أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-02-2015
18023
التاريخ: 16-02-2015
4211
التاريخ: 14-10-2014
15436
التاريخ: 17-02-2015
7583
|
يعرف علماء العربية علم الصرف بأنه " العلم الذي تعرف به كيفية صياغة الأبنية العربية ، وأحوال هذه الابنية التي ليست اعرابا ولا بناء " والمقصود " بالأبنية " هنا " هيئة " الكلمة . ومعنى ذلك ان العرب القدماء فهموا الصرف على انه دراسة " لبنية " الكلمة وهو فهم صحيح في الإطار العام للدرس اللغوي .
غير ان المحدثين يرون (أن كل دراسة تتصل بالكلمة او احد اجزائها وتؤدي الى خدمة العبارة والجملة أو – بعبارة بعضهم – تؤدي الى اختلاف المعاني النحوية – كل دراسة من هذا القبيل هي صرف) (1).
ومن هذا الرأي نستطيع ان نفهم " علم الصرف" من خلال الترتيب الاتي :
1- علم " الأصوات اللغوية " يدرس العنصر الأول الذي تتكون منه اللغة ، أي يدرس الصوت المفرد في ذاته او في علاقته مع غيره .
2- علم الصرف يدرس الكلمة .
ص7
3- علم " النحو " يدرس " الجملة "
ومن هذا الترتيب نستطيع ان ندرك ان كثيراً من مسائل الصرف لا يمكن فهمه دون دراسة للأصوات وبخاصة في موضوع كالإعلال والإبدال ، كما أن عددا كبيراً من مسائل النحو لا يمكن فهمه الا بعد دراسة الصرف ، وعلى ذلك يرى معظم اللغويين المحدثين درس النحو والصرف تحت قسم واحد ، ويسمون النحو في هذه الحالة " grammar" على أن يشمل :
أ- الصرف morphology .
ب- النظم syntax .
وهذا الرأي يبني على أساس صحيح لأن الصرف يشكل مقدمة ضرورية لدراسة النحو ، ولنأخذ مثلاً الجملة الآتية :
زيد قارئ كتابا .
فأنت لا تستطيع ان تعرف " موقع " كلمة "كتابا" إلا اذا عرفت ان كلمة قارئ اسم فاعل . اي انك لا تعرف " الوظيفة النحوية " لكلمة " كتابا" إلا بمعرفة " البنية" الصرفية لكلمة "قارئ" وهكذا .
والواقع ان علماء العربية القدماء لم يفصلوا بين النحو والصرف ، ولا تزال كتب النحو القديمة منذ كتاب سيبويه تشمل العلمين معاً . ومن اللافت للنظر ان العالم اللغوي العظيم أبا الفتح عثمان بن جني قد أشار الى ان يكون درس الصرف قبل درس النحو ؛ فقال في كتابه المنصف :
" فالتصريف إنما هو لمعرفة أنفس الكلمة الثابتة ، والنحو إنما هو لمعرفة أحواله المتنقلة، ألا ترى أنك قلت : قام بكر ، ورأيت بكرا ، ومررت ببكر ، فانك انما خالفت بين حركات حروف الاعراب لاختلاف العامل ، ولم تعرض لباقي الكلمة ، واذا كان ذلك فقد كان من الواجب على من
ص8
اراد معرفة ان يبدا بمعرفة التصريف لأن معرفة ذات الشيء الثابت ينبغي ان يكون اصلا لمعرفة حالة المتنقلة (2).
ومهما يكن من أمر ، فان علماء العرب يحددون ميدان " الصرف" بانه دراسة لنوعين فقط من الكلمة :
أ – الاسم المتمكن .
ب- الفعل المنصرف .
ومعنى ذلك انه لا يدرس الحرف ، ولا الاسم المبني ، ولا الفعل الجامد والآن نبدأ بدراسة الأبواب التي اهتم بها القدماء والتي نرى لها اهمية في التطبيق اللغوي .
_________________
(1) الدكتور كمال بشر : دراسات في علم اللغة : القسم الثاني ص 85.
(2) ابن جني : المنصف في شرح كتاب التصريف المازني : تحقيق ابراهيم مصطفى وعبد الله امين القاهرة 1954 ص4.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|