أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2015
17178
التاريخ: 2024-06-04
661
التاريخ: 10-6-2016
15643
التاريخ: 20-10-2014
2658
|
مصبا - فسد الشيء فسودا من باب قعد ، فهو فاسد ، والاسم الفساد ، واعلم أنّ الفساد للحيوان أسرع منه الى النبات ، والى النبات أسرع منه الى الجماد.
مقا - فسد : كلمة واحدة ، فسد الشيء يفسد فسادا وفسودا وهو فاسد وفسيد.
مفر- الفساد : خروج الشيء عن الاعتدال قليلا كان الخروج عنه أو كثيرا ، ويضادّه الصلاح.
لسا - الفساد : نقيض الصلاح ، فسد يفسد ويفسد ، وفسد فسادا وفسودا ، ولا يقال انفسد. وأفسدته أنا. وقوم فسدى كما قالوا ساقط وسقطي وهالك وهلكى. والمفسدة خلاف المصلحة ، والاستفساد خلاف الاستصلاح.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يقابل الصلاح ، ويحصل الفساد بحصول اختلال في نظم الشيء واعتداله :
والفساد إمّا في الوجود الخارجي : كما في :
{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا } [الأنبياء: 22]. {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [المؤمنون : 71] أي يوجَد اختلال في نظمهما ، وتخرجان عن ميزان الاعتدال.
وإمّا في الأعمال : كما في-. {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} [البقرة : 11]. {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [البقرة : 30] أي إيجاد الاختلال في الأعمال والإخلال في الأمور.
ثمّ إنّ الإخلال إمّا في قبال النظم التكوينيّ : كالقتل والتجاوز والظلم والكفر والشرك ومحاربةُ أهل الحقّ وتضييع الحقوق.
وإمّا في التشريعيّات : كالإفساد والإخلال في الأحكام الإلهيّة والقوانين الدينيّة والمقرّرات الاسلاميّة.
{الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ } [الفجر: 11، 12]. {يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص : 4]. {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا} [المائدة : 33] فاشترط في ترتّب الجزاء أمران : المحاربة بعنوان المقابلة باللّٰه ورسوله ، والسعي والحركة والمجاهدة للإفساد.
وأمّا إذا فقد الشرطان : بأن تكون المحاربة لأغراض شخصيّة واختلافات اخر ، أو لم يسع في الفساد ، كالجنديّ الضعيف التابع ، أو يكون ضعيفا جاهلا مغرورا : فلا يترتّب الجزاء.
نعم من كان محاربا بعنوان الحقيقة والدين ، وكان في جملة المحاربين
فعلا وعملا ، وقصده الإفساد في الأرض : فهو محكوم بهذا الجزاء في أي مرتبة كان من المحاربة الفعليّة.
وأمّا أقسام الجزاء : فباعتبار مراتب العدوان والمحاربة.
_______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|