أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015
5289
التاريخ: 8-06-2015
9409
التاريخ: 24-11-2015
16354
التاريخ: 29-1-2016
2482
|
مصبا- قسمته قسما من باب ضرب : فرزته أجزاءا فانقسم. والموضع مقسم مثل مسجد. والفاعل قاسم ، وقسّام : مبالغة. والاسم القسم بالكسر ، ثمّ اطلق على الحصّة والنصيب ، فيقال هذا قسمي ، والجميع أقسام. واقتسموا المال بينهم ، والاسم القسمة ، وأطلقت على النصيب أيضا ، وجمعها قسم. وقاسمته :
حلفت له. وقاسمته المال ، وهو قسيمي فعيل بمعنى فاعل مثل جليسي. والقسم :
اسم من أقسم باللّٰه إقساما : إذا حلف. والقسامة : أيمان تقسم على أولياء القتيل.
مقا- قسم : أصلان صحيحان ، يدلّ على جمال وحسن. والآخر- على تجزئة شيء. فالأوّل- القسام ، وهو الحسن والجمال ، وفلان مقسّم الوجه ، أي ذو جمال. والقسمة : الوجه ، وهو أحسن ما في الإنسان. والأصل الآخر- القسم :
مصدر قسمت الشيء قسما. والنصيب قسم. فأمّا اليمين فالقسم. قال أهل اللغة :
أصل ذلك من القسامة ، تقسم على أولياء المقتول أيمان ، إذا ادّعوا دم مقتولهم على ناس اتّهموهم به.
الاشتقاق 62- قسمت الشيء أقسمه قسما ، فأنا قاسم ، والشيء مقسوم ، والقسم المصدر ، والقسم النصيب ، يقال : خذ أي القسمين شئت. والقسم :
اليمين ، أقسم يقسم إقساما ، فهو مقسم. والقسام : شدّة الحرّ لا يتصرّف له فعل ، ويقال : رجل وسيم قسيم. ورجل مقسّم إذا كان جميلا.
لسا- قسم الشيء فانقسم ، وقسّمه : جزّأه. ويقال قسمت الشيء بين الشركاء وأعطيت كلّ شريك مقسمه وقسمه وقسيمه : نصيبه. وقسم أمره قسما :
قدّره ونظر فيه كيف يفعل ، وهو يقسم أمره أي يقدّره ويدبره ينظر كيف يعمل فيه.
قع - (قاسم)- نحت ، نقش ، قطع.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تجزئة بحسب ما يدبّر ويقدّر ، ويلاحظ من حيث هو من دون نظر الى موارد يقسم عليها أو الى جهات اخرى – راجع - سهم ، فرج.
وبمناسبة هذا المعنى قد تطلق على التقدير ، الحصّة ، النصيب.
وأمّا الحسن والجمال : فيصحّ الإطلاق إذا كان النظر الى خصوصيّة زائدة ، كأنّها قد قدّرت ونصيب اعطى للجميل زائدا على الجريان العامّ فيقال امرأة قسيمة الوجه ، وقسيمة ، ورجل قسيم الوجه.
ونظير هذا المعنى : شدّة الحرارة المستفادة من كلمة القسام. وهذان المعنيان مجازان بعلاقة المناسبة.
وأمّا معنى الحلف : فهو مأخوذ من اللغة الآراميّة والسريانيّة ، كما في- فرهنگ تطبيقي- قيسما ، قسام الحلف.
{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ } [الزخرف : 31، 32] فانّ القسمة لا بدّ أن تكون على مبنى التدبير والتقدير ، ومعيشة أفراد الخلق وتدبيرها وتقديرها لازم أن تنتظم من جانب الخالق الحكيم المحيط العالم القادر ، حتّى يتمّ النظم والعدل في العالم ، هذا في الأمور المادّيّة الدنيويّة ، فكيف في المعنويّات وفي الأمور الروحانيّة كالنبوّة.
{وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ} [الذاريات : 1 - 5] الذرو : الإثارة مع النشر والوقر : الحمل الثقيل.
هذه الكلمات مطلقة ، فتنطبق في عالم المادّة على جميع الكواكب السيّارة المنيرة ، ومنها الشموس الثابتة ظاهرا والسيّارة في الواقع ، فانّها تثير أنوارها وتنشرها في منظوماتها ، وتحمل حملا ثقيلا من الحرارة ، وتجرى في أفلاكها المعيّنة منتظمة ، وتقسّم الحرارة والنور- راجع - جرى.
وتنطبق في العالم الروحاني على جميع الأنبياء المرسلين المبعوثين لنشر الحقائق والمعارف ، الحاملين من العلوم المودعة ما علّمهم اللّٰه تعالى ، والسائرين الى اللّٰه بجذبة ومحبة إلهيّة تسوقهم اليه ، والمعطين النفوس المستعدّة كلّا على حسب استعداده وسعة وجوده - راجع الذرو.
وتنطبق أيضا على جميع الملائكة الموكّلين المأمورين في نشر رحمة بجريان سهل ويقسمون على حسب المقتضيان واختلاف الطبقات.
وهكذا تنطبق على خلفاء اللّٰه في أرضه ، وأوليائه الصالحين الواصلين الى مقام المأموريّة في إبلاغ الأوامر والإفاضات الالهيّة.
والاقتسام افتعال ويدلّ على المطاوعة واختيار التقسيم وطلب التجزية قال تعالى :
{كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ } [الحجر: 90- 91] راجع - عضين.
وأمّا القسم بمعنى الحلف : فيستعمل من المادّة اكثر المشتقّات ، وفي هذا المفهوم تناسب مع معنى التقسيم ، فانّ الحلف هو التزام وتعهّد وتقطيع وفيه قاطعيّة وفصل موضوع يقسم فيه عن غيره.
{يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ } [الروم: 55]. {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف : 21] وسبق في- حلف : إنّه عبارة عن التزام مع القسم ، والقسم مجرّد قسم بلا تقيّد بالالتزام.
وأمّا موضوع القسم : فهو تحكيم ما يذكر بذكر ما له عند المتكلّم عظمة واعتبار مخصوص ، فالقسم توسيط ذلك وذكره في مقام إخباره أو إنشائه ، ولا يختصّ بالإنشاء والعهد.
والقسم من الخلق بذكر ما يعتقد بمقامه وعظمته وجلاله ، وجعله واسطة في خبره أو إنشائه ليطمئنّ السامع بمقاله.
ومن الخالق : بذكر ما له عظمة وشأن في مقام الحقّ وعند اللّٰه تعالى ، فالقسم به يكشف عن عظمة شأنه في الواقع وعلو مقامه عند اللّٰه عزّ وجلّ وضرورة التوجّه الى موقعيّته في عالم الخلق أو المعنى.
فالعظمة في عالم الخلق والمادّة : كما في-. {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} [الشمس : 1 - 6] ... ، . {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى } [الليل : 1 - 3] ... ، . {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد : 1]... ، . {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: 1 - 3] ... ، . {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} [البروج : 1] ... ، . {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين : 1 - 3].
إذا أريد من هذه الكلمات معانيها الظاهريّة المحسوسة المادّيّة ، وقد سبق البحث عنها في مواضعها.
فكلّ منها له تأثير في نظم الحياة الاجتماعيّة والشخصيّة ، وفي إدامة المعيشة الانسانيّة والحيوانيّة ، بل وفي نشوء النباتات ، وفي تأمين جهة الروحانيّة في الإنسان.
وأمّا العظمة الروحانيّة المعنويّة : كما في - {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ } [المائدة : 53]... ، . {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ } [الحاقة : 38، 39]... ، . {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ } [المعارج : 40]... ، . {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [القيامة : 1] ... ، . {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا } [الشمس : 7].
وهكذا.
وأمّا التعبير بصيغة النفي- لا اقسم : إشارة الى عظمة القسم بما يقسم به واعتلائه في قبال الموضوع الّذى يقسم عليه ، بمعنى أنّ المورد غير محتاج الى القسم به ، لرفعة مقام المقسم به عن المورد.
وقد يكون النفي من جهة وضوح الموضوع وثبوته البيّن- كما في- {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ} [المعارج : 40]
________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|