المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17989 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تجهيز الأرض لزراعة الارز
2024-12-19
المنقطع بالمعنى الأعم والمعضل
2024-12-19
الحديث الموقوف والمقطوع
2024-12-19
السرمية الدودية (الأقصور) (Enterobius vermicularis)
2024-12-19
The environment for SVLR
2024-12-19
الجليد Ice
2024-12-19



معنى كلمة قرى‌  
  
11299   11:02 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 279- 282.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 11732
التاريخ: 2024-03-26 830
التاريخ: 21-12-2021 2045
التاريخ: 10-12-2015 9484

مصبا - قريت الضيف أقريه من باب رمى قرى ، والاسم القراء. والقرية : هي الضيعة ، والجمع قرى ، على غير قياس ، لأنّ فعلة من المعتلّ يجمع على فعال كظبية وظباء ، والنسبة اليها قروىّ على غير قياس.

مقا - قرى : أصل صحيح يدلّ على جمع واجتماع ، من ذلك القرية لاجتماع الناس فيها ، ويقال قريت الماء في المقراة : جمعته ، وذلك الماء المجموع قرىّ ، وجمع القرية قرى جاءت على كسوة وكسى. والمقراة : الجفنة لاجتماع الضيف عليها ، أو لما جمع فيها من طعام. والقرو : حوض معروف ممدود عند الحوض العظيم ترده الإبل. ومن الباب القرو : وهو كلّ شي‌ء على طريقة واحدة.

التهذيب 9/ 267- قرا : من ذوات الياء والواو. قال الليث : القرو مصدر قولك- قروت اليهم أقرو قروا ، وهو القصد نحو الشي‌ء ، والقرو : القدح. وقروت الأرض ، إذا تتبّعت ناسا بعد ناس ، فأنا أقروها قروا. وفلان يقترى فلانا بقوله ويقترى سبيلا ويقروه ، أي يتّبعه. والإنسان يقترى أرضا ويستقريها ويقروها : إذا سار فيها ينظر حالها وأمرها.

مفر- القرية اسم للموضع الذي يجتمع فيه الناس وللناس جميعا ، ويستعمل في كلّ واحد منهما.

والتحقيق

أنّ المادّة إمّا بالواو أو بالهمزة أو بالياء :

فالواوي : يدلّ على قصد مع إقدام وعمل ، يقال قروت اليه بالرمح ، واستقرى واقترى الأمر : تتبّعه.

وبالهمزة : سبق إنّها تفهّم وضبط معان مكتوبة بالبصر أو بالبصيرة.

واليائي : يدلّ على جمع مع تشكّل وانتظام. يقال قرى الضيف إذا أداره وتكفّل أموره ، والقرى : جمع افراد أو عمارات مع إيجاد تشكّل وانتظام. والقرية : تطلق على تلك الجمعيّة أو أرض عامرّة.

وهذا المعنى بمقتضى الياء الدالّ على تثبّت وانخفاض. فالقرى مرتبته بعد مفهوم القرو. كما أنّ القرء مفهومه قبل القرو.

وقد اختلطت معاني هذه الموادّ في كتب اللغة والتفسير ، وقد تشتبه الموادّ في بعض الصيغ ، ولا بدّ من التشخيص بالقرائن.

فالاستقراء من المهموز : يدلّ على طلب التفهّم والضبط. وبالواو : يدلّ على طلب القصد في إقدام. وبالياء : يدلّ على طلب جمع وتنظيم. مع أنّ اللغويّين يذكرون الكلمة في ذيل كلّ من الموادّ الثلث ، ويفسّرونها بالتتبّع ، والمناسب هو اليائي.

وأيضا يذكرون مفهوم الجمع في ذيل كلّ منها ، مع أنّ الجمع والتجمّع من معاني اليائي.

وأمّا القرية : فعلى وزان فعلة للمرّة ، بمعنى هيئة واحدة من التجمّع ، أي مجتمعة واحدة متشكّلة ، وقد استعملت في القرآن الكريم في مورد الأبنية والعمارات ، وفي مورد الأفراد والجماعات ، وفي موردهما معا :

فالأوّل - كما في :

{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ} [البقرة : 58]. {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [البقرة : 259]. {إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ} [العنكبوت : 31] والثاني - كما في :

{وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} [الأعراف : 4]. {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ} [الحج : 48] والثالث - كما في :

{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الأحقاف : 27]. {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا} [القصص : 59] والفرق بين البلد والقرية والمدينة : أنّ البلد كما سبق : هو القطعة المحدودة من الأرض عامرة أو غير عامرة مطلقا.

والقرية : يلاحظ فيها التجمّع سوا كان في عمارة أو في أفراد من الناس ، وبينهما عموم وخصوص من وجه.

والمدينة : يلاحظ فيها مفهوم الاقامة والنظم والتدبير.

وعلى هذا يطلق الإهلاك والأخذ والإنذار وإرسال النبىّ (صلى الله عليه واله وسلم) في قبال القرية الدالّة على تجمّع من أفراد الناس أو من العمارات ، ولا يناسب تقابل هذه المعاني بالبلد ، فلا يقال : أرسلنا الرسول الى البلد ، أو أهلكنا البلد. وهكذا لا تناسب هذه المعاني بالمدينة من حيث إنّها مدينة وفيها نظم وتدبير.

{سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ} [الأعراف: 57].... {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} [الأعراف : 4].

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ... وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ } [يس : 13-20] . فينسب إرسال المرسلين الى القرية وأصحابها ، ثمّ يعبّر عنها في الاية وفي مقام مجي‌ء الرجل المؤمن لتأييد الرسل : بالمدينة.

فإطلاق القرية في مورد يلاحظ فيه مطلق التجمّع من دون نظر الى نظم أو تدبير ، ولا يلاحظ فيها أيضا كون المحلّ محدودا أو متّسعا ، كما هو المتفاهم في عرف الناس ، فيطلقون القرية على بليدة صغيرة محدودة ، مع أنّ القرية قد أطلقت في القرآن الكريم على مدينة متّسعة كبيرة إذا خلت عن النظم الصحيح والمدنيّة.

{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا} [سبأ : 34] ‌.

________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .