أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-09
643
التاريخ: 18/9/2022
1685
التاريخ: 14-12-2015
6291
التاريخ: 8-06-2015
7949
|
مصبا- حاب حوبا من باب قال : إذا اكتسب الإثم. والاسم الحوب بالضمّ، وقيل المضموم والمفتوح لغتان، فالضمّ لغة الحجاز، والفتح لغة تميم.
والحوبة : الخطيئة.
مقا- حوب : أصل واحد يتشعّب إلى إثم أو حاجة أو مسكنة، وكلّها متقاربة. فالحوب والحوب : الإثم- {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } [النساء : 2] - حوبا كبيرا. والحوبة :
ما يأثم الإنسان في عقوقه كالامّ ونحوها، وفلان يتحوّب من كذا : يتأثّم، ويقال التحوّب : التوجّع.
صحا- الحوب بالضمّ : الإثم، والحاب مثله، ويقال حبت بكذا، أي أثمت، تحوب حوبا وحوبة وحيابة. وأنّ لي حوبة أعولها، أي ضعفة وعيالا. ولي في بني فلان حوبة وبعضهم يقول حيبة، فتذهب الواو إذا انكسر ما قبلها، وهي كلّ حرمة تضيع من أمّ أواخت أو بنت أو غير ذلك من كلّ ذات رحم. وفي موضع آخر :
الهمّ والحاجة، ويقال الحق اللّه به الحوبة أي المسكنة والحاجة.
التهذيب 5/ 268- والحوبة : الحاجة. والمحوّب : الّذي يذهب ماله ثمّ يعود. والحوب : الإثم. وحاب حوبة. والحوباء : روع القلب. عن الفرّاء : هما لغتان، فالحوب والحوب : ومعناهما الإثم. وقال ابن الأعرابيّ : الحوب الغمّ والهمّ والبلاء. وقال خالد : الحوب الوحشة. وعن ابن الأعرابيّ : الحوب الجهد والشدّة، ودعا النبيّ (صلى الله عليه واله) : ربّ تقبّل توبتي واغسل حوبتي.
وقال أبو عبيد : حوبتي يعني المأثم، وهومن قوله- {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } [النساء : 2]. ومنه
الحديث : إنّ رجلا أتى النبيّ (صلى الله عليه واله) فقال إنيّ أتيتك لُاجاهد معك، قال أ لك حوبة؟ قال نعم، قال ففيها فجاهد.
قال أبو عبيد : يريد بالحوبة ما يأثم به إن ضيّعه من حرمة. وبعض أهل العلم يتأوّله على الامّ خاصّة، وهي كلّ حرمة تضيع إن تركها من أمّ أواخت أو بنت أو غيرها.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو تضييع حقوق من عيالاته أو ممّن يعتمدون اليه وهم تحت سلطته ويده، وهذا تضييع شديد مخصوص، ومن أقوى مصاديق الإثم.
والحوب بالفتح مصدر، وبالضمّ اسم مصدر كالغسل مصدر والغسل اسم مصدر بمعنى ما تحصّل من المصدر.
ومبدأ هذا العمل في الأغلب : هو الحاجة أو المسكنة في النفس، وما يشابهها من نقاط الضعف والابتلاء.
ولا يخفى أنّ إطلاق الحوب على المسكنة أو الحاجة أو البلاء أو الامّ أو الاخت : إذا تحقّق هذا القيد وبلحاظه لا مطلقا.
فمعنى قوله (صلى الله عليه واله)- أ لك حوبة : أي عائلة هي في معرض التضييع.
وهكذا الإثم : فلا يصحّ إطلاقه على مطلق الإثم.
فقد ظهر لطف التعبير به دون الإثم وغيره في الآية الكريمة-. {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } [النساء : 2].
فانّ تضييع أموال اليتامى من أعظم مصاديق الحوب، لكونهم تحت سلطته ويتوقّع منه الحماية والتأييد والحفظ، فانّهم ضعفاء.
ثمّ إنّ التحوّب : هو الحالة الحاصلة بعد الحوب، وهي التأثّر الشديد والتوجّع من عمله في التضييع والإثم.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|