المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

قبر رعمسيس بطيبة
2024-07-08
أهداف الجيومورفولوجيا - الوصف
27-8-2019
مبادئ تطبيق العلاقات العامة
3-8-2022
تفسير {ولسوف يعطيك ربك فترضى}
2024-09-04
معنى الحيض واحكامه
2024-10-08
تجذير النموات الخضرية في البيت الزجاجي مباشرة
2023-04-25


اقسام الكلام  
  
8624   05:44 مساءاً   التاريخ: 7-07-2015
المؤلف : جلال الدين السيوطي
الكتاب أو المصدر : همع الهوامع
الجزء والصفحة : ص48-58
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / اقسام الكلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014 21165
التاريخ: 14-10-2014 3289
التاريخ: 7-07-2015 8625
التاريخ: 14-10-2014 3318

والكلام قول مفيد وهو ما يحسن سكوت المتكلم عليه وقيل السامع وقيل هما والأصح اشتراط القصد وإفادة ما يجهل لا اتحاد الناطق وأشكال تصوير خلافه ش الكلام يطلق لغة على الخط والإشارة وما يفهم من حال الشيء وإطلاقه على هذه الثلاثة مجاز وعلى التكليم الذي هو المصدر وفي كلام بعضهم ما يقتضي أن إطلاقه على هذا حقيقة وعلى ما في النفس من المعاني التي يعبر عنها وعلى اللفظ المركب أفاد أم لم يفد وهل هو حقيقة فيهما أو في الأول فقط أو الثاني فقط ثلاثة مذاهب للنحويين وعلى الكلمة الواحدة كما في الصحاح وأما في الاصطلاح فأحسن حدودها وأخصرها أنه قول مفيد فخرج ب القول الخمسة الأول المذكورة وب المفيد الكلمة وبعض المركبات وهو الذي لا يفيد والمراد ب المفيد ما يفهم معنى يحسن السكوت عليه وهل المراد سكوت المتكلم أو السامع أو هما أقوال أرجحها الأول لأنه خلاف التكلم فكما أن التكلم صفة المتكلم كذلك السكوت صفته أيضا والمراد ب حسن السكوت عليه ألا يكون محتاجا في إفادته للسامع كاحتياج المحكوم عليه إلى المحكوم به أو عكسه فلا يضره احتياجه إلى المتعلقات من المفاعيل ونحوها وهل يشترط إفادة المخاطب شيئا يجهله قولان أحدهما نعم وجزم به ابن مالك فلا يسمى نحو السماء فوق الأرض والنار حارة وتكلم رجل كلاما والثاني لا وصححه أبو حيان قال وإلا كان الشيء الواحد كلاما وغير كلام إذا خوطب به من يجهله فاستفاد مضمونه ثم خوطب به ثانيا ومحل 

ص48

الخلاف ما إذا ابتدئ به فيصح أن يقال زيد قائم كما أن النار حارة بلا خلاف ذكره أبو حيان في تذكرته وهل يشترط في الكلام القصد قولان أحدهما نعم وجزم به ابن مالك وخلائق فلا يسمى ما ينطق به النائم الساهي كلاما وعلى هذا يزاد في الحد مقصور والثاني لا وصححه أبو حيان وهل يشترط في اتحاد الناطق قولان أحدهما نعم فلو اصطلح رجلان على أن يذكر أحدهما فعلا والآخر فاعلا أو مبتدأ والآخر خبرا لم يسم ذلك كلاما وعلل بأن الكلام عمل واحد فلا يكون عامله إلا واحدا وعلى هذا يزاد في الحد من ناطق واحد والثاني لا وصححه ابن مالك وأبو حيان كما أن اتحاد الكاتب لا يعتبر في كون الخط خطا وقال ابن أم قاسم صدور الكلام من ناطقين لا يتصور لأن كل واحد من المتكلمين إنما اقتصر على كلمة واحدة اتكالا على نطق الآخر بالأخرى فكأنها مقدرة في كلامه وهذا معنى قولي وأشكل تصوير خلافه تنبيه تخصيص النحاة الكلام بالمفيد مجردا اصطلاح لا دليل عليه وقد بالغ الخفاجي في إنكار ذلك عليه فقال في كتابه سر الفصاحة الكلام عندنا ما انتظم من حرفين فصاعدا من الحروف المعقولة إذا وقع ممن تصح منه أو من قبيله الإفادة قال وإنما شرطنا الانتظام لأنه لو أتي بحرف ومضى زمان وأتي بحرف لم يصح وصف فعله بأنه كلام وذكرنا الحروف المعقولة لأن أصوات بعض الجمادات ربما تقطعت على وجه

ص49

يلتبس بالحروف لكنها لا تتميز تميزها وشرطنا وقوع ذلك ممن تصح منه أو من قبيله الإفادة لئلا يلزم عليه أن يكون ما يسمع من بعض الطيور كلاما وقولنا القبيل دون الشخص لأن ما يسمع من المجنون يوصف بأنه كلام وإن لم تصح منه الفائدة وهو بحاله لكنها تصح من قبيله وليس كذلك الطائر ولا يجوز أن يشترط فيحد الكلام كونه مفيدا على ما ذهب إليه أهل النحو لأن أهل اللغة قسموا الكلام إلى مهمل ومستعمل فالمهمل ما لم يوضع لشيء من المعاني والمستعمل هو الموضع لمعنى له فائدة فلو كان الكلام هو المفيد عندهم وما لم يفد ليس بكلام لم يكونوا قسموه على قسمين بل كان يجب أن يسلبوا ما لم يفد اسم الكلام رأسا على أن الكلام إنما يفيد بالمواضعة وليس لها تأثير في كونه كلاما كما لا تأثير لها في كونه صوتا وقد تصدى أبو طالب العبدي في شرح الإيضاح لنصر مذهب النحويين في ذلك وأكثر ما استدل بقولهم لمن يورد ما تقل فائدته هذا ليس بكلام وبقول سيبويه إن الكلام إنما يقع على الجمل وقرره بأنه اسم لمصدر ونائب عنه وذلك المصدر وهو التكليم موضوع للمبالغة والتكثير لأن فعله كلم دال على ذلك فلما جرى الكلام عليه وجب أن يراد به التكثير وأقل أحوال التكثير والتكرير أن يكون واقعا على جملة قال ولا حجة له في ذلك وأما قولهم لقليل الفائدة ليس بكلام فمن باب المجاز والمبالغة كقولك للبليد ليس بإنسان وأما قول سيبويه فلا تقوم به حجة لأن الخصم قال نعم يمكن أن يقال إن المتقدمين من أهل النحو تواضعوا في عرفهم على أن سموا الجملة المفيدة كلاما دون ما لم يفد لأن ذلك على سبيل التحقيق كما أنهم سموا هذه الحوادث الواقعة ك ضرب أفعالا ولو عدلنا إلى التحقيق كانت أسماء لما وقع من الحوادث ا ه

ص50

وقال ابن جنى في الخصائص فإن قيل لم وضع الكلام على ما كان مستقلا بنفسه وعلى الجملة التامة دون غيرها الاشتقاق قضى بذلك أم مجرد السماع قيل لا بل الاشتقاق قضى به دون مجرد السماع لأن الكلام مأخوذ من الكلم وهو الجرح والتأثير وإنما يحصل التأثير بالتام المفهوم دون غيره قال ومما يؤنسك بذلك أن العرب لما أرادت الآحاد من ذلك خصته باسم له لا يقع إلى على الواحد وهو قولهم كلمة ثم قال في آخر كلامه ( ولكلّ قَوْم سُنَّةٌ وإمامُها ** )

الكلام في الإسناد 

ولا يمكن في كلمة خلافا لابن طلحة ولا اسم وحرف خلافا للفارسي ولا فعل وحرف خلافا للشلوبين بل في اسمين واسم وفعل

ص51

الضمير عائد إلى الكلام أو إلى الإفادة والحاصل أن الكلام لا يتأتي إلا من اسمين أو من اسم وفعل فلا يتأتى من فعلين ولا حرفين ولا اسم وحرف ولا فعل وحرف ولا كلمة واحدة لأن الإفادة إنما تحصل بالإسناد وهو لا بد له من طرفين مسند ومسند إليه والاسم بحسب الوضع يصلح أن يكون مسندا ومسندا إليه والفعل لكونه مسندا لا مسندا إليه والحرف لا يصلح لأحدهما فالاسمان يكونان كلاما لكون أحدهما مسندا والآخر مسندا إليه وكذلك الاسم مع الفعل لكون الفعل مسندا والاسم مسندا إليه والفعلان والفعل والحرف لا مسند إليه فيهما والاسم مع الحرف إما أن يفقد منه المسند أو المسند إليه والحرفان لا مسند إليه فيهما ولا مسند والكلمة لا إسناد فيها بالكلية وزعم ابن طلحة أن الكلمة الواحدة قد تكون كلاما إذا قامت مقام الكلام ك نعم و لا في الجواب ورد بأن الكلام هو الجملة المقدرة بعدها وزعم أبو علي الفارسي أن الاسم مع الحرف يكون كلاما في النداء نحو يا زيد وأجيب بأن يا سدت مسد الفعل وهو أدعو أو أنادي وزعم بعضهم أن الفعل مع الحرف يكون كلاما في نحو ما قام بناء على أن الضمير المستتر لا يعد كلمة

أقسام الكلام 

وهو خبر إن احتمل الصدق والكذب وإلا فإنشاء والأصح انحصاره فيهما ( ش ) اختلف الناس في أقسام الكلام

ص52

فالحذاق من النحاة وغيرهم وأهل البيان قاطبة على انحصاره في الخبر والإنشاء وقال كثيرون أقسامه ثلاثة خبر وطلب وإنشاء قالوا لأن الكلام إما أن يقبل التصديق والتكذيب أو لا الأول الخبر والثاني إن اقترن معناه بلفظه فهو الإنشاء وإن لم يقترن بل تأخر عنه فهو الطلب والمحققون على دخول الطلب في الإنشاء وأن معنى اضرب مثلا وهو طلب الضرب مقترن بلفظه وأما الضرب الذي يوجد بعد ذلك فهو متعلق الطلب لا نفسه وقال قطرب أقسام الكلام أربعة خبر واستخبار وهو الاستفهام وطلب ونداء فأدرج الأمر والنهي تحت الطلب وضعف بأن الاستخبار داخل تحته أيضا وبأن نحو بعت واشتريت خارج منه وقال بعضهم خمسة خبر وأمر وتصريح وطلب ونداء وقال الأخفش ستة خبر واستخبار وأمر ونهي ونداء وتمن وقال بعضهم عشرة نداء ومسألة وأمر وتشفع وتعجب وقسم وشرط ووضع وشك واستفهام وقال بعضهم تسعة فإسقاط الاستقهام لدخوله في المسألة وقال بعضهم ثمانية بإسقاط التشفع لدخوله فيها وقال بعضهم سبعة بإسقاط الشك لأنه من قسم الخبر وقال بعضهم ستة عشر أمر ونهي وخبر واستخبار وطلب وجحود وتمن وإغلاظ وتلهف واختبار وقسم وتشبيه ومجازاة ودعاء وتعجب واستثناء والتحقيق انحصاره في القسمين الأولين ورجوع بقية المذكورات إليهما

ص53

الكلم 

والكلم المركب من ثلاث وإن لم يفد وهو اسم جنس ل كلمة لا جمع كثرة ولا قلة ولا شرطه تعدد الأنواع خلافا لزاعميها ش الكلم القول المركب من ثلاث كلمات فصاعدا أفاد أم لا فهو أخص من الكلام لأنه يكون بالتركيب من ثلاث وأعم منه لعدم اشتراط الفائدة والكلام عكسه فيتأتي اجتماعهما في قد قام زيد وارتفاعهما في إن قام ووجود الكلام دون الكلم في زيد قائم وعكسه في إن قام زيد وهل يشترط أن تكون الثلاث من الأنواع الثلاثة أو لا فتكون من نوع أو من نوعين ذكر ابن النحاس فيه خلافا والصحيح عدم الاشتراط والصحيح أنه اسم جنس للكلمة كتمر وتمرة لا جمع كثرة ولا قلة خلافا لزاعمي ذلك بدليل تذكيره في قوله ! ( إليه يصعد الكلم الطيب ) ! فاطر 10 وأنه لم يتغير فيه نظم واحده ذكر ذلك ابن الصائغ في شرح الألفية وابن فلاح في مغنيه قال ابن الخشاب ولا يطلق الكلم على المركب من كلمتين إلا عند من يجوز إطلاق اسم الجمع على اثنين

ص54

وفي شرح التسهيل لناظر الجيش اختلف النحاة في الكلم فذهب جماعة منهم الجرجاني إلى أنه جمع للكلمة وذهب الفارسي وغيره من المحققين إلى أنه اسم جنس لها ثم اختلفوا على مذاهب أحدها وعليه الأكثر أنه لا يقع إلا على ما فوق العشرة وإذا قصد به ما دونها جمع بألف وتاء والثاني أنه يقع على الكثير والقليل والثالث أنه لا يقع على أقل من ثلاث وعليه ابن مالك

الجملة

 والجملة قيل ترادف الكلام والأصح أعم لعدم شرط الإفادة فإن صدرت باسم فاسمية أو فعل ففعلية أو ظرف أو مجرور فظرفية وإن تقدمها حرف والعبرة بصدر الأصل واسمية الصدر فعلية العجز ذات وجهين وتسمى الكبرى إن كان خبرها جملة والصغرى إن كانت خبرا ولما بينهما اعتباران ش ذهبت طائفة إلى أن الجملة والكلام متردفان وهو ظاهر قول الزمخشري في المفصل فإنه بعد أن فرغ من حد الكلام قال ويسمى جملة
ص55
والصواب أنها أعم منه إذ شرطه الإفادة بخلافها قال ابن هشام في المغني ولهذا تسمعهم يقولون جملة الشرط جملة الجواب جملة الصلة وكل ذلك ليس مفيدا فليس كلاما وعلى هذا فحد الجملة القول المركب كما أفصح به شيخنا العلامة الكافيجي في شرع القواعد ثم اختار الترادف قال لأنا نعلم بالضرورة أن كل مركب لا يطلق عليه الجملة وسبقه إلى اختيار ذلك ناظر الجيش وقال إنه الذي يقتضيه كلام النحاة قال وأما إطلاق الجملة على ما ذكر من الواقعة شرطا أو جوابا أو صلة فإطلاق مجازي لأن كلا منها كان جملة قبل فأطلقت الجملة عليه باعتبار ما كان كإطلاق اليتامى على البالغين نظرا إلى أنهم كانوا كذلك ا هـ وتنقسم الجملة إلى اسمية وفعلية وظرفية فالاسمية التي صدرها اسم كزيد قائم وهيهات العقيق والفعلية التي صدرهها فعل كقام زيد وضرب اللص وكان زيد قائما وظننته قائما ويقوم وقم

ص56

والظرفية المصدرة بظرف أو مجرور نحو عندك زيد أو فى الدار زيد إذا قدرت زيدا فاعلا بالظرف أو المجرور لا بالاستقرار المحذوف ولا مبتدأ مخبرا عنه بهما وزاد المزمخشري وغيره فى الجمل الشرطية والصواب أنها من قبيل الفعلية لأن المراد بالصدر المسند أو المسند إليه ولا عبرة بما تقدم عليهما من الحروف فالجملة من نحو أقائم الزيدان وأزيد أخوك ولعل أباك منطلق وما زيد قائما اسمية ومن نحو أقام زيد وإن قام زيد وهلا قمت فعلية والمعتبر أيضا ما هو صدر فى الأصل فالجملة من نحو كيف جاء زيد ونحو ! ( ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ) ! البقرة 87 ونحو ( فأي ءايت الله تنكرون ) غافر 81 فعلية لأن هذه الأسماء فى رتبة التأخير وكذا جملة من نحو يا عبد الله ! ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره ) ! التوبة 6 ! ( والأنعام خلقها ) ! النحل : 5  ( واليل إذا يغشى ) الليل 1 لأن صدورها فى الأصل أفعال والتقدير أدعو زيدا وإن استجارك أحد وخلق الأنعام وأقسم بالليل وقد تكون الجملة ذات وجهين وهي اسمية اصدر فعلية العجز نحو زيد يقوم أبوه قال ابن هشام وينبغي أن يزاد عكس ذلك نحو ظننت زيدا أبوه قائم وتنقسم أيضا إلى الكبرى والصغرى فالكبرى هي الاسمية التي خبرها جملة نحو زيد قام أبوه وزيد أبوه قائم والصغرى هي المبنية على المبتدأ كالجملة المخبر بها في المثالين وقد تكون الجملة كبرى وصغرى باعتبارين نحو زيد أبوه غلامه منطلق فمجموع هذا الكلام جملة كبرى لا غير وغلامه منطلق صغرى لا غير وأبوه غلامه منطلق كبرى باعتبار غلامه منطلق صغرى باعتبار جملة الكلام

ص57

القول ص والقول لفظ دل على معنى فيعم الثلاثة قيل والمهمل وليس مجازا في غير الكلمة ولا خاصا بالمركب ولا المفيد خلافا لزاعميها ش

القول

هو اللفظ الدال على معنى فاللفظ جنس يشمل المستعمل والمهمل لأنه الصوت المعتمد على مقطع والدال على معنى فصل يخرج المهمل فشمل الكلمة والكلام والكلم شمولا بدليا أي أنه يصدق على كل منها أنه قول إطلاقا حقيقيا وقيل إنه حقيقة في المفرد وإطلاقه على المركب مجاز وعليه ابن معط وقيل حقيقة في المركب سواء أفاد أم لا وإطلاقه على المفرد مجاز وقيل حقيقة في المركب المفيد وإطلاقه على المفرد والمركب الذي لا يفيد مجاز وبه جزم الجويني في تفسيره وقيل إنه يطلق على اللفظ المهمل أيضا فيرادف اللفظ حكاه أبو حيان في باب ظن من شرح التسهيل وجزم به أبو البقاء في اللباب أما إطلاقه على غير اللفظ من الرأي والاعتقاد فمجاز إجماعا

ص58




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.