أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
11732
التاريخ: 2024-03-26
830
التاريخ: 21-12-2021
2045
التاريخ: 10-12-2015
9484
|
مصبا - قريت الضيف أقريه من باب رمى قرى ، والاسم القراء. والقرية : هي الضيعة ، والجمع قرى ، على غير قياس ، لأنّ فعلة من المعتلّ يجمع على فعال كظبية وظباء ، والنسبة اليها قروىّ على غير قياس.
مقا - قرى : أصل صحيح يدلّ على جمع واجتماع ، من ذلك القرية لاجتماع الناس فيها ، ويقال قريت الماء في المقراة : جمعته ، وذلك الماء المجموع قرىّ ، وجمع القرية قرى جاءت على كسوة وكسى. والمقراة : الجفنة لاجتماع الضيف عليها ، أو لما جمع فيها من طعام. والقرو : حوض معروف ممدود عند الحوض العظيم ترده الإبل. ومن الباب القرو : وهو كلّ شيء على طريقة واحدة.
التهذيب 9/ 267- قرا : من ذوات الياء والواو. قال الليث : القرو مصدر قولك- قروت اليهم أقرو قروا ، وهو القصد نحو الشيء ، والقرو : القدح. وقروت الأرض ، إذا تتبّعت ناسا بعد ناس ، فأنا أقروها قروا. وفلان يقترى فلانا بقوله ويقترى سبيلا ويقروه ، أي يتّبعه. والإنسان يقترى أرضا ويستقريها ويقروها : إذا سار فيها ينظر حالها وأمرها.
مفر- القرية اسم للموضع الذي يجتمع فيه الناس وللناس جميعا ، ويستعمل في كلّ واحد منهما.
والتحقيق
أنّ المادّة إمّا بالواو أو بالهمزة أو بالياء :
فالواوي : يدلّ على قصد مع إقدام وعمل ، يقال قروت اليه بالرمح ، واستقرى واقترى الأمر : تتبّعه.
وبالهمزة : سبق إنّها تفهّم وضبط معان مكتوبة بالبصر أو بالبصيرة.
واليائي : يدلّ على جمع مع تشكّل وانتظام. يقال قرى الضيف إذا أداره وتكفّل أموره ، والقرى : جمع افراد أو عمارات مع إيجاد تشكّل وانتظام. والقرية : تطلق على تلك الجمعيّة أو أرض عامرّة.
وهذا المعنى بمقتضى الياء الدالّ على تثبّت وانخفاض. فالقرى مرتبته بعد مفهوم القرو. كما أنّ القرء مفهومه قبل القرو.
وقد اختلطت معاني هذه الموادّ في كتب اللغة والتفسير ، وقد تشتبه الموادّ في بعض الصيغ ، ولا بدّ من التشخيص بالقرائن.
فالاستقراء من المهموز : يدلّ على طلب التفهّم والضبط. وبالواو : يدلّ على طلب القصد في إقدام. وبالياء : يدلّ على طلب جمع وتنظيم. مع أنّ اللغويّين يذكرون الكلمة في ذيل كلّ من الموادّ الثلث ، ويفسّرونها بالتتبّع ، والمناسب هو اليائي.
وأيضا يذكرون مفهوم الجمع في ذيل كلّ منها ، مع أنّ الجمع والتجمّع من معاني اليائي.
وأمّا القرية : فعلى وزان فعلة للمرّة ، بمعنى هيئة واحدة من التجمّع ، أي مجتمعة واحدة متشكّلة ، وقد استعملت في القرآن الكريم في مورد الأبنية والعمارات ، وفي مورد الأفراد والجماعات ، وفي موردهما معا :
فالأوّل - كما في :
{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ} [البقرة : 58]. {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [البقرة : 259]. {إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ} [العنكبوت : 31] والثاني - كما في :
{وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} [الأعراف : 4]. {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ} [الحج : 48] والثالث - كما في :
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الأحقاف : 27]. {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا} [القصص : 59] والفرق بين البلد والقرية والمدينة : أنّ البلد كما سبق : هو القطعة المحدودة من الأرض عامرة أو غير عامرة مطلقا.
والقرية : يلاحظ فيها التجمّع سوا كان في عمارة أو في أفراد من الناس ، وبينهما عموم وخصوص من وجه.
والمدينة : يلاحظ فيها مفهوم الاقامة والنظم والتدبير.
وعلى هذا يطلق الإهلاك والأخذ والإنذار وإرسال النبىّ (صلى الله عليه واله وسلم) في قبال القرية الدالّة على تجمّع من أفراد الناس أو من العمارات ، ولا يناسب تقابل هذه المعاني بالبلد ، فلا يقال : أرسلنا الرسول الى البلد ، أو أهلكنا البلد. وهكذا لا تناسب هذه المعاني بالمدينة من حيث إنّها مدينة وفيها نظم وتدبير.
{سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ} [الأعراف: 57].... {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} [الأعراف : 4].
{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ... وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ } [يس : 13-20] . فينسب إرسال المرسلين الى القرية وأصحابها ، ثمّ يعبّر عنها في الاية وفي مقام مجيء الرجل المؤمن لتأييد الرسل : بالمدينة.
فإطلاق القرية في مورد يلاحظ فيه مطلق التجمّع من دون نظر الى نظم أو تدبير ، ولا يلاحظ فيها أيضا كون المحلّ محدودا أو متّسعا ، كما هو المتفاهم في عرف الناس ، فيطلقون القرية على بليدة صغيرة محدودة ، مع أنّ القرية قد أطلقت في القرآن الكريم على مدينة متّسعة كبيرة إذا خلت عن النظم الصحيح والمدنيّة.
{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا} [سبأ : 34] .
________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
بالتعاون مع العتبة العباسية مهرجان الشهادة الرابع عشر يشهد انعقاد مؤتمر العشائر في واسط
|
|
|