أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2021
2509
التاريخ: 2024-05-29
720
التاريخ: 15/9/2022
1476
التاريخ: 31-12-2021
2012
|
مصبا - قدم الشيء بالضمّ قدما : خلاف حدث ، فهو قديم ، وعيب قديم أي سابق زمانه. والقدم من الإنسان معروفة ، وهي أنثى ، والجمع أقدام ، ووضع قدمه في الحرب : إذا أقبل عليها وأخذ فيها. وأصل القدم : ما قدّمته قدّامك. وأقدم على العيب إقداما : كناية عن الرضا به. وقدم يقدم من باب تعب : مثله. وتقدّمت القوم : سبقتهم ، ومنه مقدّمة الجيش ومقدّمة الكتاب ، وقدمت القوم قدما من باب قتل : مثل تقدّمتهم.
مقا - قدم : أصل صحيح يدلّ على سبق ورعف ، ثمّ يفرّع منه ما يقاربه.
يقولون : القدم خلاف الحدوث. ويقال شيء قديم ، إذا كان زمانه سالفا ، وأصله قولهم - مضى فلانا قدما : لم يعرّج ولم ينثن. وربّما صغّروا القدّام قديديما. وقادمة الرحل : خلاف آخرته. ولفلان قدم صدق ، أي شيء متقدّم من أثر حسن. وقيدوم الجبل : أنف يتقدّم منه. والقدّام : الملك ، وهذا قياس صحيح ، لأنّ الملك ، هو المقدّم. والقدّام : القادمون من سفر ، وقدم الإنسان : معروفة ، ولعلّها سمّيت بذلك لأنّها آلة للتقدّم والسبق. وممّا شذّ عن هذا الأصل : القدوم : الحديدة ينحت بها.
مفر- {وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} [الأنفال : 11] - وبه اعتبر التقدّم والتأخّر. والتقدّم على أربعة أوجه. ويقال حديث وقديم : وذلك إمّا باعتبار الزمانين ، وإمّا بالشرف ، وإمّا لما لا يصحّ وجود غيره إلّا بوجوده- كقولك الواحد متقدّم على العدد. وقد ورد- يا قديم الإحسان ، ولم يرد في شيء من القرآن والآثار الصحيحة القديم في وصف اللّٰه تعالى. وأكثر ما يستعمل القديم باعتبار الزمان.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل التأخّر ، أي التقدّم. والتقدّم يتصوّر على أنواع :
تقدّم في الزمان : كما في - {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } [الأعراف : 34] وتقدّم في المرتبة : كما في - {نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر: 36، 37] وتقدّم نسبىّ بينهما : كما في-. {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح : 2]. {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} [القيامة : 13] فلا يبقى وجه خاصّ للمتقدّم منه ولا للمتأخّر ، وإن كان المتأخّر ، من الذنب له مسئوليّة زائدة ، بسبب التكرّر والعود اليه.
ولا يصحّ تفسير المتأخّر من العمل أو الذنب بما بعد الموت : فانّ العمل يحتاج الى عامل مباشر. والذنب ما يتبع الآثم من دون انفصال عنه.
فالتقدّم والتأخّر في هذا المورد : عبارة عن النسبة بين الطرفين ، ومثل الآيتين قوله تعالى :
{وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} [الانفطار : 4، 5] يراد امتداد الأعمال متقدّمة ومتأخّرة.
وسبق في- أخر : توجيه للمغفرة في الآية الاولى- فراجعه.
وتقدّم في الجريان : فالسابق منه مقدّم ، واللاحق متأخّر ، وبهذه المناسبة يطلق القدّام على جهة يواجهها الإنسان ، والخلف على الجانب المقابل المتعقّب ، فانّ الإنسان في الحركة دائما الى الزمان المستقبل بعده ، فيكون جانب الخلف متأخّرا.
{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ} [الفرقان : 23]. {وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر : 18] {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} [الفجر: 24] فالقدوم والتقديم باعتبار حركة الإنسان وسيره الى جانب عملهم أو الى الغد أو الى جانب عالم الآخرة والحياة الأبديّة.
فالآخرة بالنسبة الى سيرنا وحركتنا اليها : تكون قدّاما لنا وفي الجانب المتقدّم منّا. وبالنسبة الى حركتها إلينا : تكون الدنيا متقدّمة والآخرة متأخّرة. وهكذا إذا لوحظت بالنسبة الى الحياة الدنيا الحاضرة المشهودة : فتكون الحياة فيما ورائها آخرة.
وأمّا القديم : فيطلق على ما في الزمان السابق الماضي : وهذا باعتبار جريان الزمان من الماضي الى الاستقبال ، فيكون ما مضى وسبق منه متقدّما وقديما. وهذه الكلمة لا تدلّ بأزيد من هذا. وأمّا القديم في قبال الحادث : فهو من مصطلحات المتكلمين والفلاسفة. إلّا أن يراد مطلق مفهوم القديم في قبال مطلق الحادث ، أي المتقدّم المطلق عن قاطبة ما يكون حادثا.
وأمّا القدم : فهو اسم أو صفة في الأصل ، بلحاظ أنّها قادمة ومتقدّمة ومتحرّكة الى جانب القدّام ، فهي من شأنها السبق.
وبهذا الاعتبار توصف بالتثبّت والصدق ، أو بالمزلّة والمأخوذيّة ، فانّها من شأنها الحركة والسبق-. {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا} [البقرة : 250] * ... ، . {قَدَمَ صِدْقٍ} [يونس : 2] ... ، . {فَتَزِلَّ قَدَمٌ} [النحل : 94]... ، . {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن : 41].
فظهر أنّ الأصل في جميع موارد المادّة : هو التقدّم ، ومفاهيم اخر : راجعة اليه - فتدبّر فيها.
__________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|