل منها واحدٌ بزغ آخر، وكلما اختفت منها مجموعة في الافق، طلعت اخرى‏، فإنّ أهل البيت عليهم السلام كذلك أيضاً.

وقد وضح علي عليه السلام هذا الأمر بصريح العبارة في نهج البلاغة :

«ألا أن مثل آل محمد صلى الله عليه و آله كمثل نجوم السماء إذا هوى‏ نجمٌ طلع نجمٌ» (7).

ولعل الأمر لا يحتاج إلى‏ تذكير بعدم إمكانية تفسير أهل البيت عليهم السلام في هذه الروايات بنساء النبي الأكرم صلى الله عليه و آله، لأنّه يتحدث عن أشخاص يمثلون أساس هداية الامّة ونجاتها من الغرق في الضلالة، ويتصدون للاختلافات في كل عصر، ونحن نعلم أنّ نساء النبي كن يعشن في زمان خاص، بالإضافة إلى‏ أنهنَّ لم يكن لهنّ دور خاص في التصدّي للاختلافات.

سؤال :

ربما يقال : إننا نقرأ في الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه و آله في مختلف الكتب : «أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيّما أخذتم به اهتديتم» (8).

فهل أنّ هذا الحديث لا يتعارض والأحاديث المذكورة التي وردت بحق أهل البيت عليهم السلام؟

للإجابة عن هذا السؤال، لابدّ من الالتفات إلى‏ بعض الامور :

1- على‏ فرض أنّ حديث‏ «أصحابي كالنجوم» حديث معتبر فهو لا يتعارض مع ما ورد بحق أهل البيت عليهم السلام، لأنّ وجود مرجع واحد في بيان حقائق الإسلام لا يتعارض مع وجود المراجع الآخرين، لاسيما وأنّه لم يرد الكلام في حديث‏ «أهل بيتي كالنجوم» عن القرآن الكريم، بينما يمثل القرآن الكريم أهم سند للمسلمين.

2- إنّ هذا الحديث «موضوع» و «مقدوح به» من ناحية السند لدى الكثير من علماء أهل السنة، أو مشكوك على‏ أقل تقدير.

ومن الذين صرحوا بهذا المعنى «أحمد بن حنبل» أحد الأئمّة الأربعة لأهل السنّة، و «ابن حزم»، و «أبو إبراهيم المزني»، أحد أصحاب الشافعي و «الحافظ البزاز» و «الدار قطني» و «الذهبي» وطائفة اخرى‏، حيث يخرجنا نقل كلام كل منهم عن إطار البحث التفسيري، ولكن بإمكانكم مراجعة «خلاصة كتاب عبقات الأنوار» بغية الاطلاع الواسع على‏ جميع هذه الأقوال‏ (9).

3- إنّ مضمون هذا الحديث لا يتناسب مع المعايير المنطقية، فانّنا نعلم أنّ اختلافات شديدة قد وقعت بين أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله (الأصحاب بالمعنى‏ الشامل للكلمة، نعني جميع الذين أدركوه صلى الله عليه و آله وكانوا إلى‏ جانبه)، وقد أُريقت دماء كثيرة بسبب هذه الاختلافات ووقعت حروب رهيبة، فأي منطق يرتضي لنا أن نعتبر فرقتين متخاصمتين وكل منهما متعطش لدم الآخر، أنوار هداية، ونخيرُّ الناس بأنّ لا فرق بالنسبة لكم في أن تلتحقوا بمعسكر أمير المؤمنين عليه السلام أو بمعسكر معاوية؟ أي : أنّ الأمر سيان للقوم في حرب الجمل سواء كانوا مع علي عليه السلام أو مع طلحة والزبير! فكلهم أنوار هداية ويأخذون بأيديكم إلى‏ الجنّة؟

فلا عقل يقبل مثل هذا المنطق، والنبي الأكرم صلى الله عليه و آله أسمى‏ وأرفع من أن ينسب إليه مثل هذا.

إنَّ القرائن تبرهن على‏ أنّ حكام «بني أُمية» ومن لف لفهم قد ابتدعوا هذا الحديث ونسبوه إلى‏ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله من أجل ترسيخ دعائمهم أو إضعاف معنى‏ حديث النجوم والتقليل من أهميّة أهل البيت عليهم السلام، ليفهموا أهل الشام أن لو كانت حكومة علي عليه السلام على‏ الحق ومشعل هداية، فإنّ حكومة معاوية كذلك بحكم كونه من أصحاب رسول اللَّه، فلا فرق في أن تكونوا مع هذا أو مع ذاك، واللَّه العالم بحقائق الامور.

_______________________
(1) المنكدر بن عبد اللَّه، أبو محمد بن المنكدر- طبقاً لقول ابن الأثير في اسد الغابة- هو من أصحاب رسول ‏اللَّه صلى الله عليه و آله.

(2) الحاكم النيشابوري في المستدرك، ج 3، ص 149 طبقاً لنقل احقاق الحق، ج 9، ص 294.

(3) عبارة الحمزاوي‏ هكذا، صححها الحاكم على‏ شرط الشيخين (إشارة إلى‏ المعايير التي على‏ أساسها يعتبر البخاري ومسلم الأحاديث صحيحة، فهذا الحديث صحيح)، مشارق الأنوار، ص 90.

(4) للمزيد من الاطلاع يراجع احقاق الحق، ج 9، ص 294- 296.

(5) لقد أورد هذا الحديث كلّ من السيوطي في الجامع الصغير، ص 587؛ ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى‏؛ وابن حجر في الصواعق، وجماعة آخرون في كتبهم.

(6) ذخائر العقبى‏، ص 7.

(7) نهج البلاغة، الخطبة 100.

(8) جامع الاصول، ج 9، ص 410.

(9) خلاصة العبقات، ج 3، ص 124 إلى‏ 167 (وفي هذا الكتاب بين ضعف سند هذا الحديث عن أكثر من ثلاثين من علماء أهل السنة مع شرح لأحوالهم).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .