أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
7106
التاريخ: 11-12-2015
5552
التاريخ: 20-10-2014
2483
التاريخ: 20-3-2022
2046
|
مقا - فوق : أصلان صحيحان ، يدلّ أحدهما على علوّ. والآخر على أوبة ورجوع. فالأوّل - الفوق ، وهو العلوّ ، يقال فاق أصحابه يفوقهم : إذا علاهم. وأمر فائق ، أي مرتفع عال. وأمّا الآخر- ففواق الناقة ، وهو رجوع اللبن في ضرعها بعد الحلب ، تقول : ما أقام عنده إلّا فواق ناقة. واسم المجتمع من الدرّ : فيقة ، والأصل فيه الواو. مالها من فواق - أي مالها من رجوع ولا مثنويّة ولا ارتداد ، وقال غيره :
مالها من نظرة. والمعنيان قريبان. ويقولون : أفاق السكران يفيق ، وذلك من أوبة عقله اليه. والأفاويق : ما اجتمع من الماء في السحاب. ومن الباب فوق السهم ، لأنّ الوتر يجعل فيه كأنّه قد ردّ فيه.
مصبا - فوق السهم وزان قفل : موضع الوتر ، والجمع أفواق وفوقات وفوق السهم فوقا من باب تعب : انكسر فوقه ، فهو أفوق. ويتعدّى بالحركة فيقال فقت السهم فوقا من باب قال ، فانفاق : كسرته فانكسر ، وفوّقت ، تفويقا : جعلت له فوقا.
وإذا وضعت السهم في الوتر لترمى به قلت أفقته إفاقة. وفاق الرجل أصحابه :
فضلهم أو غلبهم ، وفاقت الجارية بالجمال ، فهي فائقة. والفواق : ما يأخذ الإنسان عند النزع. والفواق : ترجيع الشهقة الغالبة. والفواق بضمّ الفاء وفتحها : الزمان الّذى بين الحلبتين. والفاقة : الحاجة ، وافتاق افتياقا : إذا احتاج ، وهو ذو فاقة. و فوق : ظرف مكان نقيض تحت ، وقد استعير للاستعلاء الحكمي ، ومعناه الزيادة والفضل.
صحا - فوق : نقيض تحت. بعوضة فما فوقها. قال أبو عبيدة : فما دونها ، كما تقول إذا قيل لك فلان صغير : وفوق ذلك ، أي أصغر من ذلك. وقال الفرّاء :
فما دونها ، أي أعظم منها. وفاق الرجل فواقا : إذا شخصت الريح من صدره. ومالها من فواق- يقرأ بالفتح والضمّ ، أي مالها من نظرة وراحة وإفاقة. والفاقة :
الفقر والحاجة وافتاق الرجل : افتقر ، ولا يقال فاق.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو العلوّ النسبي ، أي بالنسبة الى ما تحتها ، لا مطلقا ، في مادىّ أو معنوي.
ويضاف الى كلّ شيء يتصوّر له فوق ، ويشمل كلّ موجود في الأرض وفي السماء ، من أي نوع وطبقة من الممكنات.
وبلحاظ هذا الأصل : يطلق على إفاقة السكران الى العقل. وإفاقة المريض والنائم والمجنون والغافل الى مرتبة الصحّة واليقظة والعافية والانتباه.
وإفاقة اللبن واجتماعه في الصدر والضرع. وإفاقة الريح وتصاعده من الصدر والمعدة ، وكذلك الشهقة.
ويطلق على الافتقار والاحتياج إذا كان النظر الى ما فوقه ويتوجّه اليه في رفع الفقر ، وعلى هذا يقال افتاق أي أخذ الفوق واختاره ، ولا يقال فاق ، فانّه بمعنى غلب وعلا. وفي الافتقار ليس علوّ ، بل طلب علوّ ، أي يجاهد في رفع الفقر بأي وسيلة.
ففوقيّة الربّ بالنسبة الى المخلوق : كما في-. {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الأنعام : 18]. {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح : 10]
والفوقيّة في عالم الآخرة : كما في-. { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ } [الحج : 19]. {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ } [الزمر : 16] وفي المعنويّات : كما في-. {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [الزخرف : 32]. {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف : 76] وفي الأمور المادّية : كما في-. {مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} [النور : 40]. {نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ } [الأعراف : 171] وفي الأصوات : كما في - {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات : 2] فالمراد في جميع هذه الموارد : العلوّ النسبي مادّيّا أو معنويّا.
وأمّا الإفاقة : فهو إفعال ، بمعنى جعل شيء ذات فوقيّة وعلوّ. كجعل النفس متصاعد الى العقل والصحّة واليقظة والانتباه - {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } [الأعراف : 143] أي فلمّا انقضى امتداد صعقة موسى (عليه السلام) ، إذا تجلّى ربّه ، وصار متصاعدا ومتعاليا عن حالة الاندكاك والسقوط.
وفي التعبير لطف : فانّ الإفاقة فيه دلالة على الحالتين ، حالة الاندكاك وحالة التصاعد والعلوّ. والتوبة عن طلب النظر الى الربّ تعالى : إنّما هو في أثر الإفاقة والصيرورة في حالة التعالي والتفوّق.
وأمّا الفواق كفعال : فالتحريك يدلّ على حركة وإظهار ، والألف يدلّ على الامتداد ، كما في السلام والصداق والصغار ، فهو مصدر ، ويدلّ على علوّ متظاهر ممتدّ :
{وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ } [ص : 15]
أي لا يكون لهذه الصيحة أمر يفوقها ويقهرها ويجعلها تحت نفوذ وسلطان ممتدّ ظاهر.
هذا بمقتضى حقيقة الكلمة ، وهو المناسب للمقام. وأمّا ما يقال : من التفاسير المختلفة ، فهو خارج عن مدلول الكلمة ، وعن مقتضى المقام.
والصيحة كما قلنا : صوت شديد له تموّجات كثيرة لا تتحمّلها سامعة الإنسان.
____________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|