المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الحفاظ على سلامة الزوجة
2023-12-12
القسم في سورة التين
24-02-2015
مشرق النور
9-5-2016
السيد محمد ابن السيد مهدي القزويني
8-2-2018
قوله (صلى الله عليه واله) ادعو لي خليلي فدُعي علي.
18-5-2022
أسباب النزول‏
24-04-2015


معنى كلمة فوق‌  
  
8800   10:11 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 174- 177.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015 7106
التاريخ: 11-12-2015 5552
التاريخ: 20-10-2014 2483
التاريخ: 20-3-2022 2046

مقا - فوق : أصلان صحيحان ، يدلّ أحدهما على علوّ. والآخر على أوبة ورجوع. فالأوّل - الفوق ، وهو العلوّ ، يقال فاق أصحابه يفوقهم : إذا علاهم. وأمر فائق ، أي مرتفع عال. وأمّا الآخر- ففواق الناقة ، وهو رجوع اللبن في ضرعها بعد الحلب ، تقول : ما أقام عنده إلّا فواق ناقة. واسم المجتمع من الدرّ : فيقة ، والأصل فيه الواو. مالها من فواق - أي مالها من رجوع ولا مثنويّة ولا ارتداد ، وقال غيره :

مالها من نظرة. والمعنيان قريبان. ويقولون : أفاق السكران يفيق ، وذلك من أوبة عقله اليه. والأفاويق : ما اجتمع من الماء في السحاب. ومن الباب فوق السهم ، لأنّ الوتر يجعل فيه كأنّه قد ردّ فيه.

مصبا - فوق السهم وزان قفل : موضع الوتر ، والجمع أفواق وفوقات وفوق السهم فوقا من باب تعب : انكسر فوقه ، فهو أفوق. ويتعدّى بالحركة فيقال فقت السهم فوقا من باب قال ، فانفاق : كسرته فانكسر ، وفوّقت ، تفويقا : جعلت له فوقا.

وإذا وضعت السهم في الوتر لترمى به قلت أفقته إفاقة. وفاق الرجل أصحابه :

فضلهم أو غلبهم ، وفاقت الجارية بالجمال ، فهي فائقة. والفواق : ما يأخذ الإنسان عند النزع. والفواق : ترجيع الشهقة الغالبة. والفواق بضمّ الفاء وفتحها : الزمان الّذى بين الحلبتين. والفاقة : الحاجة ، وافتاق افتياقا : إذا احتاج ، وهو ذو فاقة. و فوق : ظرف مكان نقيض تحت ، وقد استعير للاستعلاء الحكمي ، ومعناه الزيادة والفضل.

صحا - فوق : نقيض تحت. بعوضة فما فوقها. قال أبو عبيدة : فما دونها ، كما تقول إذا قيل لك فلان صغير : وفوق ذلك ، أي أصغر من ذلك. وقال الفرّاء :

فما دونها ، أي أعظم منها. وفاق الرجل فواقا : إذا شخصت الريح من صدره. ومالها من فواق- يقرأ بالفتح والضمّ ، أي مالها من نظرة وراحة وإفاقة. والفاقة :

الفقر والحاجة وافتاق الرجل : افتقر ، ولا يقال فاق.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو العلوّ النسبي ، أي بالنسبة الى ما تحتها ، لا مطلقا ، في مادىّ أو معنوي.

ويضاف الى كلّ شي‌ء يتصوّر له فوق ، ويشمل كلّ موجود في الأرض وفي السماء ، من أي نوع وطبقة من الممكنات.

وبلحاظ هذا الأصل : يطلق على إفاقة السكران الى العقل. وإفاقة المريض والنائم والمجنون والغافل الى مرتبة الصحّة واليقظة والعافية والانتباه.

وإفاقة اللبن واجتماعه في الصدر والضرع. وإفاقة الريح وتصاعده من الصدر والمعدة ، وكذلك الشهقة.

ويطلق على الافتقار والاحتياج إذا كان النظر الى ما فوقه ويتوجّه اليه في رفع الفقر ، وعلى هذا يقال افتاق أي أخذ الفوق واختاره ، ولا يقال فاق ، فانّه بمعنى غلب وعلا. وفي الافتقار ليس علوّ ، بل طلب علوّ ، أي يجاهد في رفع الفقر بأي وسيلة.

ففوقيّة الربّ بالنسبة الى المخلوق : كما في-. {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الأنعام : 18]. {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح : 10]

والفوقيّة في عالم الآخرة : كما في-. { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ } [الحج : 19]. {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ } [الزمر : 16] وفي المعنويّات : كما في-. {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [الزخرف : 32]. {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف : 76] وفي الأمور المادّية : كما في-. {مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} [النور : 40]. {نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ } [الأعراف : 171] وفي الأصوات : كما في - {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات : 2] فالمراد في جميع هذه الموارد : العلوّ النسبي مادّيّا أو معنويّا.

وأمّا الإفاقة : فهو إفعال ، بمعنى جعل شي‌ء ذات فوقيّة وعلوّ. كجعل النفس متصاعد الى العقل والصحّة واليقظة والانتباه - {فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } [الأعراف : 143] أي فلمّا انقضى امتداد صعقة موسى (عليه السلام) ، إذا تجلّى ربّه ، وصار متصاعدا ومتعاليا عن حالة الاندكاك والسقوط.

وفي التعبير لطف : فانّ الإفاقة فيه دلالة على الحالتين ، حالة الاندكاك وحالة التصاعد والعلوّ. والتوبة عن طلب النظر الى الربّ تعالى : إنّما هو في أثر الإفاقة والصيرورة في حالة التعالي والتفوّق.

وأمّا الفواق كفعال : فالتحريك يدلّ على حركة وإظهار ، والألف يدلّ على الامتداد ، كما في السلام والصداق والصغار ، فهو مصدر ، ويدلّ على علوّ متظاهر ممتدّ :

{وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ } [ص : 15]

أي لا يكون لهذه الصيحة أمر يفوقها ويقهرها ويجعلها تحت نفوذ وسلطان ممتدّ ظاهر.

هذا بمقتضى حقيقة الكلمة ، وهو المناسب للمقام. وأمّا ما يقال : من التفاسير المختلفة ، فهو خارج عن مدلول الكلمة ، وعن مقتضى المقام.

والصيحة كما قلنا : صوت شديد له تموّجات كثيرة لا تتحمّلها سامعة الإنسان.

____________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .