المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المعاملات الأولية Pretreatments
19-9-2019
الإنتاج المعدني والصناعة في الوطن العربي
2024-11-05
زجاج الطفو Flaot Glass
4-9-2016
رغديولس نجمي، إبرة العجوز Rhagadiolus stellatus
28-8-2019
تغاير الأسماء اللفظية مع مسمياتها
2023-04-20
صـفـات القــائـد ومهـاراتـه
11/11/2022


معنى كلمة فقر‌  
  
10348   09:35 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 129- 132.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 4250
التاريخ: 21-1-2016 6355
التاريخ: 8-05-2015 2666
التاريخ: 21-7-2016 4094

مصبا- الفقير فعيل بمعنى فاعل ، يقال فقر يفقر من باب تعب : إذا قلّ‌ ماله. ولم يقولوا فقر ، استغنوا عنه بافتقر ، والفقر بالفتح ، والضمّ لغة : اسم منه. وقالوا في المؤنّث فقيرة ، وجمعها فقراء كجمع المذكّر ، ومثله سفيهة وسفهاء ، ولا ثالث لهما ، ويعدّى بالهمزة فيقال أفقرته فافتقر. وفقرت الداهية الرجل فقرا من باب قتل : نزلت به ، فهو فقير أيضا. وفقارة الظهر : الخرزة ، والجمع فقار ، ولا يقال فقارة بالكسر. والفقرة لغة في الفقارة ، وجمعها فقر وفقرات.

مقا- فقر : أصل صحيح يدل على انفراج في شي‌ء من عضو أو غير ذلك ، من ذلك الفقار للظهر ، الواحدة فقارة ، سمّيت للحزوز والفصول الّتى بينها. والفقير : المكسور فقار الظهر من ذلّته ومسكنته. ومن ذلك فقرتهم الفاقرة ، وهي الداهية ، كأنّها كاسرة لفقار الظهر. وبعض أهل العلم يقولون : الفقير : الّذى له بلغة من عيش. وأمّا الفقير : فانّه مخرج الماء من القناة ، وقياسه صحيح ، لأنّه هزم في الأرض وكسر. وأفقرك الصيد : فمعناه أنّه أمكنك من فقاره حتّى ترميه. ويقال فقرت البعير : إذا حززت خطمه ثمّ جعلت على موضع الحزّ الجرير لتذلّه وتروضه. وأفقرتك ناقتي : أعرتك فقارها لتركبها. وفقرت الخرز : إذا ثقبته.

لسا- الفقر والفقر : ضدّ الغنى ، مثل الضعف والضعف. ورجل فقير من المال ، وقد فقر فهو فقير ، والجمع فقراء ، والأنثى فقيرة من نسوة فقائر. والفقير :

الّذى له ما يأكل ، والمسكين الّذى لا شي‌ء له. والفقرة والفقرة والفقارة واحدة فقار الظهر ، وهو ما انتضد من عظام الصلب من لدن الكاهل الى العجب.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ضعف يوجب احتياجا ، وهو في قبال الغنى ، فانّ الغنى هو قوّة يرفع الاحتياج.

ولهذا المعنى مراتب شدّة وضعفا ، ومن جهة الحيثيّات ، كما يقال إنّه فقير مالا ، أو علما ، أو أدبا ، أو أخلاقا ، أو غيرها.

وأعظم مراتب الفقر : هو الفقر في الوجود الذاتي ، كما أنّ أعلى المراتب‌

في الغنى : هو الغنى بذاته وفي ذاته ومن جميع الحيثيّات ، وينحصر هذا المعنى في ذات الواجب عزّ وجلّ.

فالفقر الذاتي يعمّ قاطبة مراتب الموجودات الممكنة ، إذ انّها فقيرة بذاتها وليس لها من أنفسها حياة ولا وجود ولا قوّة ولا قدرة ولا بقاء. لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرّا.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر : 15]. {وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} [محمد : 38] هذا حقيقة الأمر في الإنسان وفي سائر الموجودات. ولكنّ الإنسان المادّي المحجوب يتخيّل أنّ الفقر والغنى إنّما يتحقّقان في موضوع المال والثروة والتمكّن الظاهري الدنيوي ، غافلا عن أنّ الحياة الدنيا متاع قليل محدود ، بل ولا يأمن الإنسان على بقائه واستمراره وحفظه من الآفات ، مضافا الى فقر في نفسه وقواه.

فهو يخاف من الفقر ، مع أنّ الفقر جوهر وجوده ومن لوازمه ، والعلم بحقيقة فقره غاية المعرفة وكمال الإدراك ، إذ به يصل الإنسان الى إدراك حقيقة الغنى في اللّٰه عزّ وجلّ.

وبناء على هذا التخيّل والوحشة : يخوّف الشيطان أولياءه عن الفقر والاحتياج :

{أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [البقرة: 267].... {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ } [البقرة: 267، 268] نعم إنّ منتهى رغبة أهل الدنيا وغاية مطلوبهم : هو الغنى المادّي وقلع مادّة الفقر في حياتهم الدنيويّة ، وهذا هو حقيقة التعلّق بالدنيا ومحبّة التعيّش بالعيش المادّي. والشيطان إنّما يخوّفهم من هذا الطريق ويذكّرهم زوال الحياة الدنيا بالفقر.

وهؤلاء المتوغّلون في الحياة الدنيا : يحسبون الفقر في الآخرة أيضا أشدّ‌

عذاب وأعظم ابتلاء :

{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} [القيامة: 20 - 25] فالباسرة في قبال الناضرة ، وهو العبوس من دون رويّة. والفاقرة في قبال النظر الى الربّ الغنىّ الحميد ، وهو ما يوجد فقرا وحاجة ويحيط الحياة في الآخرة. وهذا الظنّ للوجوه الّتى تحبّون العاجلة وتذرون الآخرة.

فهذه الوجوه بزوال الدنيا يشاهدون حقيقة ذواتهم ومقامات أنفسهم الروحانيّة وإحاطة الضعف والاحتياج بهم واستيلاء الفقر من جميع الجهات عليهم ، ثمّ لا يقدرون النظر الى الربّ الغنىّ ، حتّى يرتفع فقرهم ، ويستفيضوا من نور جلاله وعظمته ، كما في الوجوه الناضرة.

{إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [النور: 32] فظهر أنّ غنى النفس إنّما يحصل بأمرين : الأوّل - باكتساب الفضائل الأخلاقيّة والإتيان بالأعمال الصالحة. والثاني- بالنظر الى الربّ والتوجّه والارتباط والتعلّق به للاستنارة.

ثمّ إنّ اختلاف الناس من جهة الغنى والفقر في الحياة الدنيا : انّما هو من آثار الحكمة والتدبير في الخلق ، ومن آيات النظم والعدل في الحياة ، ومن أسباب المعيشة والمدنيّة في جامعة الإنسان ، بلحاظ لزوم وجود الطبقات المختلفة ، وتقسيم الأعمال والوظائف بحسب تلك الطبقات.

ويوظف الأغنياء بأن ينفقوا على الفقراء ، ويؤتوهم ما يحتاجون اليه في معاشهم ، ويدفعوا عنهم العسرة والمضيقة :

{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ} [آل عمران : 180]. {وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة : 271] فانّ فيه تضعيف التعلّق بالدنيا ، وكسر محبّة المال ، والتوجّه الى خدمة‌

عباد اللّٰه المستضعفين ، ونجاة الفقراء من مضيق العيش ، وإصلاحا للاجتماع ، وهذه من أعظم العبادات للأغنياء.

وأمّا الفقارة : فهي مأخوذة من اللغة السريانيّة (فقارا)- كما في- فرهنگ تطبيقي. مضافا الى أنّ تلك العظام ضعيفة هيّنة. وتشتقّ منها مشتقات بالاشتقاق الانتزاعي.

______________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .